لويس دياز يلمع وليفربول يُعاني... صفقة ندم؟ - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لويس دياز يلمع وليفربول يُعاني... صفقة ندم؟ - وضوح نيوز, اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 01:25 مساءً

في حالة لويس دياز مع ليفربول، جاءت لتكسر هذه القاعدة بشكل نادر؛ إذ تحوّل النادي إلى الطرف الأكثر ندماً على رحيله إلى بايرن ميونيخ، بينما يعيش اللاعب واحدة من أزهى فترات مسيرته الكروية.

رحيل دياز لم يكن مجرد انتقال عابر، بل أصبح قراراً يطارد ليفربول مع كل مباراة يخوضها اللاعب بقميص بايرن.

في الوقت الذي يزداد فيه توهجه خارج أسوار أنفيلد، يعاني ليفربول من تراجع واضح، وفشل في إيجاد بديل يمتلك مزيج الحسم والشخصية والجودة الفنية التي كان يتمتع بها الكولومبي.

 

لاعبو ليفربول. (أ ف ب)

لاعبو ليفربول. (أ ف ب)

 

شكل دياز عنصراً قادراً على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، وكانت ثنائيته مع محمد صلاح تضيف للفريق لمسة هجومية افتقدها تماماً هذا الموسم.

ومع بداية الموسم، ظهر ليفربول من دون اللاعب القادر على إنهاء الهجمات أو قلب موازين المباريات، وهو ما تجسّد في تراجع مستوى الفريق وغياب اللمسة الأخيرة.

صلاح نفسه بدا تائهاً دون دياز الذي كان يخفف عنه الضغط، يخلق المساحات ويضيف ديناميكية هجومية كانت جوهر أسلوب الريدز. ورغم أن دياز لم يكن هدافاً بالفطرة، إلا أنه قدم السرعة والجرأة والمراوغة الحادة التي أرهقت الخصوم، وهي صفات اختفت تدريجياً من الفريق بعد رحيله.

 

اقرأ أيضاً: لينارت كارل... أيقونة تسطع في الكرة الألمانية مبكراً

 

ليفربول في تراجع واضح

تراجع ليفربول هذا الموسم كان صارخاً: 11 انتصاراً فقط مقابل 10 هزائم في مختلف البطولات، وفقدان موقعه بين الكبار في الدوري الإنكليزي ودوري الأبطال، والاكتفاء بالتواجد في منتصف جدول الترتيب.

في المقابل، تألق دياز مع بايرن ميونيخ بشكل لافت؛ إذ خاض 19 مباراة سجل خلالها 12 هدفاً وصنع 6، ليصبح أحد أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف ليس في الدوري الألماني فقط، بل في الدوريات الأوروبية الكبرى عموماً.

اللافت أنّ تألق دياز خارج النادي لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة بيئة احتضنته ومنحته الثقة، ليقدّم نسخة أكثر نضجاً وتحرّراً. وهنا يطفو السؤال: هل كان ليفربول متسرعاً في بيعه؟ وإن كان القرار اقتصادياً مقبولاً، فهل كان فنياً كذلك؟ 

الواقع الحالي يجيب بوضوح. فالأزمة التي يمر بها الفريق ليست فقط تراجعاً في النتائج، بل أزمة جودة. قائمة ليفربول تفتقر إلى عناصر قادرة على فرض التفوّق الهجومي، فيما تبدو الخيارات الحالية إما غير جاهزة للمنافسة على أعلى مستوى، أو تفتقر إلى الحسم الذي كان يقدّمه دياز في لحظات مفصلية.

ومع ذلك، لا يمكن تحميل الإدارة وحدها مسؤولية التراجع، فالنادي يعيش تبعات رحيل يورغن كلوب وتغيير المشروع الرياضي، إضافة إلى الضغوط التي يواجهها آرني سلوت في قيادة الفريق فنياً. لكن الحقيقة أن خسارة لاعب بحجم دياز جاءت في أسوأ توقيت، وفي مرحلة كان فيها ليفربول في أمسّ الحاجة إلى الاستقرار والجودة الفردية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق