كأس أمم إفريقيا.. تتجه أنظار عشّاق كرة القدم الإفريقية إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية التي يحتضنها المغرب، وسط ترقب كبير لصراع لا يقل إثارة عن المنافسة الهجومية، يتمثل في معركة حراس المرمى، حيث بات القفاز الذهبي أحد أبرز عناوين البطولات الكبرى، في ظل الدور الحاسم الذي يلعبه حراس المرمى في لحظات الحسم والضغط العالي.

وتشهد النسخة المرتقبة حضور كوكبة من أبرز حراس القارة كأس أمم إفريقيا، أصحاب الخبرة والإنجازات، يتقدمهم محمد الشناوي، ياسين بونو، وإدوارد ميندي، إلى جانب أسماء صاعدة أثبتت جدارتها، لتتحول المنافسة إلى صراع ذهني وفني على أعلى مستوى.

محمد الشناوي.. صمام أمان الفراعنة

يواصل محمد الشناوي تثبيت أقدامه كأحد أعمدة حراسة المرمى في أفريقيا، مستندًا إلى خبرة طويلة في البطولات القارية مع الأهلي ومنتخب مصر.

 ويُعرف الشناوي بثباته تحت الضغط، وسرعة رد فعله، وقدرته على قيادة خط الدفاع بثقة وهدوء، وهي عناصر جعلته حاضرًا دائمًا في المباريات المصيرية.

 ورغم التحديات التي واجهها مؤخرًا، يبقى الشناوي أحد أهم أوراق المنتخب المصري في سعيه للعودة إلى منصات التتويج.

ياسين بونو.. حارس الأرض والجمهور

يدخل ياسين بونو البطولة مدعومًا بعامل الأرض والجماهير، إضافة إلى سجل استثنائي في البطولات الدولية، جعله ضمن نخبة حراس العالم.

 تألقه اللافت في مونديال 2022 عزز صورته كحارس حاسم في اللحظات الصعبة، يتمتع بتمركز مثالي وهدوء ذهني نادر. 

ويُعد بونو أحد أبرز مفاتيح طموح المغرب لتحقيق إنجاز تاريخي، مع تزايد حظوظه في المنافسة على جائزة أفضل حارس.

إدوارد ميندي.. بطل النهائيات

يملك إدوارد ميندي خبرة التتويج القاري وشخصية الحارس الكبير، الذي يفرض حضوره في أصعب المواجهات. 

بفضل قوته البدنية وصلابته الذهنية، لعب دورًا محوريًا في تتويج السنغال بلقب 2021، مؤكدًا أنه حارس النهائيات بامتياز. 

ومع طموحات “أسود التيرانجا” المتجددة، يبقى ميندي عنصرًا لا غنى عنه في معادلة المنافسة.

أسماء صاعدة تفرض نفسها

يبرز أيمن دحمان كأحد أهم حراس تونس الصاعدين، بفضل توازنه التكتيكي وقدرته على التعامل مع الضغوط، فيما خطف رونوين ويليامز الأضواء في النسخة الماضية بأداء تاريخي، أعاد تعريف دور الحارس في البطولة، وكرّسه كأحد أبرز نجوم القارة.

حراس المرمى.. كلمة السر

في بطولة كأس أمم إفريقيا لا تعترف إلا بالتفاصيل الصغيرة، يظل حراس المرمى العامل الحاسم بين المجد وخيبة الأمل، ومع هذا الزخم من الأسماء اللامعة، يبدو صراع القفاز الذهبي أكثر اشتعالًا من أي وقت مضى.