نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«وجدت قطعة ذهب منذ سنوات ولم أُخبر صاحبتها».. فما حكم الشرع؟ - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 07:50 مساءً

أجاب الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، عن تساؤل أحد الأشخاص كان يعمل في جهة ما، فعثر أثناء عمله على قطعة من الذهب تخص إحدى الموظفات، وكان يعلم يقينًا أنها صاحبة القطعة، إلا أنه أخذها ولم يدلّها عليها رغم بحثها عنها، ثم انتقلت بعد ذلك إلى عمل آخر، وبمرور الوقت أنبه ضميره فقرر أن يردّها إلى صاحبتها، متسائلًا عن حكم الشرع في هذه الحالة.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج «أعرف نبيك»، المذاع عبر قناة الناس اليوم الجمعة، أن ما يلتقطه الإنسان من الأرض وليس له يُسمى عند العلماء «اللُّقَطة»، فإذا كانت ذات قيمة لا يجوز تملكها، بل تكون أمانة في يد من وجدها، ويجب عليه حفظها والسعي في توصيلها لصاحبها، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء أوجبوا الإعلان عنها مدة قد تصل إلى عام إذا كان صاحبها مجهولًا.
وبيّن أن الحالة محل السؤال تختلف، لأن صاحب القطعة معلوم، وبالتالي لا حاجة للإعلان، وإنما الواجب هو بذل الجهد في التحري عن صاحبتها، بالسؤال عن مكان عملها الجديد أو محل سكنها أو وسائل التواصل معها، من خلال زملاء العمل أو أي طريق مشروع، حتى يتمكن من رد الأمانة إلى أهلها.
" frameborder="0">
ووجه كلامه لصاحب التساؤل: لا يُشترط الاعتراف بتفاصيل ما وقع سابقًا، فلا يذكر أنه احتفظ بها رغم علمه بصاحبتها، بل يكفي أن يوصل الأمانة إلى أهلها بأي صيغة مناسبة، كأن يقول إنهم عثروا عليها بعد انتقالها من العمل وتأخروا في الوصول إليها لعدم معرفتهم بعنوانها، موضحًا أنه إذا كانت صاحبة القطعة قد توفيت فتُرد إلى ورثتها الشرعيين.
وتطرق الدكتور يسري جبر إلى التفريق بين اللقطة وكنوز الجاهلية، موضحًا أن ما يُعثر عليه من آثار قديمة كذهب يعود لما قبل الإسلام كان له حكم مختلف قديمًا، أما بعد سنّ القوانين الحديثة ومعرفة القيمة الأثرية لتلك المكتشفات، فيجب تسليمها للدولة المختصة والإبلاغ عنها، داعيًا إلى تحري الحلال، وأداء الحقوق إلى أهلها، سائلاً الله أن يوفق الجميع لما فيه براءة الذمة.
اقرأ أيضا:
كيف أقلع عن الشيشة وأنتظم في الصلاة من جديد؟.. أمين الفتوى يجيب
هل وجود الآيات القرآنية في غرفة النوم أثناء العلاقة الزوجية حرام؟.. أمين الفتوى يجيب
