نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكأس الـ8 حلم الفراعنة - وضوح نيوز, اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 11:55 مساءً
العميد ورفاق صلاح يحلمون بالعودة إلى منصة التتويج الأفريقية من بوابة "المغرب"
البروفة النيجيرية تكشف ملامح خطة "حسن" لاستعادة العرش الإفريقي.. ومباراة زيمبابوي بداية الانطلاق
محمد صلاح يستعد لبطولة قوية يرد بها على المنتقدين بعد أزمته الأخيرة في الأنفيلد
يقص منتخب مصر شريط المشاركة في أمم أفريقيا الأثنين المقبل بمواجهة زيمبابوي، ضمن مباريات المجموعة الثانية التي تستضيفها مدينة أغادير المغربية، والتي تضم أيضاً جنوب أفريقيا، وأنجولا، في مجموعة تبدو متوازنة على الورق، لكنها لا تعترف إلا بالجاهزية الكاملة، والتركيز منذ الدقيقة الأولى، دون مساحة للأخطاء أو الحسابات المبكرة.
وسيلتقى الفراعنة في الجولة الثانية مع جنوب أفريقيا يوم الجمعه 26 ديسمبر على أن تكون مباراته الأخيرة في المجموعة في مواجهة أنجولا يوم الأثنين بعد القادم، 29 ديسمبر.
ووصلت بعثة الفراعنة إلى المغرب الأربعاء الماضي، استعدادًا لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، وسط حالة من التركيز والانضباط داخل المعسكر، بعدما أغلق الفراعنة صفحة الإعداد بانتصار مهم على منتخب نيجيريا الثلاثاء الماضى بستاد القاهرة، بعدفين مقابل هدف، في فوز أعاد الثقة، ورفع سقف الطموحات قبل ضربة البداية القارية، فمن أغادير يبدأ الحلم، وعلى أرض المغرب يختبر الطموح، وبين صافرة البداية والنهاية يسعى الفراعنة لاستعادة العرش الإفريقي من جديد.
والأثنين الماضى انضم محمد صلاح وعمر مرموش نجما ليفربول ومانشستر سيتى الإنجليزيين لمعسكر منتخب مصر الأول بقيادة حسام حسن، فيما وصل مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي لمعسكر المنتخب مساء الأحد، وجاءت قائمة منتخب مصر استعداداً للمشاركة فى أمم أفريقيا كالتالي:
حراسة المرمى: محمد الشناوي، أحمد الشناوي، مصطفى شوبير ومحمد صبحـي، وخط الدفاع: محمد هاني، أحمد عيـد، رامي ربيعة، خالد صبحي، ياسر إبراهيم، محمد إسماعيل، حسام عبد المجيد، محمد حمدي وأحمد فتوح، وخط الوسط: مروان عطيـة، حمدي فتحي، مهند لاشين، محمود صابر، محمد شحاتة، إمام عاشور، أحمد سيد زيزو، محمود تريزيجيه، إبراهيم عادل، مصطفي فتحي، وفي خط الهجوم: عمر مرموش، محمد صلاح، مصطفي محمد، صلاح محسن وأسامة فيصل.
وتقام البطولة بمشاركة 24 منتخبا للمرة الرابعة على التوالي بعد زيادة العدد من 16 فريقا بداية من نسخة عام 2019، وتقام البطولة خلال الفترة بين 21 ديسمبر المقبل حتى 18 يناير 2026 فى ضيافة المغرب.
ويدخل المنتخب البطولة وهو يحمل تاريخًا ثقيلًا كأكثر منتخبات القارة تتويجًا، وطموحًا لا يقل ثقلًا في استعادة لقب غائب منذ عام 2010، وسط جيل يجمع بين الخبرة الدولية والاندفاع الشبابي، ومدير فني يسعى لفرض شخصية واضحة داخل المستطيل الأخضر، وإعادة المنتخب إلى مكانه الطبيعي فوق منصات التتويج، والفوز بالبطولة الثامنة، بعد فوزه 7 مرات بأمم افريقيا، متصدراً منتخبات القارة.
ودية نيجيريا.. انتصار يعيد الهيبة ويكسر عقدة الغياب
وحقق منتخب مصر فوزًا ثمينًا على نظيره النيجيري بنتيجة 2-1، في المباراة الودية التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي، لتكون المحطة الأخيرة والحاسمة قبل السفر إلى المغرب، والتي منحت الجهاز الفني بقيادة حسام حسن مكاسب فنية ونفسية كبيرة، هذا الفوز كسر فترة غياب استمرت 9 سنوات دون انتصار مصري على نيجيريا، منذ آخر تفوق تحقق في مارس 2016 بهدف رمضان صبحي، ليعيد الفراعنة فرض تفوقهم التاريخي أمام أحد أكثر منتخبات القارة صلابة بدنية وانضباط تكتيكي.
