تشهد لندن اليوم حراكاً دبلوماسياً مكثفاً مع وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في إطار مشاورات حساسة تتعلق بـ خطة السلام الأمريكية المطروحة لإنهاء الحرب مع روسيا.

الاجتماعات لن تقتصر على بريطانيا وأوكرانيا، إذ من المقرر أن يلتحق بالرئيسين كل من إيمانويل ماكرون وفريدريتش ميرتس، في محاولة أوروبية لصياغة رد موحّد على المقترحات الأمريكية، التي أثارت نقاشات عميقة داخل العواصم الغربية.

خلفية الزيارة: ضغوط أمريكية متصاعدة

وصل زيلينسكي إلى لندن بعد ثلاثة أيام من المباحثات في واشنطن بين الوفدين الأوكراني والأمريكي، وسط تقارير تؤكد أن البيت الأبيض يمارس ضغوطاً مباشرة على كييف للقبول بخطة السلام.

وقال زيلينسكي إنه ناقش “الخطوات القادمة” مع مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشدداً على أنه “مستمر في العمل بحسن نية” تجاه مقترحات السلام.

ترامب ينتقد زيلينسكي: "ليس جاهزاً بعد"

وفي تصريح لافت، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني قائلاً إن زيلينسكي “ليس جاهزاً” للتوقيع على المقترح، مضيفاً:

“روسيا موافقة على الخطة، لكني لست متأكداً إن كان زيلينسكي كذلك. شعبه يحبه، لكنه لم يقرّ بها بعد.”

وقال ترامب إن زيلينسكي لم يُطلع على تفاصيل المقترح إلا قبل ساعات قليلة من انتهاء المباحثات، ما زاد من تعقيد المشهد.

موقف بوتين: تحفظات بلا رفض نهائي

أما في موسكو، فلم يصدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف حاسم، لكنه أشار إلى أن بعض بنود المقترح الأمريكي “غير قابلة للتطبيق”، ما اعتبره مراقبون رسالة تفاوضية أكثر من كونه رفضاً قاطعاً.

ترقب أوروبي ومشهد ضبابي

مع اجتماع ستارمر وزيلينسكي، وانضمام ماكرون وميرتس لاحقاً، تتجه الأنظار إلى لندن باعتبارها منصة قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة في مسار الحرب.

ويبقى السؤال المطروح في الأروقة الدبلوماسية:

هل تمهّد هذه الاجتماعات لصفقة سلام وشيكة… أم أن الخلافات العالقة ستدفع الملف نحو مزيد من التعقيد؟

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك