بدأت محافظة بورسعيد احتفالات العيد القومي وذكرى انتصارات المدينة على العدوان الثلاثي عام 1956، من خلال احتفالية كبرى أُقيمت بالمركز الثقافي، مساء اليوم الأحد، ضمن برنامج متكامل أعدته المحافظة لإحياء هذه المناسبة الوطنية التي تمثل رمزًا للفخر والنضال في تاريخ بورسعيد، وشهدت حضورًا واسعًا من أبناء المدينة وضيوفها، وتزامنت مع مشاركة دولية عكست مكانة المدينة ورسالتها الإنسانية.

وانطلقت الفعاليات بعزف السلام الجمهوري، وتحدث اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد مهنئًا أبناء المحافظة بعيدهم القومي، مؤكدًا أن الهدف من الاحتفالات تجاوز الطابع الاحتفالي ليشمل دعم التنمية السياحية، مشيرًا إلى أن بورسعيد بتاريخها وموقعها المتميز تستحق أن تكون منارة للسياحة العالمية، موضحًا دعمه لتنمية الصناعة والتجارة، وسعيه لبناء ملف سياحي متكامل يعكس هوية المدينة ويعزز حضورها الدولي.

وشهدت القاعة عروضًا غنائية وحركية قدمتها فرق فنية من دول مختلفة، إلى جانب فقرات تراثية شارك فيها أبناء بورسعيد بالغناء والرقص على أنغام السمسمية، وسط أجواء من الفرح والبهجة استحضرت روح الانتصار والانتماء، وعبّرت عن تلاقي الثقافات على أرض المدينة الباسلة.

واختُتمت الاحتفالية بمشهد إنساني مؤثر، حيث تجمع أطفال من مختلف دول العالم في نهاية العرض، رافعين أعلام بلدانهم، ووجّهوا رسالة سلام من أرض محافظة بورسعيد، طالبوا فيها بأن يعم السلام العالم، وأن تتوقف الحروب، مؤكدين أن ليس من العدل أن يستيقظ طفل كل صباح على الخوف أو فقدان الأهل أو دمار البيت، في رسالة صادقة أكدت أن العالم كله يطلب السلام.

واختتم الحفل وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل واسع من المواطنين، الذين عبّروا عن اعتزازهم بتاريخ بورسعيد الوطني، مؤكدين أن العيد القومي سيظل مناسبة خالدة تجسد صمود المدينة وتضحيات أبنائها، ورسالتها الدائمة في الدفاع عن الحياة والسلام.