أكد الدكتور عبدالله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، أن الرياح الهابطة تعد من الظواهر الجوية الخطيرة التي تتطلب متابعة دقيقة، مشيراً إلى فترة حرجة تعرف باسم “الـ 100 دقيقة” تحدث قبل الغروب أو بعده، حيث تزداد احتمالية نشوء الرياح العنيفة.

وأوضح المسند أن الرياح الهابطة تنشأ عندما يرفع الهواء السطحي المحمل بالرطوبة حرارة أواخر النهار صعوداً عبر التيارات الحملانية، ويتكثف بخار الماء عند ملامسة طبقة باردة مكوناً السحب الركامية، ثم يندفع الهواء الثقيل نحو سطح الأرض بسرعة قد تصل إلى 100 كم في الساعة، وقد تتجاوز 170 كم في الحالات الشديدة.

وأشار إلى أن ملامسة الهواء العنيف لسطح الأرض يثير موجات غبارية كثيفة، وقد يصاحبه وبل شديد وربما برد، مما يؤثر على الممتلكات وقادر على قلب الشاحنات المقطورة، كما أكد أن الرياح الهابطة من أخطر الظواهر الجوية على الطائرات خلال الإقلاع والهبوط، وكانت سبباً مباشراً في عدد من الحوادث حول العالم.

وحذر المسند من أن رصد هذه الرياح والتحذير منها يتطلب متابعة دقيقة باستخدام رادارات الطقس، صور الأقمار الصناعية، ومحطات الرصد الأرضية، ليتمكن المتنبئ الجوي من إصدار التحذيرات في الوقت المناسب، خاصة خلال الـ 100 دقيقة الحرجة قبل وبعد الغروب.

الـ 100 دقيقة الحرجة‼️
الرياح الهابطة وما أدراك ما الرياح الهابطة‼️

????️ نشأة الرياح الهابطة
ظاهرة جوية خطيرة تبدأ عندما ترفع حرارة أواخر النهار الهواء السطحي المحمل بالرطوبة صعوداً عبر التيارات الحملانية. ومع الارتفاع يتكثف بخار الماء عند ملامسة طبقة باردة فتتكون السحب الركامية… pic.twitter.com/loXamBZq06

— أ.د. عبدالله ‌المسند (@ALMISNID) December 9, 2025