نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبد الرزاق الهجري: المستفيد الوحيد مما جرى في حضرموت هو الحوثي وندين هذا التحرك الأحادي - وضوح نيوز, اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:50 مساءً
أكد عبد الرزاق الهجري القائم بأعمال الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح إدانته للتحرك الأحادي للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، وأن ما حدث في المحافظات الشرقية، وهو السيطرة على محافظة حضرموت كان صادما للناس ومؤسف لأنه سيقضي على فترة الاستقرار وتفتيت الشرعية.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي شدد بشكل واضح على "انسحاب القوات الوافدة من خارج حضرموت والمهرة" وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤون المحافظتين.
وقال الهجري في مقابلة مع قناة «سهيل» الفضائية، إن ما حدث يتناقض مع قرار نقل السلطة الذي نص على تماسك الدولة ووحدتها، وأن من مهمة مجلس القيادة توحيد القوة العسكرية وإخضاعها لوزارتي الدفاع والداخلية، وما حصل محاولة لتقويض لسلطات الدولة وخلق سلطات موازية، والمستفيد من هذا هو الحوثي ونحن أدنا هذا التحرك الأحادي، لأنه يمثل خروجا وتناقضا كاملا على قرار نقل السلطة وخارج نطاق المجلس الرئاسي.
وشدد
وقال الهجري إن الحزب ضمن منظومة سياسية حريصون على ألا ينفرد أي طرف بأي موقف.
ولفت الهجري إلى أن ميليشيات الحوثي عرقلت ملف الأسرى، فهناك أشخاص لهم 10 سنوات لا يعرف أحد عنهم شيئا، وهناك مئات الأشخاص مخفيون قسرا في سجون الحوثي.
خارطة طريق الدولة اليمنية
وأوضح الهجري أن هناك خارطة طريق لاستقرار الدولة اليمنية، ومن تنصل عنها هم الحوثيون بانخراطهم في عملية استهداف خطوط الملاحة وأدخلوا البلاد في مرحلة خطرة استعدت العالم ضد اليمن، فتوقف الحديث بعدها، والآن ليس هناك وضوح في مسألة السلام، وما نتمناه هو عودة الدولة واستقرارها وإعادة الإعمار للدولة.
وأشار الهجري إلى أن الملامح الأساسية لخارطة الطريق للدولة اليمنية تشمل وقف إطلاق النار الشامل وصرف المرتبات وإنهاء ملف الأسرى ثم مرحلة انتقالية من حيث تقاسم السلطة ثم الحل النهائي للدولة.
وأكد عبد الرازق الهجري أن رؤية حزب التجمع اليمني للإصلاح في المستقبل ترجع لمخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية وفي صدارتها قرار 2216 والمبادرة الخليجية، هذه المرجعيات هي الحاسم بين اليمنيين والحوثيين.
وأضاف أننا نؤمن بدولة اتحادية يشترك فيها الجميع، نحن مع عملية سلام تنهي إنهاء سيطرة المليشيات ووجود دولة ضامنة لنزع السلاح وحصره في يد القوات النظامية ونحن في الإصلاح نستطيع وضع تصور مع الجميع، ولا ننفرد بموقف بعيدا عن بقية مؤسسات الشرعية.
شدد الهجري في حديثه لقناة «سهيل» على أن اليمنيين بشكل عام ونحن جزء من الشعب اليمني نختلف مع الحوثي، لأن الحوثي لا يرى اليمنيين كشعب، بل يراهم مجموعة هو سيدهم، بينما خلافنا مع بقية القوى خلاف سياسي، ولدينا قواسم مشتركة.
الوضع الداخلي لحزب الإصلاح
وعن الوضع الداخلي لحزب الإصلاح، قال الهجري، إن الحزب تعرض لما تعرضت له القوى الوطنية نتيجة انقلاب الحوثيين الذين أغلقوا الحياة السياسية، فلاشك تأثرنا لكننا لا زلنا متماسكين وحزب كبير موجود في كل محافظة يمنية ونشارك في مؤسسات الدولة وهو شريك أساسي في دعم الشرعية ومكافحة الإرهاب، وهناك تجديد في بعض هياكل الإصلاح وتمت انتخابات في جميع المدن المحررة من الحوثيين واتفقنا على إعداد دورة انتخابية جديدة وسيكون هناك تغيير هيكلي في الإصلاح، وسيكون هناك مشاركة قيادية كبيرة للشباب والمرأة في الحزب.
وحول الموقف من القضية الفلسطينية وما جرى في 7 أكتوبر، أوضح الهجري أن الحزب وكل اليمنيين نقف وندعم تماما موقف الحكومة اليمنية المستند إلى المبادرة العربية القائمة على حل الدولتين منذ عام 2002، وحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال ونيل حقوقه المشروعة وندعم تماما موقف الحكومة اليمنية تجاه القضية الفلسطينية، وأن الانسداد السياسي في السنوات الماضية وضعف الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية هو ما أدى إلى 7 أكتوبر.
الهجري: نشكر مصر وقطر على وقف إنهاء الحرب في غزة
وعن الدور المصري تجاه القضية الفلسطيني، قال الهجري «نشكر مصر وقطر في إنهاء الحرب على غزة، وكذا المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بحشد الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية، ونحن ندين ضربات الحوثي على سفن تجارية على البحر الأحمر لأنها أضرت بسلاسل الإمداد العالمي وتحولت اليمن إلى بؤرة لتهديد الأمن العالمي».
ووصف عبد الرزاق الهجري هجمات الحوثي على الملاحة البحرية، بأنه استثمار سيء من قبل الحوثيين للقضية الفلسطينية لغسل يديها من دماء الشعب اليمني، باسم نصرة فلسطين ونقول بوضوح، من يقتل أبناء شعبه ويدمر مساجده وبناه التحتية لا يمكن أن يكون أمينا وصادقا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن استغلال القضية الفلسطينية لاستدعاء الاعتداء الخارجي على بلدنا أمر مدان وأدنا كذلك عدوان إسرائيل على مدننا ونحمل الحوثي أيضا مسئولية استدعاء العدوان الخراجي على بلادنا.
علاقتنا بالمملكة العربية السعودية
وأشار الهجري إلى أن العلاقة بين الحزب وكل اليمنيين وبين المملكة العربية السعودية علاقة تاريخية ووضعناها في برنامج العمل السياسي منذ بداية التسعينيات، وهي تقوم على الاحترام المتبادل لكل الدول وأن تكون هناك علاقة خاصة بيننا وبين المملكة السعودية لأنها صاحبة يد بيضاء في وقوفها إلى جانب الشرعية ومواجهة الحوثي ودعم الشعب اليمني بالمرتبات.
التجمع اليمني للإصلاح والإخوان
ونفى عبد الرزاق الهجري أي علاقة بحزب التجمع اليمني للإصلاح بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فقد سبق وأدنا المجموعة التخريبية التي كشف عنها في الأردن، نحن حزب يمني الجذور مدني المنبت والتوجه وليس إسلامي. لا علاقة له بأي طرف خارجي، كل ممارساتنا وأدبياتنا تقول عكس ما يقال عنا تماما.
وجدد الهجري التأكيد أن الإصلاح حزب مدني يمني المنبت والجذور لا علاقة له بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهذا ما أكده رئيس الهيئة العليا في حوار صحفي مع صحيفة السفير اللبنانية عام 1995، والأمين العام في حوار تلفزيوني مع قناة الجزيرة في الفترة ذاتها.
وبين أن كل التنظيمات في اليمن جاءت متأثرة بالخارج في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ومنها الاشتراكي والبعث والناصري، وهناك شباب تأثروا بالإخوان وظلوا يعملون تحت الطاولة كغيرهم من الأحزاب، حتى جاء العام 1990 حيث التقى مشايخ القبائل وسياسيون وتجار وأكاديميون وشخصيات من كل فئات المجتمع برئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وأسسوا التجمع اليمني للإصلاح ككيان عابر للأيديولوجيا.
وقال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية، عبد الرزاق الهجري، إن الإصلاح تعرض لما تعرضت له بقية القوى الوطنية، نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي، والذي قضى على الحياة السياسية، وإغلاق الحوثيين الأحزاب والمنابر الإعلامية، وفرضهم لوناً وصوتاً واحداً.
وأوضح الهجري، أن الإصلاح ما يزال من أكثر الأحزاب تماسكاً وحضوراً، وهو حزب كبير موجود في كل محافظة ومديرية وقرية من المهرة إلى صعدة، تختلف فاعليته حسب سلطات الأمر الواقع التي تفرض سيطرتها، مشيراً إلى أن مناطق تابعة للشرعية أصيبت فيها الحياة السياسية بما أصيبت بها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي من القمع، وتم تقليص العمل السياسي، معتبراً ذلك أمراً معيباً.
وبين أن الإصلاح مشارك في مؤسسات الدولة بدرجة ليست كبيرة، وشريك أساسي في دعم الشرعية واستعادة الدولة، وإحلال الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وحريص على ألا تكون اليمن منطلقا لأذية الجيران.
وأشار إلى أن الحرب والظروف الأمنية حالت دون عقد المؤتمر العام، إلا أن ذلك لم يمنع من التجديد، مشيراً إلى أن 90% من المحافظات شهد الإصلاح فيها انتخابات لتجديد القيادات، وتم الاتفاق لإعداد مرحلة دورة انتخابية، كاشفاً عن عمل قانوني لبحث آلية لذلك بعيداً عن التعقيد الحاصل نتيجة الظروف الأمنية، وأن الدائرة القانونية تعمل على إخراج رؤية قانونية ولائحية تسمح بحدوث تغيير في المدى القريب، لافتاً إلى أن قيادات شابة تم تكليفها في الأمانة العامة وتطوير العمل خلال الفترة الماضية، بما يتناسب مع المستجدات.