لم يكن وصول نظام iOS 26 في سبتمبر الماضي مجرد تحديث روتيني تزامن مع إطلاق سلسلة آيفون 17 وهاتف "آيفون إير" الأنيق، بل كان بمثابة إعادة تعريف للذكاء الاصطناعي في الاستخدام اليومي؛ فبينما انشغل العالم بتصميم "الزجاج السائل" وفرز المكالمات، أخفت آبل ميزات مذهلة تمنح المستخدم شعوراً بأن جهازه صار أكثر إدراكاً وخصوصية، فإلى جانب الترجمة الفورية، يقدم النظام أدوات تسهل المهام المعقدة، بدءاً من تصفية الإزعاج وصولاً إلى تحويل سماعات AirPods إلى أداة تصوير احترافية عن بُعد، وهي ميزات تستحق الاستكشاف فوراً لكل من قام بالتحديث بالفعل.

أبرز هذه الابتكارات هي ميزة "التعرف على الاسم"، التي تجعل الآيفون ينصت بذكاء في الأماكن المزدحمة لينبهك بمجرد أن ينطق شخص ما اسمك، وهي أداة ثورية لمن يعانون من ضعف السمع أو من يفضلون وعياً إضافياً بمحيطهم، حيث يمكن تفعيلها عبر إعدادات تسهيلات الاستخدام وتدريب الجهاز على نطقك الخاص لاسمك، كما منحت آبل تطبيق "الملفات" لمسة جمالية وعملية طال انتظارها، حيث بات بإمكان المستخدمين تخصيص المجلدات بألوان وأيقونات ورموز تعبيرية للتمييز بين العمل والحياة الشخصية، مع ميزة المزامنة التلقائية التي تنقل هذا المظهر الجديد فوراً إلى أجهزة الآيباد والماك الخاصة بك.

وعلى صعيد الخصوصية والراحة، يضع نظام iOS 26 حداً نهائياً للإزعاج الرقمي عبر تقنية متطورة لفحص المتصلين المجهولين وتصفية الرسائل النصية المشبوهة، حيث يتم عزلها بهدوء في قوائم منفصلة بعيداً عن صندوق الوارد الرئيسي، لضمان تواصلك مع من تعرفهم فقط، ولأن نسيان معاودة الاتصال أمر شائع، أضافت آبل ميزة "تذكير معاودة الاتصال" في تطبيق الهاتف، والتي تسمح بجدولة تذكيرات ذكية للمكالمات الفائتة تظهر بوضوح وتتكامل مع تطبيق التذكيرات، لتضمن ألا يفوتك تواصل مهم بعد اليوم.

وفي لمسة تجسد قوة النظام المتكامل لشركة آبل، أصبح بإمكان أصحاب سماعات AirPods الآن استخدامها كجهاز تحكم عن بُعد للكاميرا، فمن خلال إعدادات السماعة، يمكنك تخصيص "إيماءة الضغط" لالتقاط الصور، مما ينهي عناء الركض أمام الكاميرا بعد ضبط المؤقت في الصور الجماعية، إن هذه التحسينات الدقيقة، رغم بساطتها، تعكس فلسفة آبل الجديدة في جعل التكنولوجيا أكثر تخصيصاً وهدوءاً، مما يثبت أن القوة الحقيقية لنظام iOS 26 تكمن في تلك التفاصيل التي تعمل في الخلفية لجعل حياتك أكثر سهولة ومتعة.