مسلسل Man vs. Baby يخيّب آمال نقّاد في عودة روان أتكينسون - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسلسل Man vs. Baby يخيّب آمال نقّاد في عودة روان أتكينسون - وضوح نيوز, اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:55 صباحاً

يطلّ مسلسل "رجل في مواجهة طفل" (Man vs. Baby) لروان أتكينسون على نتفليكس، كعملٍ ميلاديّ لاحق لمسلسل "رجل في مواجهة نحلة" (Man vs. Bee) الذي عُرض عام 2022، مستبدلاً فوضى الدمار التي أحدثتها الحشرة بفرضية أكثر رهافة: تريفور بينغلي، الذي تعثّرت به الأحوال، يقبل وظيفة حراسة منزل بأجر مرتفع في بنتهاوس فاخر بلندن، لكنه - بسبب التباس مرتبط بعرض ميلادي - ينتهي به الأمر إلى رعاية طفلٍ متروك خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.

تقدّم نتفليكس "رجل في مواجهة طفل" كمسلسل قصير عائلي قائم على الكوميديا الجسدية (أربع حلقات، تصنيف TV-PG)، مُصمَّم لمشاهدة موسمية مريحة أكثر منه امتداداً لشخصية مستر بين الكوميدية التي لا يزال كثيرون يربطونها بأتكينسون.

 

روان أتكينسون في مسلسل Man vs. Baby. (نتفليكس)

روان أتكينسون في مسلسل Man vs. Baby. (نتفليكس)

 

نقدياً، جاءت ردود الفعل منقسمة بوضوح، ويعود هذا الانقسام إلى سؤالٍ واحد تقريباً: هل تريد فوضى أتكينسون أم دفئه؟ صحيفة "الغارديان" تقف بصرامة في المعسكر المتشكّك، معتبرة أنّ العمل يغرق في "ميلاديات دافئة" ومشاعر عريضة وإعلاناتٍ موضوعة بوضوح، مع كوميديا جسدية تبدو واجباً مؤدّى أكثر منها مُلهِمة. وتُشاركها "فايننشال تايمز" خيبة الأمل، مشيرة إلى أنّ الصراع المركزي ("رجل في مواجهة طفل لطيف") يفتقر إلى التوتر الكوميدي النظيف الذي ميّز "رجل في مواجهة نحلة"، وأنّ مشاهد تعريض الطفل للخطر قد تُشعر بالتوتّر أكثر ممّا تُضحك، ما يقوّض وعد الهروب الترفيهي الذي يروّج له العمل.

في المقابل، أبدى نقّاد تساهلاً أكبر، كما في "Metacritic" التي قدّمت بعض المراجعات البارزة المسلسل بصفته ترفيهاً خفيفاً غير مُتطلِّب، يُقدّم السهولة (وضِحكاً مناسباً للأطفال) على الحِدّة. ويُظهر "Rotten Tomatoes" حالياً تقييماً نقدياً يميل إلى الإيجابية في مقابل استقبالٍ جماهيري أكثر تواضعاً، وهو ما يوحي أنّ النقّاد يحاكمونه بصفته "حشوة موسمية"، بينما يقارنه المشاهدون بأداءات أتكينسون الأشهر.

 

روان أتكينسون في مسلسل Man vs. Baby. (نتفليكس)

روان أتكينسون في مسلسل Man vs. Baby. (نتفليكس)

 

عند النظر إليه كبرمجةٍ لعطلة عيد الميلاد ورأس السنة، تبدو الحِرفة واضحة: عمل مُحكَم التغليف، يعتمد سرداً بصرياً نظيفاً، ومُهيّأً للمشاهدة السريعة المتتالية. يظلّ أتكينسون سيّد التعبير الجسدي: تردّدات صغيرة، نظرات استسلام، وتصعيدات مضبوطة بعناية تؤدي دوراً فعلياً هنا. لكن السلسلة تبدو أيضاً مُلطَّفة استراتيجياً؛ إذ حيث احتضن "رجل في مواجهة نحلة" تصاعدت الفوضى، يتوقّف "رجل في مواجهة طفل" مراراً ليطمئنك إلى أنّ تريفور في جوهره إنسانٌ طيب، وأنّ العالم في النهاية رحيم، وأنّ عيد الميلاد سيُرتّب الفوضى. هذه الطمأنة هي الهدف، وهي أيضاً القيد.

بالمجمل، يقترب الحكم من المعسكر المتشكك: متعة خفيفة، نادراً ما تترك أثراً. إذا تعاملتَ مع المسلسل بصفته راحةً احتفالية تصلح للمشاهدة في الخلفية، فهو ينجح إلى حدٍّ كبير. أمّا إذا جئتَ بحثاً عن أتكينسون في ذروة ابتكاره، بدقّةٍ خطِرة أو فِرْجةٍ هزلية حقيقية، فقد تجده مُهادناً على نحوٍ مُحيِّر، وربما مُكتفياً في ذاته. بعبارة أخرى، هو تسلية موسمية مُتقنة، لا عودةٌ لا تُفوَّت لأتكينسون.