قيل للنجم الفرنسي بول بوغبا إنّ فرصته في دخول قائمة فرنسا لكأس العالم 2026 شبه معدومة، برغم عودته إلى اللعب مع موناكو الفرنسي، حيث قيّم نجم مانشستر يونايتد وجوفنتوس سابقاً، فرانك لوبوف، فرصة استدعائه من قبل المدرب ديدييه ديشان بنسبة "خمسة في المئة" فقط.

وقال لوبوف، بطل العالم عام 1998، مازحاً لموقع "GOAL" إنّ زين الدين زيدان يملك الحظوظ نفسها تقريباً التي يملكها بوغبا في نيل الاستدعاء.

ويُعد ديشان من المعجبين الكبار بموهبة بوغبا، بعدما شاهده يلعب دوراً محورياً في تتويج "الديوك" بكأس العالم 2018، حيث سجّل صانع الألعاب الغامض هدفاً في الفوز 4-2 على كرواتيا في النهائي.

لكنّ النجم الذي يبلغ الآن 32 عاماً مرّ بفترة صعبة منذ ذلك الحين؛ فلم يرقَ إلى التوقعات في "أولد ترافورد" بعد عودته إلى مانشستر يونايتد عام 2016 في مقابل رقم قياسي بلغ 89 مليون جنيه إسترليني (119 مليون دولار). ثم عاد إلى جوفنتوس عام 2022 في صفقة انتقال حر.

وخاض مع "البيانكونيري" 12 مباراة فقط بسبب الإصابات، قبل أن يتلقى ضربة قوية بإيقافه بسبب المنشطات عقب فشل اختبار في أيلول/سبتمبر 2023. وخُفضت عقوبة الإيقاف لاحقاً من أربع سنوات إلى 18 شهراً بعد الاستئناف.

وأُفرج عنه من جوفنتوس خلال فترة الإيقاف، وقضى أشهراً عدة لاعباً حراً قبل أن يتفق على العودة إلى بلاده عبر موناكو. وشارك للمرّة الأولى مع الفريق في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

وعند سؤاله عما إذا كانت هناك أي فرصة لاستدعاء لاعب الوسط الموهوب إلى منتخب فرنسا الصيف المقبل، أجاب لوبوف في حديثه لموقع "GOAL": "ديدييه ديشان يحب بول بوغبا كثيراً. إذا استطاع بول العودة إلى مستواه الأفضل، وهو أمر أشك فيه لأنه معقّد بعد هذا الغياب الطويل عن اللعب؛ يمكنك أن تتدرّب، لكن المباريات شيء مختلف، آسف. عليه أن يعود خطوة بخطوة".

وأضاف: "هو تجاوز الثلاثين، وهناك لاعبون آخرون أظهروا استمرارية. سيكون من الصعب على ديشان أن يقول: حسناً، سأستدعيه. ربما يريد بالفعل استدعاء نغولو كانتي. كانتي وبوغبا… لماذا لا نستدعي أنطوان غريزمان أيضاً ونستدعي زين الدين زيدان! سيكون الأمر صعباً. أعطيه فرصة خمسة في المئة لأكون لطيفاً، لكن بالنسبة إليّ الأمر انتهى".

بول بوغبا مع موناكو. (وكالات)

وكان ديشان قد صرّح سابقاً عن إمكانية عودة بوغبا الذي كانت آخر مبارياته الدولية الـ91 أمام جنوب أفريقيا في آذار/مارس 2022: "هذا يعتمد عليه. لا أشك في أنه يريد ذلك وأنه هدف في ذهنه. لديه خطوات يجب أن يقطعها، والخطوة التالية بعد أسابيع طويلة من التدريبات الفردية ستكون عندما يرتدي قميص موناكو وينزل إلى الملعب".

وواصل: "هو يريد ذلك، وإذا قلت نعم فعودة بوغبا ممكنة، لكن إذا قلت لا فسأبدو أحمق، وهذا لن ينجح أيضاً. كل ما أتمناه له هو أن يجتاز هذه الخطوة الأولى بعد أكثر من عامين ونصف عام. هذا وحده سيكون فرحاً وسعادة كبيرين له".

بوغبا الذي غاب عن الملاعب 811 يوماً، كان واقعياً في تقييم فرصه بالعودة لاعباً دولياً من جديد. وقال عن هذا التحدي الطموح: "أنا بعيد جداً عن ذلك. تركيزي منصبّ على استعادة لياقتي لمساعدة الفريق. إذا لم أقدّم مستوى جيداً مع موناكو، فسيتعيّن عليّ نسيان المنتخب الفرنسي".