وجاءت المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة المنتخب على التعامل مع منتخبات تعتمد على السرعة واللعب المباشر، ونجح اللاعبون في امتصاص الاندفاع النيجيري، واستغلال المساحات خلف الدفاع، في صورة قريبة جدًا من سيناريوهات مباريات أمم إفريقيا.
وفرضت مواجهة نيجيريا نفسها كاختبار بالغ الأهمية، بعدما عكست الصورة الحقيقية لمدى الجاهزية قبل انطلاق البطولة، ووفرت للجهاز الفني مساحة واقعية لقراءة مستوى العناصر الأساسية والبديلة في ظروف قريبة من أجواء المنافسات الرسمية.
كما أظهر الفراعنة صلابة بدنية وانضباط تكتيكي خلال المباراة، مع تركيز واضح على سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس، لا سيما في منطقتي الوسط والدفاع، ليبدو الفريق أكثر توازنًا في مواجهة الهجمات المرتدة، أحد أبرز مفاتيح النجاح في الكرة الإفريقية، واعتمد الجهاز الفني على التشكيل الأقرب للاستخدام في الاستحقاق المقبل، حيث بدا الانسجام واضحًا بين المدافعين ولاعبي الارتكاز، مع متابعة دقيقة لقدرة الفريق على تنفيذ الضغط الجماعي في التوقيت المناسب دون فقدان المجهود البدني مع مرور الوقت.
وتعامل المنتخب مع اختبار دفاعي قوي أمام هجوم نيجيري متنوع، بمشاركة عدة عناصر في الخط الخلفي مثل رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، خالد صبحي، حسام عبد المجيد، ومحمد إسماعيل، إلى جانب وضع حراس المرمى تحت ضغط فعلي سمح بقياس سرعة رد الفعل وحسن التمركز..
قراءة فنية لخطة حسام حسن
ويدخل حسام حسن البطولة الأفريقية بعقلية مرنة، تعتمد على تغيير طريقة اللعب حسب طبيعة المنافس، دون التخلي عن الثوابت الأساسية، وعلى رأسها الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي، ويدرس المدير الفني الاعتماد على طريقة 3-4-3 في بعض المباريات، لتقليل المساحات خلف الدفاع، وزيادة الكثافة العددية في العمق، مع منح الأظهرة حرية التحول إلى أجنحة عند الاستحواذ، حيث تعتمد هذه الطريقة على ثلاثة مدافعين، أحدهم يجيد الخروج بالكرة، مع ثنائي وسط دفاعي يقوم بدور التوازن وقطع الكرات، ما يسمح بتحرير لاعبي الوسط الهجومي وصناعة التفوق العددي في الثلث الأخير.
ويفاضل حسام حسن أيضًا بين طريقة 4-3-3، خاصة في المباريات التي تتطلب استحواذ أكبر، مع استغلال سرعة الأجنحة وقدرة لاعبين مثل إمام عاشور وزيزو على الربط بين الخطوط، حيث يركز الجهاز الفني على الضغط المتوسط والعالي في لحظات محسوبة، مع عدم الاندفاع طوال المباراة، واستدراج المنافس ثم ضربه في المساحات، وهو أسلوب ظهر بوضوح أمام نيجيريا.
صلاح أمام التحدي
وكشفت تقارير غربية أن منتخب مصر يعتبر من أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2025، وأوضحت صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية أن حظوظ منتخب مصر في اعتلاء منصة التتويج تستند إلى ثلاثة عوامل رئيسية، أبرزها التاريخ العريق للمنتخب، ووجود قائد بحجم محمد صلاح، إلى جانب جيل قادر على تحمل المسؤولية والمنافسة بقوة وعلّقت قائلة: "هذه العناصر مجتمعة تعزز فرص مصر في المنافسة الجادة على لقب كأس الأمم الأفريقية 2025"، مشيرة إلى أن منتخب مصر يتربع على عرش القارة السمراء كأكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة، برصيد سبعة ألقاب، من بينها إنجاز فريد بتحقيق اللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.
وحرص محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، على دعم الفراعنة برسالة تحفيزية قوية قبل انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، المقرر إقامتها في المغرب، مؤكدًا أن طموحه مع المنتخب الوطني لم ينتهِ بعد، وظهر محمد صلاح في أحد الإعلانات، برفقة ابنته «كيان»، حيث دار حوار لافت مع ابنته الكبرى «مكة»، التي سألته عن سبب التزامه بالتدريب حتى في أيام الإجازة، ليجيبها: «عشان عايز أكسب»، قبل أن ترد: «مش إنت كسبت كل حاجة؟»، ليحسم قائد الفراعنة حديثه برسالة مؤثرة: «لا.. لسه، دي مصر»، في إشارة واضحة لرغبته في التتويج بلقب أمم أفريقيا مع المنتخب.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن محمد صلاح يسعى لإسكات منتقديه واستعادة هيبته بالحصول على بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، لافتة إلى أن صلاح يسعى لرد الجميل إلى الجماهير المصرية التي ساندته دوماً طوال مشواره مع نادي ليفربول خاصة في أزمته الأخيرة مع الهولندي أرني سلوت المدير الفني لنادي ليفربول، وذلك بقيادة منتخب مصر للحصول على بطولة كأس أمم أفريقيا بعد غياب 15 عاماً.
