فتح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، الباب أمام تغييرات محتملة على قانون التسلل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الطابع الهجومي للعبة وزيادة جاذبيتها الجماهيرية، وذلك خلال مشاركته في القمة العالمية للرياضة التي استضافتها دبي.

وأكد إنفانتينو، في حديثه خلال القمة، أن “فيفا” يواصل مراجعة قوانين كرة القدم بشكل مستمر، من أجل جعل المباريات أكثر متعة وسلاسة، وتقليل فترات توقف اللعب التي تؤثر على إيقاع اللقاءات، مشيرًا إلى أن الجانب الهجومي يحتل أولوية في أي تعديل مستقبلي.

وفي ما يخص قانون التسلل، أوضح رئيس “فيفا” أن هناك مقترحًا قيد الدراسة لإعادة تعريف الحالة التي يُحتسب فيها اللاعب متسللًا، بحيث لا يُعتبر المهاجم في وضعية تسلل إلا إذا كان متقدمًا بالكامل على آخر مدافع، في تغيير جوهري عن الصيغة المعتمدة حاليًا.

وبحسب التصور المطروح، لن تُحتسب حالة التسلل إذا كان التقدم مقتصرًا على أجزاء محددة من جسم اللاعب، مثل الذراع أو الساق، وهو ما يمنح المهاجمين هامشًا أوسع للتحرك داخل منطقة الخصم، ويُسهم في زيادة الفرص التهديفية ورفع معدل تسجيل الأهداف.

ويحظى هذا التوجه بدعم آرسين فينغر، المدير الحالي لتطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي، والمدرب السابق لنادي أرسنال الإنجليزي، الذي يرى أن التعديل المقترح قد يُحدث نقلة نوعية في الأسلوب الهجومي للعبة، ويزيد من متعتها وجاذبيتها للمشجعين حول العالم.

وأشار إنفانتينو إلى أن هذه الفكرة خضعت لاختبارات سابقة في بطولات الفئات العمرية، ضمن إطار سعي “فيفا” لتطوير اللعبة بما يواكب متطلبات العصر الحديث، دون الإخلال بجوهرها.

ومن المقرر أن يُطرح المقترح رسميًا للنقاش خلال الاجتماع السنوي لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، المقرر عقده في 20 يناير المقبل في العاصمة البريطانية لندن، على أن يُعرض لاحقًا للتصديق في حال نال الموافقة.

ورغم أن تطبيق التعديل خلال كأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لا يبدو مرجحًا، فإن تقارير صحافية، من بينها صحيفة “أس” الإسبانية، أشارت إلى إمكانية دخول القانون حيّز التنفيذ اعتبارًا من الموسم المقبل، في حال إقراره رسميًا.