أي خلفية للتصعيد الإيراني والتمسك بسلاح "حزب الله"؟ ريفي: دور طهران انتهى وسعيد: تلعب بالنار - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أي خلفية للتصعيد الإيراني والتمسك بسلاح "حزب الله"؟ ريفي: دور طهران انتهى وسعيد: تلعب بالنار - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 04:30 مساءً

استأثرت المواقف الإيرانية التصعيدية تجاه لبنان باهتمام لافت، ولاسيما أنها تناغمت مع مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد بدوره أنه لن يسلّم سلاح الحزب "لو أطبقت السماء على الأرض". 

 

وتفيد معلومات أن ما سيدلي به الأمين العام لـ"حزب الله" خلال الأيام المقبلة سيصب أيضا في إطار التشديد على أن السلاح باقٍ، وسط تساؤلات عما إذا كان ذلك يدخل في إطار المناورات ورفع المعنويات في بيئته الحاضنة أو في سياق التفاوض غير المباشر مع الإسرائيليين.

 

ماذا عن أهداف إيران، الداعم الأبرز لـ"حزب الله" إيديولوجيا وعقائديا وتسليحا ومالا؟ وماذا قصدت بمواقفها الأخيرة، خصوصا قولها إن سلاح الحزب كالخبز والملح، فيما أكد مستشار مرشد الثورة الإيرانية السيد علي أكبر ولايتي بوضوح أن السلاح ضرورة، وهو باقٍ ولن يسلم، مهاجما من يتطاولون عليه؟ هل هذا يعني أن إيران تسعى إلى التفاوض مع واشنطن عبر ورقة الحزب بعد تراجع أوراقها الإقليمية، من غزة إلى سقوط النظام السوري، مرورا بـ"الحشد الشعبي" في العراق، وباتت تمتلك فقط هذه الورقة التي تستطيع من خلالها إعادة فتح باب التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية؟

 

النائب أشرف ريفي يلفت عبر "النهار" إلى أن تصعيد إيران "يأتي على خلفية انتهاء دورها في المنطقة، بعدما فقدت سلسلة أوراق أساسية لها كانت تستعملها للإرهاب والفوضى والحروب، ولاسيما سقوط النظام السوري، ومن ثم خطة غزة، وصولاً إلى ما أصاب "حزب الله "من ضرب بنيته العسكرية وترهله، لذا فإن إيران انتهت وكذلك الحزب، وباتا في وضعية صعبة لا يُحسدان عليها، وعلى هذه الخلفية تسعى طهران إلى مفاوضة الولايات المتحدة من خلال ورقة الحزب الذي انتهى بدوره، وكل ما نسمعه من أمينه العام ومسؤوليه يندرج في إطار رفع المعنويات لدى بيئته الحاضنة. لذلك كلام المسؤولين الإيرانيين مرفوض ومُدان، وسلاح الحزب سيسلم إلى الدولة اللبنانية".

 

وعن التصعيد الإيراني ومواقف المسؤولين في شأن "حزب الله" والتشدد في التمسك بسلاحه، يقول النائب السابق فارس سعيد لـ"النهار": "يبدو أن إيران لم تتوصل حتى اللحظة إلى أي تفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي لجأت إلى التصعيد الكلامي والتهديد، وهو ما لمسناه من أكثر من مسؤول، بما معناه أن سلاح الحزب لن يسلم".

 

ويضيف: "أعتقد أن هذا النظام الذي تعرّض لحرب في الصيف الماضي لا يستطيع تحمّل حرب ثانية، وطهران غير قادرة على خوض مواجهة جديدة قد تطيح النظام، وهو ما تخشاه".

 

ويخلص إلى أن "طهران تلعب بالنار، وهذا أمر خطر لا يفيد إلا إسرائيل، ويعرّض الجنوب اللبناني ولبنان عموما لأقصى المغامرات الإيرانية في لبنان والمنطقة".