التحرش والتنمر والابتزاز الإلكتروني.. ندوة تناقش أخطر التحديات التي تواجه الأطفال - وضوح نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التحرش والتنمر والابتزاز الإلكتروني.. ندوة تناقش أخطر التحديات التي تواجه الأطفال - وضوح نيوز, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 01:50 مساءً

نظّمت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية والمنسق العام للبرنامج الوطني لتعزيز الحق في التعليم، تحت مظلة مجلس الشباب المصري، ندوة توعوية موسعة ناقشت أخطر التحديات التي تواجه الأطفال في الوقت الراهن، وعلى رأسها التحرش، والتنمر، والابتزاز الإلكتروني، وذلك بحضور الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، وعدد كبير من أولياء الأمور والمعنيين بالتعليم وحقوق الطفل.

وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في مجالات الإرشاد النفسي والأسري، والأمن المعلوماتي، والقانون، والإعلام، حيث أكد المشاركون أن حماية الأطفال من هذه المخاطر باتت ضرورة ملحّة تتطلب تكاتفًا مجتمعيًا شاملاً، يبدأ من الأسرة ويمتد إلى المدرسة والمؤسسات الدينية والإعلامية.

وتحدث خلال الندوة كل من اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات سابقًا، والدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، والدكتورة نورهان النجار، أخصائي الإرشاد النفسي والأسري، والدكتورة هاجر راشد، والدكتورة منى محمد، عضوي هيئة التدريس بمرصد الأزهر، إلى جانب الأستاذة أميرة همام، المحامية، والأستاذ عبد العزيز عز الدين فخري، محامي ضحايا التحرش، فيما أدار الندوة الإعلامي أيمن عدلي، رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، باحترافية لاقت إشادة الحضور.

كما شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات العامة والإعلامية، من بينهم الأخت سميحة راغب، رائدة مجال التعليم، والأستاذ مصطفى طرابية، مقدم برنامج «مشكلات وقضايا التعليم»، والدكتورة رانيا ميشيل، مقدمة برنامج «موهبي الجمهورية الجديدة»، والأستاذة هالة سالم، مذيعة ومدير عام برامج المرأة والطفل بإذاعة البرنامج العام، إلى جانب الإعلامية إيرين عادل والدكتورة صابرين الحملي.

وخرجت الندوة بحزمة من التوصيات المهمة، أبرزها التأكيد على ضرورة توعية الأطفال بالحدود الشخصية والتمييز بين اللمس الآمن وغير الآمن، وتدريبهم على الرفض وقول «لا» بصوت عالٍ عند الشعور بعدم الراحة، مع توعيتهم بأن «الأسرار السيئة» يجب الإفصاح عنها وعدم الاحتفاظ بها.

كما شددت التوصيات على أهمية تمكين أولياء الأمور والمعلمين من اكتشاف العلامات المبكرة لتعرض الأطفال للتحرش أو التنمر أو الابتزاز، وضرورة التعامل الهادئ والحكيم مع الطفل المتضرر، وتوفير الدعم النفسي اللازم له، إلى جانب تقويم سلوك الطفل المتنمر.

وأكد المشاركون ضرورة دمج التوعية الرقمية والمهارات الحياتية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية، وتنظيم ورش عمل دورية داخل المدارس، وإنشاء قنوات تواصل آمنة وسرية للإبلاغ عن الانتهاكات، مع تفعيل أدوات الرقابة الأبوية وحوكمة المحتوى الرقمي.

كما دعت الندوة إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر الوعي المجتمعي، وتقنين استخدام الأطفال للإنترنت والألعاب الإلكترونية، وتشجيعهم على الأنشطة البديلة، فضلًا عن مطالبة الجهات المعنية بسن تشريعات أكثر صرامة لمواجهة الجرائم الواقعة على الأطفال.

وفي السياق ذاته، أكدت الندوة أن للإعلام دورًا محوريًا في إنتاج محتوى توعوي هادف موجه للأطفال، سواء عبر البرامج أو الأعمال الدرامية، إلى جانب ضرورة تطبيق إجراءات صارمة داخل المدارس لتعزيز بيئة تعليمية آمنة.

واختتمت الندوة بالتأكيد على أن حماية الأطفال مسؤولية مجتمعية تشاركية، تبدأ من الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول، من خلال الحوار الهادئ والمستمر مع الأبناء، وتتكامل مع أدوار المجتمع والمؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية، لضمان نشأة آمنة وسليمة للأطفال.

اقرأ أيضاً
كيف نحمي أطفالنا من التحرش في سن مبكرة؟.. نصائح أمهات مصر

ندوة تثقيفية بجامعة قنا تناقش ظاهرة التنمر وسبل المواجهة