وتابعت، "ستكون الأضواء مسلّطة على قائد الفراعنة محمد صلاح (33 عاما) في المغرب بعد الضجة الكبيرة التي اثارها في الاونة الاخيرة بسبب غضبه من جلوسه على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية، موجها انتقادات لاذعة لمدربه الهولندي ارني سلوت وإدارة ناديه الانكليزي ليفربول واتهمها برغبتها في التخلي عن خدماته بعد سنوات عدة فجر خلالها موهبته معه وفرض فيها نفسه أسطورة ستبقى خالدة في تاريخه، مساهما في تتويجه بجميع الالقاب الممكنة ابرزها دوري ابطال اوروبا مرة واحدة (2019) والدوري الممتاز مرتين (2019 و2025) ومونديال الاندية (2019).
واستكملت، "يدرك محمد صلاح لذي خسر مع مصر نهائي نسختي 2017 و2022 ويقدم موسما مخيبا مع فريقه محليا، جيداً أن التتويج بكأس البطولة القارية، وهي الوحيدة التي يفتقدها سجله، ستسكت منتقديه وتعيد اليه هيبته ويرد بها الجميل لكل مواطنيه الذين ساندوه في محنته ويعيد اليهم اللقب الغائب عن الخزائن منذ 2010 عندما توجوا به للمرة الثالثة تواليا والثامنة في تاريخهم.
مرموش وجيل دولي يقود الحلم
ويبرز عمر مرموش كأحد أهم الأوراق الهجومية في صفوف المنتخب، بفضل سرعته وجرأته وقدرته على اللعب في أكثر من مركز، حيث أكد أن المنتخب يدخل البطولة بعقلية الفوز، مشددًا على أن اللاعبين لا يشاركون من أجل الظهور فقط، بل من أجل التتويج، ثم المنافسة العالمية في كأس العالم 2026.
ويعتمد المنتخب على توليفة تجمع بين الخبرة والشباب، بوجود عناصر مثل محمد الشناوي، مصطفى محمد، وتريزيجيه، إلى جانب لاعبين في قمة عطائهم مثل زيزو، إمام عاشور، وإبراهيم عادل، هذا التنوع يمثل عنصر قوة حقيقي، ويمنح حسام حسن خيارات متعددة، ما يجعل المنتخب قادرًا على التعامل مع مختلف سيناريوهات المباريات.
وبجانب الفراعنة، يتصدر المنتخب المغربي قائمة المرشحين للفوز بالبطولة، بعدما منحته التوقعات فرصة تبلغ 18.31% للتتويج بالبطولة، مستندًا إلى استقرار فني وأداء متصاعد في السنوات الأخيرة، إلى جانب حظوظه القوية في تجاوز دور المجموعات بنسبة 58.59%، والوصول إلى النهائي بنسبة 29.53%.
ويأتي المنتخب الجزائري في دائرة المنافسة المباشرة، مع فرص تقدر بـ 12.90% للفوز باللقب، بينما تصل احتمالات بلوغه النهائي إلى 21.97%، في ظل امتلاكه عناصر خبرة اعتادت التعامل مع ضغط البطولات الكبرى، وبنسبة قريبة، يظهر منتخب مصر كأحد أبرز المرشحين، حيث تبلغ فرصه في التتويج 12.52%، مع نسبة 59.46% لتخطي دور المجموعات، و22.54% لبلوغ النهائي، ليؤكد حضوره الدائم بين كبار القارة وقدرته على المنافسة حتى الأمتار الأخيرة.
ولا يبتعد منتخب السنغال كثيرًا عن دائرة الترشيحات، إذ تصل حظوظه في الفوز بالبطولة إلى 12.12%، مع نسبة مرتفعة لعبور دور المجموعات بلغت 64.15%، ما يعكس قوة التشكيلة والخبرة القارية.
في المقابل، تظهر منتخبات نيجيريا وكوت ديفوار وتونس ضمن قائمة المنافسين من الصف الثاني، بحظوظ متفاوتة، حيث تتراوح فرص التتويج بين 6% و7%، مع اعتماد كبير على سيناريوهات الأدوار الإقصائية.
أما بقية المنتخبات، مثل مالي والكاميرون وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، فتدخل البطولة بطموحات مشروعة في إحداث المفاجآت، رغم تراجع نسب التتويج، وهو ما يعكس الطبيعة الخاصة لكأس الأمم الأفريقية، التي كثيرًا ما تخالف التوقعات وتمنح الفرصة لمن يجيد التعامل مع تفاصيلها الصعبة.

















0 تعليق