المشاورات الانتخابيّة: خلطة تحالفات و"مراعاة سياسية" - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المشاورات الانتخابيّة: خلطة تحالفات و"مراعاة سياسية" - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 02:15 مساءً

تُعقد الاجتماعات السياسية التحضيريّة للتحالفات الانتخابيّة النيابيّة من دون ترجيح مفاجآت تحالفيّة أو تموضعات خارجة عن تلك المتعارف عليها في انتخابات 2022. ستتوزّع اللوائح بين قوى سيادية وتغييرية وتابعة لمحور "الممانعة" ومستقلّة، بمشاركة شخصيات مناطقية إذا اكتملت المقوّمات المساعدة على حصول الانتخابات في ربيع 2026، رغم أنّ غالبية القوى لا تزال على تريّثها ولم تضع كلّ ما لديها على الطاولة التفاوضية. 

وبحسب معطيات لـ"النهار"، فالتنسيق الانتخابي الآخذ في التطور بين "القوّات اللبنانية" والحزب التقدّمي الاشتراكي، هو الأكثر انسجاماً حتى الآن، مع إمكان التحالف في معظم دوائر حضور الحزبين. ولا إغفال "قواتيا" لأهمية التعاون مع التقدمي في دائرة البقاع الثانية حيث ثمّة حضور للمناصرين والمحازبين.

أما حزب الكتائب فقد يطوّر تحالفاته مقارنة بانتخابات 2022، على أن تبقى محصورة بقوى سيادية وتغييرية. ولا يزال يتشاور مع "القوات" والتقدمي الاشتراكي وبعض التغييريين، ويستكمل تباعاً ترشيحاته الحزبية. وقد أكّد ترشيح النواب الأربعة الحاليين، إضافة إلى مرشحة في عاليه وآخر في الكورة وثالث في البترون ورابع في بعبدا. وستكون هناك ترشيحات متتالية لحزبيين في بعض الأقضية، لكنه قد يدعم أيضا شخصيات غير حزبية. ولن يحسم الحزب تحالفاته سريعاً لاعتبارات، منها التخوف من عدم إجراء الانتخابات أو المماطلة، أو من أحداث أمنية. ومن معاييره، زيادة عدد النواب ضمن الخطاب السياسي، والحفاظ على الثوابت والأولويات. ويعمل الكتائب على تمكين المرشحين والقيام بنشاطات انتخابية وتجهيز حملته واستكمال عمل الماكينة الحزبية. 

وستخوض لوائح سيادية معركة في بعض الدوائر ضدّ أحزاب "الممانعة" التي يبدو أنّها ستحافظ على نمطيّة تحالفاتها، بحيث تلتقي حركة "أمل" مع "حزب الله" في دوائر الجنوب، على أن تضم بعض اللوائح حلفاء لهما في دوائر مختلفة. ولن تكون هناك متغيّرات كبرى في طريقة تحالفات "التيار الوطنيّ الحرّ".

أمّا النواب والناشطون التغييريون فيحاولون إنجاح مشاوراتهم بهدف المشاركة بلوائح واحدة، رغم أنّ بعضهم يذهب إلى مشاورات خاصّة وقد يفضّل التمايز. لكنّ الأرجحية لضمّ غالبية من الناشطين الأقوياء. ومن اللافت أنّ القوى الشيعية المعارضة تتحضرّ للانتخابات بكثير من الحيوية.

وفي معطيات "النهار"، فقد بدأ تيار "التغيير" في الجنوب التحركات للبحث في التحالفات التي سترتبط بمشاورات مع كلّ الأطراف الفاعلة جنوباً في مختلف المناطق، وستقوم على قاعدة سياسية واضحة في الموقف السياسيّ. وهناك توافق كامل لتيار "التغيير" في دائرة الجنوب الثالثة مع النائب فراس حمدان، لكنّ هذا التيار يفضّل أن يكون التحالف مع الأطراف الأخرى في دوائر الجنوب قائماً على أولويات السيادة والعدالة والمحاسبة، وأولويته لإعادة الإعمار وبناء الدولة، مع انفتاح على كلّ القوى السياسية والبحث عن تواصل مع حالات محليّة غير تقليدية ومع كلّ مكوّنات المجتمع الجنوبي.