جال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، مساء اليوم، في مطار رفيق الحريري الدولي، متفقداً مختلف أقسام الطيران المدني عشية عيد الميلاد، في زيارة هدفت إلى الاطلاع على الجهوزية العامة وحسن سير العمل خلال موسم الأعياد.

ورافق الوزير في جولته المدير العام للطيران المدني المهندس أمين جابر، ومستشار وزير الأشغال العامة والنقل والمشرف العام على أعمال المطار الدكتور جلال حيدر، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الكابتن محمد عزيز، ورئيس المطار المهندس إبراهيم أبو عليوي، ورئيس مصلحة الملاحة الجوية كمال ناصر الدين، إلى جانب رؤساء المصالح والوحدات الإدارية والفنية في المطار وكبار الضباط في جهاز أمن المطار.

وشملت الجولة قاعتي الوصول والمغادرة، حيث استمع رسامني إلى انطباعات الوافدين والمغادرين وملاحظاتهم حول الخدمات، معبّرين عن تقديرهم للجهود المبذولة التي تنعكس إيجابًا على انتظام العمل. كما تفقد كونتورات الأمن العام، مثنيًا على المهنية والاحتراف في تسيير أعمال المطار، وموجّهًا التحية إلى الضباط والعناصر.

كذلك حيّا الوزير جهود دائرة الجمارك، ولا سيما خلال الأيام الماضية، بعد إحباط عدة محاولات لإدخال أو تهريب الممنوعات، وتفقد آلات السكانر والتفتيش، موجّهًا بتأمين كل المستلزمات اللازمة لضمان حسن سير العمل وتسهيل حركة المسافرين. وشملت الجولة برج المراقبة وقسم الاتصالات، حيث أثنى على عمل المراقبين الجويين وعايد الموظفين منوهًا بجهود الجميع.

وألقى رسامني كلمة قال فيها: "حرصنا على التواجد عشية عيد الميلاد لتهنئة جميع العاملين في المطار من أجهزة أمنية وطيران مدني وكل الشركات المساهمة في إدارته بمهنية. شاهدت موظفين يسهرون طوال الليل، تاركين عائلاتهم، لخدمة المطار، وأردت معاينة الأجواء الجميلة التي تستقبل الوافدين إلى لبنان لقضاء الأعياد".

وأشار إلى رمزية المطار كونه البوابة الأساسية الوحيدة للمغتربين والسياح، لافتًا إلى أن الأرقام المسجلة "تتخطى كل التوقعات"، إذ بلغ عدد الوافدين خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو مليون مسافر، بمعدل يومي بين 15 و16 ألف وافد، مقابل نحو 8 آلاف مغادر، معتبرًا أن هذه المؤشرات "إيجابية وتبعث على التفاؤل".

رسامني يجول في مطار رفيق الحريري عشية الميلاد (مواقع)

ووجّه رسامني الشكر إلى الأجهزة الأمنية، معتبرًا أن انخراط شباب بعمر العشرين عامًا في هذه الأجهزة مصدر فخر وثقة، مؤكدًا أن المطار هو بوابة لبنان الأساسية، وأن خطوات وإجراءات ستظهر خلال الفترة المقبلة. كما لفت إلى أن الاقتصاد اللبناني قائم على الاغتراب، ما يفرض التركيز على مطار رفيق الحريري الدولي، مع التطلع إلى إنشاء مطار ثانٍ في المرحلة المقبلة.

وأضاف: "الاغتراب هو سلاح لبنان وقوته، وعلينا جذب المغتربين لزيارة أهلهم ثم العودة للاستثمار في بلدهم"، مشيرًا إلى الدعم الذي يقدّمه الرئيس جوزف عون و رئيس مجلس الوزراء نواف سلام لتحقيق هذه الأهداف. وختم مؤكدًا أن تعزيز ثقة المغترب يبدأ من المطار ومؤسسات الدولة، وأن "لا خلاص للبنان إلا بدولته وأجهزته الأمنية القوية القادرة على حفظ الاستقرار".