أعلنت تايلاند اليوم الثلاثاء مقتل جنديين وإصابة آخر جراء تجدد الاشتباكات على طول الحدود مع كمبوديا بعد أقل من شهرين على وقف إطلاق النار بينهما فيما أكدت بنوم بنه مقتل سبعة مدنيين وإصابة 20 آخرين في هجمات عسكرية تايلاندية.

ومن جانبه قال الجيش التايلاندي في بيان نقلته صحيفة (ذا نيشن) المحلية إن جنديين قتلا وأصيب ثالث جراء تجدد الاشتباكات قبل يومين مع كمبوديا ليرتفع عدد الخسائر البشرية في صفوف العسكريين إلى ثلاثة قتلى وثمانية مصابين.

واتهم القوات الكمبودية بمواصلة إطلاق الأسلحة الثقيلة بما فيها راجمات الصواريخ المتعددة (بي إم-21) والمدفعية داخل الأراضي التايلاندية.

كما اتهم القوات الكمبودية باستخدام معبد (براسات تا كواي) كقاعدة عسكرية ومركز قيادة دون مراعاة وضعه كمعلم أثري قديم مشيرا إلى أن هذا التصرف يمثل انتهاكا لاتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.

وفي المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة (خمير تايمز) المحلية إن التقارير الأولية تفيد بأن القوات التايلاندية بدأت قصف المناطق المدنية منذ يوم أمس واستمرت في الهجمات اليوم ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 20 آخرين.

ودانت سوتشيتا هذه الهجمات ووصفتها بأنها "وحشية وغير إنسانية" مؤكدة أنها تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار والبيان المشترك لاتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا الموقع في 26 أكتوبر الماضي تحت إشراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بصفته رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى بدايات القرن العشرين نتيجة خرائط استعمارية تركت مناطق خلافية غير مرسمة بدقة فيما تركز التوتر الحالي حول المناطق المحيطة بمعبد (برياه فيهيار) الذي شهد عدة مواجهات خلال العقدين الماضيين.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك