نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لُقِّب بـ"حجي مارع" وبيعت بندقيته بـ5 ملايين دولار… من هو عبد القادر الصالح؟ - وضوح نيوز, اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 12:55 صباحاً
أشعلت بندقية عبد القادر الصالح، الملقّب بـ"حجي مارع"، مزاد حملة "حلب ستّ الكل" بعد أن بيعت بمبلغ 5 ملايين دولار، في حدث أعاد تسليط الضوء على أحد أبرز قادة العمل المسلّح في بدايات الثورة السورية، وعلى رمزية شخصية تحوّلت إلى أيقونة لدى شريحة واسعة من السوريين.
ولد عبد القادر الصالح عام 1979 في بلدة مارع شمالي حلب، كان أباً لخمسة أطفال. أنهى خدمته العسكرية الإلزامية في وحدة الأسلحة الكيميائية التابعة لجيش النظام السوري، قبل أن يتجه إلى العمل الدعوي ثم إلى تجارة الحبوب والمواد الغذائية. ومع انطلاق الحراك الشعبي عام 2011، كان من أوائل المنخرطين في التظاهرات السلمية في ريف حلب الشمالي، حيث قاد الهتافات ونظّم الاحتجاجات، قبل أن يحمل السلاح رداً على قمع المتظاهرين وقتلهم.
عبد القادر الصالح (مواقع)
أسّس مطلع عام 2012 "كتيبة قبضة الشمال"، ثم انخرط ضمن تشكيلات الجيش السوري الحر، قبل أن يسهم في تأسيس "لواء التوحيد"، الذي أصبح أحد أكبر وأهم التشكيلات العسكرية في محافظة حلب. وتولى الصالح منصب قائد العمليات العسكرية في اللواء، الذي لعب دوراً محورياً في معارك ريف حلب الشمالي ودخول مدينة حلب في تموز/يوليو 2012.
شارك الصالح في معارك مفصلية، من السيطرة على إعزاز والراعي وجرابلس، إلى المعارك داخل أحياء حلب الشرقية، حيث أسهم لواء التوحيد في السيطرة على مساحات واسعة من المدينة خلال فترة قصيرة. كما شارك في معارك خارج حلب، أبرزها معارك القصير في حمص، ومعارك ريف حماة والسفيرة جنوب حلب.
بندقيته في مزاد حلب (سانا)
عرف عنه قربه من المدنيين ورفضه التجاوزات والانتهاكات، واتخاذه مواقف حازمة بحق بعض قادة الكتائب المتورطين في الفساد أو السرقة. كما شدد في خطاباته على أن الثورة السورية غير طائفية، داعيا إلى دولة معتدلة تحترم حقوق جميع المكوّنات، ومؤكدا أن أي مشروع سياسي لا يُفرض بقوة السلاح.
تعرّض الصالح لمحاولتي اغتيال، قبل أن يُصاب إصابات بالغة في غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقادة "لواء التوحيد" في مدرسة المشاة بحلب. وتوفي عام 2013 في أحد مستشفيات غازي عنتاب التركية متأثراً بجراحه، ودُفن في مسقط رأسه مارع، في قبر كان قد أعدّه لنفسه.
اليوم، تعود بندقيته لتتصدر المشهد، لا كسلاح حرب، بل كرمزٍ لذاكرة مرحلة مفصلية من تاريخ سوريا، ولشخصية لا تزال حاضرة في وجدان كثيرين بوصفها "الأيقونة الأغلى" للثورة.








0 تعليق