شهد مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، اليوم السبت، استعادة كامل طاقته التشغيلية وعودة حركة الطيران إلى مسارها الطبيعي، وذلك عقب فترة من الارتباك التقني الذي أدى إلى إلغاء وإعادة جدولة نحو 200 رحلة جوية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

استنفار لضمان حقوق المسافرين

وفي بيان رسمي صدر عن إدارة المطار، تم التأكيد على أن العمليات الأرضية والجوية تسير الآن وفق الجداول المعتمدة، مشيرة إلى أن فرق العمل تعمل على مدار الساعة بالتنسيق الوثيق مع الناقلات الجوية والجهات المعنية لضمان معالجة آثار التعثر الذي طال المسافرين يوم أمس.

وأوضح البيان أن الأولوية القصوى خلال الساعات الماضية كانت تتركز على "المعالجات التصحيحية"، وتطبيق أعلى معايير السلامة التي تعد الركيزة الأساسية في قطاع الطيران المدني السعودي. كما أشار المطار إلى وجود تنسيق مستمر مع شركات الطيران لتزويدها بكل التحديثات اللازمة، لا سيما فيما يتعلق بالآلية المتبعة لاستلام الحقائب الخاصة بالرحلات الملغاة، لضمان وصول الأمتعة إلى أصحابها في أسرع وقت ممكن.

التزام بالشفافية واللوائح التنظيمية

وعبّرت إدارة المطار عن أسفها البالغ لما واجهه المسافرون من إزعاج أو إرباك في خطط سفرهم، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها الكامل بـ "لائحة حماية حقوق المسافرين" الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني. وتكفل هذه اللائحة للمسافرين تعويضات ورعاية محددة في حالات التأخير أو الإلغاء، مما يعزز من ثقة العملاء في المنظومة الجوية بالمملكة.

جهود مكثفة وتطوير مستمر

يأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد فيه مطار الملك خالد الدولي نمواً مطرداً في عدد الرحلات والمسافرين، حيث تسعى شركة مطارات الرياض إلى تحويل هذه التحديات التشغيلية إلى فرص لتطوير الاستجابة السريعة للأزمات. وقد أثنى مراقبون على سرعة احتواء الموقف وإعادة العمل للوضع الطبيعي قبل ذروة العمليات الأسبوعية، معتبرين أن الشفافية في إصدار البيانات وتوضيح الإجراءات المتبعة ساهمت في تخفيف حدة القلق لدى المسافرين وذويهم.