فرض المدرب المغربي طارق السكتيوي نفسه بقوة على الساحة الرياضية العربية، بعدما قاد منتخب المغرب للتتويج بلقب كأس العرب 2025، عقب فوز مثير على منتخب الأردن بنتيجة 3-2 بعد التمديد، في نهائي شهد بصمته التكتيكية بوضوح.

وجاء التتويج بعد مشاركة حاسمة للمهاجم عبدالرزاق حمدالله من مقاعد البدلاء، حيث سجل هدفين قلباً موازين المباراة، في قرار فني عكس خبرة السكتيوي وقدرته على إدارة التفاصيل الكبرى.

النشأة والبدايات الكروية

وُلد طارق السكتيوي في 13 أيار / مايو 1977 بمدينة فاس المغربية، ويبلغ من العمر 48 عاماً، ويحمل إلى جانب جنسيته المغربية الجنسية الهولندية.

بدأ مسيرته الكروية عام 1995 ضمن فئات الشباب بنادي المغرب الرياضي، في بيئة كروية بامتياز، إذ تعود جذور عائلته إلى عالم كرة القدم.

عائلة كروية بامتياز

ينتمي السكتيوي إلى أسرة ارتبط اسمها باللعبة، فجده كان لاعباً وحكماً، فيما مارس والده وأشقاؤه الثلاثة كرة القدم، ما شكّل أرضية مبكرة لصقل موهبته وفهمه العميق للعبة.

تجربة احترافية أوروبية غنية

خاض السكتيوي أول تجربة احترافية خارج المغرب عام 1997، وامتلك مسيرة لافتة كلاعب، دافع خلالها عن ألوان أندية أوروبية بارزة، من بينها:

بورتو البرتغالي

ألكمار الهولندي

أوكسير الفرنسي

نيوشاتل السويسري

وهي محطات ساهمت في تكوين شخصيته الكروية وصقل رؤيته الفنية.

إنجازات دولية كلاعب

حقق السكتيوي أحد أبرز إنجازاته الدولية عام 1997، حين تُوّج رفقة المنتخب المغربي بلقب كأس أفريقيا للشباب التي أُقيمت في المغرب، كما نال جائزة أفضل لاعب في البطولة، في تأكيد مبكر على قيمته الفنية.

الاعتزال والتحول إلى التدريب

أنهى طارق السكتيوي مسيرته كلاعب عام 2011، بعد حصوله على دبلوم التدريب من الاتحاد الأوروبي (UEFA)، ليبدأ مرحلة جديدة على مقاعد التدريب، مستفيدًا من تجربته الواسعة داخل وخارج المغرب.

المدرب المغربي طارق السكتيوي. (أ ف ب)

مسيرة تدريبية حافلة بالألقاب

نجح السكتيوي في ترك بصمته التدريبية مع عدة أندية ومنتخبات، حيث:

قاد المغرب الفاسي للتتويج بـ كأس العرش المغربي

تُوّج مع نهضة بركان بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية

أشرف على تدريب اتحاد تواركة والمغرب التطواني

خاض تجربة خارجية مع نادي الإمارات الإماراتي

تولى تدريب المنتخب المغربي الأولمبي

قاد المنتخب المغربي المحلي قبل تتويجه العربي الأخير

تتويج عربي يؤكد القيمة الفنية

ويُعد الفوز بلقب كأس العرب 2025 تتويجاً لمسار تدريبي متصاعد، ورسالة واضحة عن كفاءة المدرسة التدريبية المغربية، التي تواصل فرض حضورها على الساحة العربية والقارية.