حذّرت أسرة الفنانة الراحلة هند رستم من أي محاولات لاستغلال اسمها أو تقديم عمل درامي يتناول سيرتها الذاتية من دون الرجوع إليها أو الحصول على موافقة كتابية صريحة، مؤكدة أن ذلك يُعد انتهاكًا واضحًا للحقوق الأدبية والقانونية.

وجاء بيان الأسرة على خلفية تداول إعلان عبر موقع «فيسبوك» لمسلسل يحمل اسم «هنومة»، زعم القائمون عليه أنه يتناول السيرة الذاتية لأيقونة السينما المصرية، وهو ما نفته الأسرة جملةً وتفصيلًا.

وأكد ورثة هند رستم أن الإعلان المتداول لا يمت بأي صلة لموافقتهم، مشددين على أن استخدام اسم الفنانة الراحلة أو تفاصيل حياتها الشخصية والفنية دون تفويض رسمي يعرّض القائمين عليه للمساءلة القانونية.

وأوضح البيان أن الأسرة سبق أن تقدمت بشكاوى رسمية ضد محاولات مشابهة في 1 سبتمبر و5 نوفمبر 2024، في موقف يعكس رفضًا قاطعًا ومستمرًا لاستغلال اسم هند رستم دون إذن.

وأشار ورثة الفنانة الراحلة إلى أن هذه الممارسات تخالف عددًا من القوانين، في مقدمتها قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، إلى جانب قانون الهيئة الوطنية للصحافة رقم 179 لسنة 2018، مؤكدين عدم التهاون في الدفاع عن حقوقها القانونية والأدبية.

وتضمّن البيان تحذيرًا مباشرًا للقائمين على المشروع بضرورة التوقف الفوري عن الترويج أو اتخاذ أي خطوات تنفيذية متعلقة بالعمل، كما وجّهت الأسرة إنذارًا عامًا إلى شركات الإنتاج والقنوات الفضائية والمنصات الرقمية والجهات الممولة، إضافة إلى الكتّاب والمخرجين والممثلين، بعدم المشاركة في أي عمل يتناول سيرة هند رستم دون موافقة رسمية.

وشددت الأسرة على أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية، مدنية وجنائية، ضد أي جهة أو شخص يثبت تورطه في استغلال اسم وتاريخ الفنانة الراحلة دون وجه حق.

وتأتي هذه الأزمة في ظل تجدد الجدل حول تقديم السير الذاتية لرموز الفن، بعد انتقادات سابقة طالت أعمالًا وقعت في أخطاء تاريخية وقانونية، ما أعاد التأكيد على أهمية احترام الحقوق الأدبية وخصوصية الورثة.

وتُعد هند رستم واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، وُلدت عام 1931 بحي محرم بك في الإسكندرية، وبدأت مشوارها الفني أواخر الأربعينيات، قبل أن تحقق شهرة واسعة بأدوار خالدة في أفلام مثل «باب الحديد»، و«ابن حميدو»، و«إشاعة حب»، و«صراع في النيل»، و«رد قلبي»، و«ساحر النساء».

وحملت الفنانة الراحلة ألقابًا عدة، أبرزها «ملكة الإغراء» و«مارلين مونرو الشرق»، واعتزلت الفن بعد فيلمها الأخير «حياتي عذاب» عام 1979، قبل أن ترحل في 8 أغسطس 2011 عن عمر ناهز 79 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا ترى أسرتها أنه يستوجب الحماية من أي استغلال غير مشروع.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك