أول حملة وطنية حول صحة المراهقين في لبنان - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول حملة وطنية حول صحة المراهقين في لبنان - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 09:55 صباحاً

 أطلقت أول حملة وطنية حول صحة المراهقين في لبنان تحت عنوان "إطلاق الترند الصحي للمراهقين"، في السراي الكبير تحت رعاية السفيرة سحر بعاصيري سلام وبحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، ووزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايرقداريان، وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر ابو بكر، وكبار المسؤولين الحكوميين ومجموعات شبابية و كشافية، وشركاء وطنيين.

 

 

صحة المراهقين

صحة المراهقين

 

تم تطوير الحملة بشكل مشترك بين وزارات الصحة العامة، التربية والتعليم العالي، والشباب والرياضة، بدعم تقني من منظمة الصحة العالمية، وتشكل الحملة خطوة مهمة في جهود لبنان لمواجهة المخاطر الصحية المتزايدة التي تؤثر على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا.
في كلمته، أشار وزير الصحة العامة الدكتور ركان نلصر الدين إلى ضرورة المبادرة، موضحاً: "تشير بعض الدراسات إلى أن الاستثمار في صحة المراهقين يحقق مردوداً عالياً يفوق 10 إلى 12 ضعف الكلفة الأولية، وهو من أعلى العوائد في القطاع الصحي، نظراً لما يحققه من تحسينات في الصحة الجسدية والنفسية والإنجابية، إضافةً إلى أثره على التعليم. وكلها مكاسب تُترجم إلى فوائد اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد للبنان."
كما أعلن عن تشكيل لجنة وطنية متعددة القطاعات تضم ممثلين عن وزارات وهيئات مختلفة و خبراء، مهمتها إعداد الاستراتيجية الوطنية لصحة المراهقين.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم الدكتورة ريما كرمي على دور المدارس في تكوين أجيال صحية، قائلة:"نحن في وزارة التربية لا ننظر إلى هذه الحملة كحدث عابر، بل كالتزام أخلاقي تجاه أبنائنا وبناتنا. فحماية الإنسان تبدأ من الإصغاء له، والعمل معه، وجعل صحته النفسية والجسدية جزءًا أصيلًا من السياسات التربوية".
ومن جهتها، شددت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بيرقداريان على التزام الوزارة بتمكين الشباب، موضحة:" إن لقاءنا اليوم في هذا النشاط الوطني الجامع يُعدّ أسمى معاني الرسالة بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية، ويؤكد أن رعاية الشباب اللبناني مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أي وزارة. من هذا المنطلق، عملت وزارة الشباب والرياضة، على تعزيز البرامج والأنشطة التي تروّج لثقافة الرياضة.
لقد أثبت الواقع أن الاستثمار في الشباب هو استثمار طويل الأمد في استقرار المجتمع وقوته، وفي هذا الإطار نلتزم المعرفة بدعم المبادرات المشتركة بين الوزارات والمؤسسات المحلية والدولية إيماناً منّا بأن رعاية الشباب مسؤولية جامعة وأن مستقبل لبنان يُصاغ من توعية شباب اليوم.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبوبكر: "اليوم نطلق ليس مجرد حملة، بل حركة من أجل صحة المراهقين. كل شاب و شابة في لبنان يستحق فرصة للبقاء والنمو والمساهمة في مستقبل أقوى. الاستثمار في صحة المراهقين يحقق "عائداً ثلاثياً": فوائد آنية تتمثل في تحسين الصحة والنمو والرفاه؛ وفوائد في مرحلة البلوغ تشمل الحد من الأمراض المزمنة وتعزيز القدرات؛ وفوائد للأجيال القادمة عبر بناء أسر ومجتمعات أكثر صحة. هذه الحملة تتجاوز التوعية، إذ تعكس التزاماً وطنياً برفاه المراهقين، يشمل الصحة، والنشاط البدني، والصحة النفسية، والسلامة على الطرق، والتغذية، وتكافؤ الفرص. كما تجسّد نهجاً شاملاً يستند إلى الأدلة ويركّز على الشباب".

حملة مستندة إلى الأدلة وموجهة نحو الشباب
تم العمل على الحملة و إطلاقها كاستجابة مباشرة للنتائج المثيرة للقلق من المسح العالمي للصحة المدرسية الذي أجري في لبنان في العام 2024، الذي قيّم سلوكيات الصحة لدى 3,750 طالباً تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً من 51 مدرسة حكومية وخاصة في جميع أنحاء لبنان، وكشفت النتائج عن عدة اتجاهات مقلقة.
وقد تم تحويل هذه النتائج إلى سلسلة من الفيديوهات المتحركة التي تناولت كل أهم المواضيع وحثت المراهقين على اتباع اتجاه صحي واعتماد سلوكيات صحية.
بناء الحملة بمشاركة المراهقين للمراهقين. وتم تصميم الحملة من خلال مشاورات مع طلاب اجامعيين، بدعم من كلية الطب، إلى جانب أعضاء من مجموعة الاستشارات الشبابية التابعة للأمم المتحدة بدعم من اليونيسف. وقد أكد الشباب على أهمية استخدام محتوى متحرك، لغة بسيطة، رسائل قصيرة تمكينية، ونبرة إيجابية لضمان أن تكون الحملة صديقة للشباب.

جهد وطني متعدد القطاعات
قدم ممثلون من الوزارات الثلاث برامجهم الحالية والمخطط لها لدعم صحة و رفاهية المراهقين. كما شهد الحدث إطلاق المسابقة الوطنية التي تحث المراهقون من جميع أنحاء لبنان على متابعة فيديوات الحملة و اتباع الترند الصحي للحملة ولإنشاء مقاطع فيديو قصيرة تشجع على السلوكيات الصحية بكلماتهم الخاصة. واختتمت المراسم بكلمة السفيرة سلام.
وستعرض فيديوات الحملة على مستوى لبنان من خلال المدارس ومراكز الشباب والوزارات ووسائل الاعلام والمنصات الرقمية والشبكات المجتمعية، لتعزيز الاستثمار طويل المدى في صحة المراهقين وتقوية قدرة الشباب على تبني أساليب حياة أكثر أمانًا وصحة.

 

نتائج المسح العالمي للصحة المدرسية 2024
في ما يتعلق بالسلامة على الطرق، أفاد غالبية الطلاب بنسبة 73% بعدم ارتداء حزام الأمان، بينما قال 8% إنهم تعرضوا لإصابات متعلقة بحوادث الطرق. كما أثارت سلوكيات النوم واستخدام الشاشات القلق، حيث ينام 63% من المراهقين أقل من ثماني ساعات ليلاً، ويقضي 71% أكثر من ثلاث ساعات يومياً على الإنترنت.
وكانت مؤشرات الصحة النفسية مثيرة للقلق بشكل خاص، حيث أبلغ 19% من المراهقين عن شعورهم بالوحدة معظم الوقت، و25% كانوا قلقين لدرجة أنهم واجهوا صعوبة في النوم، و27% شعروا بالتوتر أو القلق بشكل متكرر، و18% فكروا في الانتحار بجدية، و22% وضعوا خطة للانتحار، و14% حاولوا الانتحار.
كما أبرزت اتجاهات التغذية والنشاط البدني مجالات تتطلب تدخلًا، حيث كان 36٪ من المراهقين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، و50٪ يأكلون الفواكه أو الخضروات أقل من مرة واحدة يومياً، و80% لا يمارسون النشاط البدني يومياً، و63% يقضون أكثر من ثلاث ساعات يومياً جالسين.
كما سلط المسح الضوء على أنماط استخدام المواد الضارة، حيث أبلغ 29% من المراهقين عن أنهم يدخنون حالياً —16% سجائر و24% سجائر إلكترونية—و62% دخنوا أول سيجارة قبل سن الرابعة عشرة. وأفاد 11% باستخدامهم الحالي للكحول، مع شرب 42% منهم مشروبين أو أكثر يومياً، و65% تناولوا أول مشروب كحولي قبل سن الرابعة عشرة. أظهرت بيانات المخدرات أن 3% استخدموا القنب، و3% جربوا الأمفيتامينات، و2% استخدموا أدوية نفسية بدون وصفة طبية، و17% تناولوا مهدئات أو حبوب نوم، و79% جربوا المخدرات لأول مرة قبل سن الرابعة عشرة.