هداف بالفطرة يزاحم المخضرمين الكعبي والنصيري... من هو حمزة إيغامان؟ - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هداف بالفطرة يزاحم المخضرمين الكعبي والنصيري... من هو حمزة إيغامان؟ - وضوح نيوز, اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 12:35 مساءً

كان يتعيّن على المغربي حمزة إيغامان الاحتراف في الخارج كي يضمن استدعاءه إلى صفوف منتخب بلاده ومزاحمة المخضرمين أيوب الكعبي ويوسف النصيري على مركز أساسي في قلب الهجوم.

سلك إيغامان، البالغ من العمر 23 عاماً، الطريق ذاته للكعبي والنصيري حيث نجحا في ضمان مكان في تشكيلة "أسود الأطلس" عبر الاحتراف في الخارج بعدما بدأ مشوارهما الكروي محلياً، الأول مع فريق النهضة البيضاوية وبرز بعدها مع أولمبياكوس اليوناني والثاني في أكاديمية محمد السادس وتألق في صفوف إشبيلية الإسباني على الخصوص.

صنع إيغامان لنفسه اسماً في فريق الجيش الملكي الذي جلبه إلى صفوفه من وداد تمارة الذي اكتشفه في الأحياء الشعبية لمدينة تمارة المجاورة للعاصمة الرباط وضمه الى صفوف فئتين للناشئين والشباب.

سجل 13 هدفاً في 47 مباراة على مدى ثلاث مواسم، الأول منها كان في صفوف فريقه الرديف حيث لعب سبع مباريات فقط في الدرجة الاولى بعمر الثامنة عشرة دون أن يسجل أي هدف.

 

المغربي حمزة إيغامان. (وكالات)

المغربي حمزة إيغامان. (وكالات)

لكنه هز الشباك ست مرات في 18 مباراة موسم 2022-2023، ثم سبعة أهداف في موسم 2023-2024 وكانت بوابته إلى الاحتراف في صفوف رينجرز الاسكتلندي لمدة خمسة مواسم مقابل ثلاثة ملايين يورو لكنه أمضى موسماً واحداً فقط معه وكان رائعاً سجل خلاله 12 هدفاً في 33 مباراة في الدوري مع تمريرة حاسمة.

كما سجل 4 أهداف مع تمريرة حاسمة في 10 مباريات في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حيث ساهم في بلوغ ربع النهائي قبل الخروج على يد أتلتيك بلباو الاسباني.

توّج بجائزتي أفضل لاعب شاب وأفضل هدف في الدوري الاسكتلندي.

انضم إلى صفوف ليل الفرنسي لتعويض هدافه الدولي الكندي جوناثان ديفيد، وكان عند حسن الظن حتى الآن كونه هداف الفريق في الدوري برصيد خمسة أهداف مع تمريرة حاسمة في 13 مباراة بين أساسي وبديل (435 دقيقة)، كما سجل له اربعة أهداف مع تمريرة حاسمة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

أشاد به مدربه برونو جينيزيو بقوله: "يمتلك مهارات تقنية مميزة. يمتلك المهارة اللازمة، وديناميكيته تمنحه القدرة على إظهار أفضل ما لديه عند دخوله في مجريات المباراة".

لم يتأخر إيغامان في فرض نفسه في تشكيلة "أسود الأطلس" مثبتا أنه ليس مجرد موهبة عابرة. استدعي للمرة الاولى في آذار/مارس الماضي للمباراتين ضد النيجر وتنزانيا ودخل بديلاً في الاولى التي حسمها المغرب 2-1 في مدينة وجدة.

لكنه انتظر أيلول/سبتمبر الماضي لتسجيل هدفه الدولي الاول في مباراته الدولية الثانية وكانت ضد النيجر (5-1) بمناسبة تدشين ملعب الامير مولاي عبدالله في العاصمة الرباط حيث تألق مع فريقه السابق الجيش الملكي قبل الاحتراف في اسكتلندا.

وقتها دخل بديلاً للكعبي وهز الشباك بعد ثلاث دقائق من دخوله ثم صنع هدفاً لعز الدين أوناحي واحتفل في نهايتها بتأهل "أسود الأطلس" إلى المونديال.

سجل هدفه الثاني في مباراته الدولية الثالثة والأولى كأساسي بعدها بأربعة أيام ضد المضيفة زامبيا (2-0) في مدينة ندولا بتسديدة رائعة من خارج المنطقة، ليرسخ مكانته داخل منظومة المدرب وليد الركراكي.

"مستقبل كبير مع المنتخب"
أكد الركراكي عقب الفوز على زامبيا أن إيغامان لم يخذل ثقته قائلاً: "عندما تعطي حمزة القميص فإنه يجيبك، لديه موهبة كبيرة، يشتغل يسمع ويأخذ الثقة شيئا فشيئا، أتمنى أن يبقى في هذا المستوى. لديه مستقبل كبير في المنتخب ومع فريقه أيضاً".

وأضاف:  "...عندما جاء للمرة الاولى لم يلعب، ثم بدأ يدخل تدريجيا، وهذا ما نفعله مع جميع اللاعبين الجدد، لأن حمل القميص الوطني ليس سهلاً".

وتابع: "أبان عن موهبة لافتة وإمكانات تقنية عالية وبدأ يكتسب الثقة تدريجياً رغم الدقائق المحدودة التي خاضها حتى الآن مع المنتخب الأول".

وأوضح أن السياسة التي يعتمدها والقائمة على منح دقائق لعب تدريجية للاعبين الجدد، بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن إيغامان يجسد هذه المقاربة بنجاح.

وأعرب الركراكي عن ارتياحه للمنافسة القوية داخل المنتخب خصوصاً في مركز قلب الهجوم: "هذا التنافس الصحي يخدم مصلحة المنتخب لأنه يدفع كل لاعب إلى بذل أقصى ما لديه من أجل ضمان مكانته في التشكيلة الرسمية، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأداء العام للمجموعة".

يتمتع إيغامان بمهارات فنية متعددة، ويجيد اللعب على الجناحين. يجمع بين القوة البدنية والفنية، ما يسمح له بالاحتفاظ بالكرة واللعب وظهره إلى المرمى والمشاركة في بناء الهجمات.

كما يتميز أسلوب لعبه بمهارات المراوغة والقدرة على التسديد من مسافات بعيدة، وميله لتقديم التمريرات الحاسمة.

يُوصف أيضاً بأنه لاعب على غرار البرازيلي رونالدو نازاريو، يتمتع بغرائز قوية ومرونة ذهنية قوية، وهي صفات تبرز من خلال أدائه في المواقف الصعبة.

لم يبخس إيغامان الذي استلهم في شبابه من مهاجمين أمثال العاجي ديدييه دروغبا والفرنسي أوليفييه جيرو زميله في ليل حالياً والذي يدخل مكانه بديلاً هذا الموسم، حق الجماهير المغربية وشكرها على مساندته مطالبا إياها بالوثوق في المنتخب وتشجيعه للظفر باللقب الثاني في تاريخه.