الحذيفي في خطبة المسجد النبوي: التقوى معيار الكرامة وحسن الخلق من كمال الإيمان - وضوح نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحذيفي في خطبة المسجد النبوي: التقوى معيار الكرامة وحسن الخلق من كمال الإيمان - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 03:10 مساءً

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ أحمد بن علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله عز وجل، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).

وبيّن فضيلته أن التقوى هي معيار الكرامة عند الله تعالى وميزان التفاضل في الآخرة، مؤكدًا أن الاستقامة على منهاج التقوى، والاستنارة بها، والعلم بأن المحاسن والمحامد لا تكتمل إلا بحسن الخلق، مشيرًا إلى تدبر قوله تعالى في وصف المتقين بالمحسنين، وجعل الإحسان إلى الخلق من صفاتهم.

وتابع أن المحسنين هم بمعية الله بوصف التقوى والإحسان، مستشهدًا بقوله جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ).

وأوضح أن الله تعالى ربط بين التقوى وحسن الخلق برباط وثيق، ففي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اتَّقِ اللَّهَ حيثما كنت، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسن)، كما بيّن صلى الله عليه وسلم أن أكثر ما يدخل الناس الجنة هو تقوى الله وحسن الخلق.

وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الارتباط الوثيق بين التقوى وحسن الخلق يعكس سمو الإسلام وعظمته وشموله لمناحي الحياة كافة، فهو دين عقيدة وأحكام وسلوك، لا يقتصر على الشعائر والعبادات الظاهرة، بل يشمل المعاملات والممارسات والسلوكيات، جامعًا بين تزكية الباطن وتهذيب الظاهر.

وبيّن أن الإسلام دين يسمو بالأخلاق ويربطها بالإيمان، فجعل حسن الخلق من كماله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخيارهم خيارهم لنسائهم)، موضحًا ما يترتب على حسن الخلق من رفعة الدرجات، ومؤكدًا أن أثقل ما في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المثال الإنساني الكامل لحسن الخلق ورقي التعامل وسمو الآداب، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وبحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت: (إن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن).

وختم خطبته بالتأكيد على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة والقدوة المثلى في الأخلاق السامية والآداب العالية، امتثالًا لقوله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).