نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرياض تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بعدد الغرف السياحية - وضوح نيوز, اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025 12:35 مساءً
في خطوة تعكس تسارع وتيرة الإنجازات ضمن مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، أعلنت وزارة السياحة السعودية اليوم السبت عن تحقيق أرقام قياسية جديدة في القطاع الفندقي بالعاصمة الرياض. وكشفت البيانات الصادرة عن الربع الثالث من عام 2025 عن نمو غير مسبوق في السعة الاستيعابية للمدينة، مما يؤكد تحول الرياض إلى مركز جذب سياحي واستثماري رائد على مستوى المنطقة والعالم.
طفرة إنشائية واستيعابية
وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن الوزارة، سجلت منطقة الرياض ارتفاعاً ملموساً في عدد الغرف السياحية بنسبة بلغت 34% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك عند مقارنتها بالفترة المماثلة من عام 2024. هذا النمو المتسارع دفع بإجمالي عدد الغرف السياحية في العاصمة لتتجاوز حاجز 50 ألف غرفة، وهو رقم يعكس حجم التدفقات الاستثمارية الضخمة التي ضُخت في قطاع الضيافة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.
تأتي هذه القفزة في وقت تشهد فيه الرياض زخماً كبيراً في استضافة الفعاليات الكبرى، والمؤتمرات الدولية، والأنشطة الترفيهية التي تجذب ملايين الزوار سنوياً. ويعد وصول الطاقة الاستيعابية إلى هذا الرقم مؤشراً حيوياً على جاهزية العاصمة لاستقبال المزيد من السياح والوفود الرسمية والتجارية، وتلبية الطلب المتزايد على خيارات الإقامة المتنوعة، بدءاً من الفنادق الفاخرة وصولاً إلى الشقق الفندقية العصرية.
محركات النمو السياحي
لم يكن هذا الارتفاع وليد الصدفة، بل هو ثمرة استراتيجية سياحية متكاملة تهدف إلى تسهيل إجراءات الترخيص وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تطوير مرافق الضيافة. وقد ساهمت التسهيلات الحكومية، بالإضافة إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة، في دخول علامات فندقية عالمية جديدة للسوق المحلي، مما رفع من مستوى التنافسية والجودة المقدمة للمسافرين.
كما تلعب المشروعات الكبرى المحيطة بالرياض، مثل "القدية" و"بوابة الدرعية" و"حديقة الملك سلمان"، دوراً محورياً في تحفيز المستثمرين على زيادة عدد الوحدات السياحية لمواكب التدفقات المتوقعة مع اكتمال هذه الوجهات الفريدة.
رؤية طموحة لمستقبل مستدام
تؤكد وزارة السياحة أن هذه الأرقام هي جزء من خارطة طريق تهدف إلى جعل المملكة ضمن قائمة الدول العشر الأكثر جذباً للسياح في العالم. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم التصاعدي في عدد الغرف خلال الأرباع القادمة، خاصة مع اقتراب مواسم الفعاليات الشتوية الكبرى التي تشتهر بها العاصمة، والتي باتت تشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد السياحي الوطني.
بهذا الإنجاز، تثبت الرياض أنها لا تبني غرفاً للسكن فحسب، بل تبني بنية تحتية متينة تدعم تنويع مصادر الدخل القومي وتعزز من جودة الحياة، لتظل "جوهرة الصحراء" وجهة عالمية تنبض بالحياة والفرص.