"الغارديان": من أنقاض سوريا إلى بوندي… قصة أحمد الأحمد - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الغارديان": من أنقاض سوريا إلى بوندي… قصة أحمد الأحمد - وضوح نيوز, اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 04:05 صباحاً

أضاءت صحيفة "الغارديان" على بلدة النيرب في ريف إدلب الشمالي الغربي، والتي شهدت موجة تضامن وفخر غير مسبوقة، بعدما تحوّل ابنها أحمد الأحمد إلى رمز عالمي للشجاعة إثر تدخله البطولي في هجوم شاطئ بوندي في أستراليا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن نحو عشرين عاماً مرّت منذ غادر الأحمد بلدته السورية مهاجراً إلى أستراليا عام 2006، لكن اسمه عاد ليتصدّر أحاديث النيرب يوم الأحد، عندما استيقظ سكان البلدة على مقطع فيديو يُظهره وهو يواجه مطلق النار، ويتسلل نحوه مستفيداً من سيارة متوقفة، قبل أن ينتزع منه السلاح ويمنعه من الاستمرار في إطلاق النار، في حادثة وُصفت بأنها الأخطر في البلاد منذ قرابة ثلاثين عامًا.

 

بلدة أحمد الاحمد (الغارديان)

بلدة أحمد الاحمد (الغارديان)

 

ونقلت الغارديان عن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إشادته بالأحمد، واصفاً إياه بأنه "يمثل خير ما في بلدنا"، ومؤكداً أن ما فعله يُجسّد قوة الإنسانية في مواجهة العنف. كما زار ألبانيز الأحمد في المستشفى، حيث يخضع للعلاج بعد إصابته بخمس طلقات في ذراعه اليسرى، وسط توقعات بخضوعه لسلسلة عمليات جراحية وفترة نقاهة طويلة.

 

ابن عم احمد الأحمد

ابن عم احمد الأحمد

 

وتقول الصحيفة إن شجاعة الأحمد لم تكن مفاجئة لمن عرفوه في النيرب. فعمّه محمد الأحمد يروي أنه كان منذ طفولته "جريئًا ومثابرًا ونبيلاً"، مشيراً  إلى أن أحمد كان مصدر فخر للبلدة حتى قبل بطولته الأخيرة، إذ حصل على شهادة جامعية في القانون قبل مغادرته سوريا.

 

ويضيف أن العائلة اكتشفت ما حدث بالصدفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تنهال الاتصالات ورسائل التضامن من داخل سوريا وخارجها.

 

Screenshot20251220032209_032522.png

 

 

وتصف الغارديان بلدة النيرب بأنها واحدة من المناطق التي دفعت ثمن الحرب الأهلية السورية على مدى 14 عاماً، إذ تناوبت السيطرة عليها قوات النظام والمعارضة، وتعرّضت لقصف مكثف أدى إلى نزوح عدد كبير من سكانها. ولا يزال منزل أحمد مدمّرا ومهجورا، بجدران مثقوبة وسقف متداعٍ، تحيط به أنقاض الحرب.

وفي هذا المشهد القاتم، ترى الصحيفة أن بطولة الأحمد اكتسبت معنىً مضاعفا، ليس فقط كعمل فردي أنقذ أرواحا، بل كبصيص أمل لبلدة أنهكتها سنوات العنف.

 

ويقول أحد أبناء عمومته: "للمرة الأولى منذ سنوات، يُذكر اسم النيرب في العالم لسبب يدعو للفخر، لا للحزن"، في إشارة إلى كيف تحوّلت قصة أحمد الأحمد إلى رمز جامع لأهالي البلدة والسوريين عمومًا.