حذرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية من أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة 1200 وحدة استعمارية جديدة لصالح مستعمرة بيت إيل، يمثل تصعيدا خطيرا ورسالة واضحة بمضي حكومة الاحتلال في فرض وقائع ديموغرافية وجغرافية جديدة في قلب الضفة الغربية، ولا سيما في محيط مدينة رام الله.

وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال أعلنت، اليوم، إقامة هذه الوحدات الاستعمارية على أراض فلسطينية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة في محافظة رام الله، في خطوة اعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا مباشرا لحقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

وأكد مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الإعلان عن بناء الوحدات الاستعمارية يشكل تصعيدا خطيرا في المشروع الاستعماري الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الخطوة لا يمكن فصلها عن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقطيع التواصل الجغرافي الفلسطيني، وخنق مركز سياسي وإداري حيوي، وتحويل الاستعمار من أداة مؤقتة إلى واقع دائم يفرض بالقوة.

وبين شعبان أن توسيع بيت إيل، المقامة على أراض فلسطينية مستولى عليها، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الاستعمار برمته غير شرعي، ويؤكد مجددا أن الاحتلال لا يتعامل مع أي مسار سياسي إلا بوصفه غطاء لمزيد من التوسع والضم الزاحف.

وأوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الصمت الدولي إزاء المخططات لا يقل خطورة عن المخطط نفسه، لأنه يوفر مظلة سياسية لاستمرار تقويض حل الدولتين وضرب أي إمكانية لسلام عادل وقائم على القانون.

ويأتي إعلان المشروع الجديد مع انتقادات دولية متصاعدة لسياسات التوسع الاستيطاني، التي تعد مخالفة للقانون الدولي، وسط تحذيرات من تداعياتها على فرص الحل السياسي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما يأتي وسط تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة الغربية والقدس تزامنا مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة في 7 أكتوبر 2023، والتي استمرت عامين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة 1100 فلسطيني وأصابوا نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك