قبل أشهر من انطلاق كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، يلوح سؤال كبير في الأفق، هل ستكون هذه البطولة آخر ظهور لمحمد صلاح في المونديال وبين احتمالية الوداع، وضغط السنوات التي تمضي سريعًا، يقف صلاح أمام منعطف شخصي ومهني قد يكون الأهم في مسيرته، ويستعرض موقع تحيا مصر التفاصيل.

بين الزمن والحلم.. مونديال بنكهة خاصة

سيكون صلاح حينها في الـ 34 من عمره، سن ليست صغيرة في عالم كرة القدم، لكنها ليست كافية أيضًا لإنهاء رحلة لاعب بقيمته ومع ذلك، يبقى الشعور الداخلي بأن مونديال أمريكا قد يكون محطة الوداع الكبرى على مستوى كأس العالم.

هذه الحقيقة تضيف طبقة من الضغط العاطفي عليه، وتحول البطولة إلى تحدي أخير لإثبات نفسه دوليًا وفرصة لصنع لحظة تاريخية مع منتخب لم يتأهل سوى ثلاث مرات بجانب محاولة لوضع نقطة نهائية مشرّفة في مسار طويل من الأحلام والتحديات.

تأثير محتمل على الجيل الجديد: قائد لا يتكرر

داخل معسكر المنتخب، وجود صلاح يحمل دائمًا قيمة مضاعفة لكن حين يدرك اللاعبون أن نجمهم الأول يقترب من محطته الأخيرة، فإن ذلك يخلق حالة خاصة دافع نفسي أكبر للاعبين الشباب لمساعدته على إنهاء مسيرته المونديالية بالطريقة التي تليق به وإحساس بالمسؤولية داخل غرفة الملابس لأنهم قد لا يرونه في مونديال آخر وانتقال للقيادة بين صلاح وبعض العناصر الجديدة، في لحظة قد تصبح فاصلة لتشكيل شخصية المنتخب في السنوات المقبلة.

بين ليفربول والمنتخب.. صراع الأولويات

تمر علاقة محمد صلاح بناديه الإنجليزي بواحدة من أكثر فتراتها حساسية، لكن المونديال يضعه أمام مسار آخر تمامًا وهو مسار يمكن أن يعيد صياغة صورته دوليًا ويعزز مكانته في الوجدان المصري، بغض النظر عن أي خلافات أو توترات على مستوى الأندية.

ماذا يعني المونديال الأخير لصلاح؟

بالنسبة لصلاح، فإن البطولة قد تمثل وخاتمة مسيرة دولية مليئة بالصعود والانكسار وفرصة أخيرة لترك بصمة عالمية مع المنتخب بجانب معركة شخصية لإثبات القدرة على قيادة فريق إلى ما هو أبعد من المتوقع ولحظة وداع قد تختصر مشوار أكثر من 12 عامًا من العطاء الدولي