الأردن: ارتفاع عدد المتوفين اختناقاً إلى 10... و"الشموسة" في قفص الاتهام - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأردن: ارتفاع عدد المتوفين اختناقاً إلى 10... و"الشموسة" في قفص الاتهام - وضوح نيوز, اليوم السبت 13 ديسمبر 2025 08:05 مساءً

ارتفعت حصيلة الوفيات في الأردن بسبب المدافئ إلى 10 ضحايا خلال يومين، في حين أعلنت مديرية الأمن العام عن "تشكيل هيئة تحقيق حكومية مشتركة ومن كافّة الجهات المعنية والأمنية للوقوف على كافّة الملابسات التي رافقت حالات الاختناق والوفاة وتحديد مواضع الخلل".

 

ولم يكد الأردنيون يستفيقون من صدمة وفاة أربعة أشخاص من عائلة واحدة نتيجة إصابتهم بضيق في التنفس؛ إثر تسرب غاز المدفأة في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء الخميس، حتى شهدت المحافظة نفسها الجمعة، وفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة أيضاً وللسبب ذاته، قبل أن يتكرر المشهد بوفاة شاب عمره 19 عاماً في العاصمة عمان.


وأضافت مديرية الأمن أنّه جرى التحفظ احترازيا على 5000 مدفأة داخل المصانع التي تقوم بتصنيعها، إضافة إلى منع بيعها بالمحلات التجارية، وأُرسلت كافّة العينات من المدافئ والتي أخذت من المصانع والمحلات ومن البيوت التي تعرّض ساكنوها للاختناق للجمعية العلمية الملكية لإجراء الفحوص عليها وتحديد أسباب الوفيات.

 

 

 

 

ما قصة "الشموسة"

وفي وقت سابق اليوم، دعت مديرية الأمن العام المواطنين ممن يملكون المدفأة المتعارف عليها بـ"الشموسة" وبأنواعها كافة إلى إيقاف استخدامها على الفور وعدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان.

وأكّد الناطق الإعلامي في بيان، ضرورة أخذ هذا التحذير على غاية من الأهمية بعد أن ثبت بأن حالات الاختناق التي وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية اشتركت بالنوع ذاته للمدفأة.

 

لكن الشركة المنتجة لتلك المدفأة، أصدرت من جهتها بياناً حذرت فيه من الإساءة لها.

 

 

600181890_1238560465045758_5059354309337

 

 

تكثيف جهود الرقابة

ويرى الناشط عمر راشد أن "الجهات المعنية، خصوصاً الدفاع المدني، يقوم بشكل مستمر بدور توعوي بارز فيما يخص استخدام المدافئ، إلا أنه من المؤسف والمحزن أن تتكرر الفاجعة تلو الأخرى كل شتاء".

لذلك، يقول راشد لـ"النهار" إنه "يجب تكثيف الجهود التوعوية أكثر فأكثر، وأن تمتد لتشمل كل الجهات الفاعلة سواء الرسمية أو الأهلية، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من مشاهير منصات التواصل لإيصال رسائل توعوية لمتابعيهم".

وبحسب الصحافي عبد العزيز محمديين، فإن "المسؤولية الأكبر تقع على عاتق أرباب الأسر، إذ يفترض أن يكون لديهم وعي ودراية بأن الاستخدام الخاطئ للمدافئ ينتج عنه حوادث قاتلة، وبالتالي يجب أن لا يستهينوا باستخدامها وأن يعلموا أبناءهم في الوقت ذاته على طرق الاستخدام الآمن".

وأضاف محمديين لـ"النهار" أن "الجهات المعنية تحذر بشكل دائم وتحديداً من ترك المدافئ مشتعلة عند النوم، إلا أن غالبية حوادث الموت تأتي لهذا السبب، وهو ما يستدعي إعادة النظر بجهود التوعوية والبحث عن آليات أكثر جدوى وفاعلية".

وقال إنه "من الضروري أيضاً تشديد الرقابة على بيع المدافئ من حيث مدى مطابقتها المواصفات والمقاييس، لا سيما أن بيان الأمن العام يشير إلى مدفأة من نوع معين كانت الأسرتان الضحايا تستخدمانها".

 

 

المواصفات والمقاييس

وفي تصريحات سابقة لـ"النهار"، قالت مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس المهندسة عبير الزهير، إنه وبالنسبة للمدافئ المستوردة، يتم الكشف على الإرساليات داخل الحرم الجمركي، ويتم تدقيق بطاقة البيان للمدفأة ومن ثم سحب عينات وتحويلها للفحص حسب المواصفات القياسية الأردنية المعتمدة وتعليمات الأجهزة التي تعمل باحتراق الوقود الغازي، وفي حال أظهرت نتائج الفحص مطابقتها يسمح بتداولها داخل السوق المحلي، أما في حال المخالفة فيتم إعادة تصدير الإرسالية.

وبشأن المنتجات المعروضة في الأسواق المحلية، أضافت الزهير أنه يتم عمل جولات تفتيشية على المحلات وسحب عينات وإرسالها للفحص للتأكد من مطابقتها وفي حال المخالفة يتم مصادرتها، كما تتم زيارة المصانع المحلية وسحب عينات من إنتاجها للتأكد من مطابقة المنتجات.

ووفق الزهير، فإن "المؤسسة تراقب المنتجات التي يتم تنظيم بيان جمركي فيها عند استيرادها، وتجري الرّقابة على المصانع المحليّة، كما تعمل على التفتيش المستمرّ على الأسواق لمنع تداول المنتجات المخالفة، أمّا بخصوص طرق الإدخال غير القانونية فهي من اختصاص دائرة الجمارك- مديريّة مكافحة التّهريب".