سيناتور أميركي يهدد حماس... وإسرائيل: إعمار غزة مرتبط بالتخلي عن السلاح - وضوح نيوز

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الأحد أن "إعادة إعمار قطاع غزة وبناء مستقبل أفضل لها مرتبط بتخلي حركة حماس عن سلاحها".

وقال إن "حركة حماس لن تتخلى عن سلاحها بل تحاول ترسيخ سلطتها في غزة، وإسرائيل لن تقبل بذلك".

ولفت ساعر إلى أنه "ناقش مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام الوضع في غزة ومستقبل المنطقة".

 

 

Great meeting in Israel with a dear friend @LindseyGrahamSC.
We discussed the situation in Gaza and the future of the region. The reconstruction of Gaza and a better future for Gaza will be possible only if Hamas disarms.
I reiterated that Hamas isn't disarming. Unfortunately,… pic.twitter.com/eGeZ1RZNfT

— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) December 21, 2025

 

 

وقال غراهام الذي يزور إسرائيل في مؤتمر صحافي: "من الضروري أن نضع خطة بسرعة، وأن نمنح حماس مهلة لتحقيق هدف نزع السلاح".

وأضاف: "وإذا لم تفعل ذلك، سأشجع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب على إطلاق العنان لإسرائيل للقضاء على حماس".

وتابع: "إنها حرب طويلة ووحشية لكن لا يمكنكم تحقيق النجاح في أي مكان في المنطقة حتى تنجحوا في إخراج حماس من مستقبل غزة ونزع سلاحها"، مؤكدا أن المرحلة الثانية من الهدنة ستفشل إذا بقيت حماس محتفظة بسلاحها.

وقال غراهام: "بعد 90 يوما من وقف إطلاق النار، تقوم (حماس) بتعزيز سلطتها في غزة".

 

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الطاقة إيلي كوهين قوله: "إن عودة جثمان آخر رهينة إسرائيلي من قطاع غزة تُعد شرطا ضروريا للتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق".

وأضاف كوهين أن "هناك أعمالا مكثفة تجري بهدف إعادة الجثمان، ليتم بعدها العمل على تجريد حركة حماس من سلاحها".

يأتي ذلك بينما تدعو حركة حماس الوسطاء إلى "التحرك الجاد للجم خروق الاحتلال والضغط عليه لبدء عملية إعمار حقيقية في قطاع غزة"، مضيفة أن "التصعيد يعكس رغبة الاحتلال في مواصلة العدوان في حين تتحدث الأطراف المختلفة عن تقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق".

ويم أمس، أصدر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ⁠ستيفن ويتكوف بياناً مشتركا ذكر فيه أن ‍ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا اجتمعوا الجمعة ⁠في ميامي لمراجعة الخطوات التالية في خطة وقف إطلاق ​النار ‌في غزة.

ودعا البيان الأطراف إلى الالتزام بتعهداتهم وضبط النفس، وأكد التزام الوسطاء الكامل بجميع بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.

وأضاف أن الوسطاء يؤكدون على تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة غزية موحدة ضمن المرحلة الثانية، ودعم إنشاء وتشغيل مجلس السلام كإدارة انتقالية، مشيرين إلى حدوث "تقدم ملحوظ في المرحلة الأولى" من اتفاق غزة شمل "توسيع نطاق المساعدات وإعادة جثامين (الأسرى) وانسحابا جزئيا للقوات (الإسرائيلية)، وخفض وتيرة الأعمال العدائية".

 

لقاء غراهام ونتنياهو

وفي وقت سابق اليوم، قال غراهام خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب إن "الانطباع السائد في واشنطن هو أن حماس وحزب الله لا ينزعان سلاحهما بل يعيدان التسلّح"، محذراً من أن "هذا المسار يشكّل نتيجة غير مقبولة".

وخلال اللقاء، رحّب نتنياهو بالسيناتور الأميركي، واصفاً إياه بـ“الصديق الكبير لإسرائيل والصديق الشخصي العزيز”، مضيفاً: “ليس لدينا أصدقاء أفضل منه”.

 

نتنياهو وغراهام خلال لقاء سابق (أرشيفية)

 

من جهته، هنّأ غراهام نتنياهو بمناسبة عيد الحانوكا، وقال إنه وصل إلى إسرائيل برسالة واضحة استعداداً للعام المقبل، مشيراً إلى أن عام 2025 شهد "إنجازات كثيرة"، في حين أعرب عن رغبته في أن يكون عام 2026 "عام سلام وتوجيه ضربة للرجل السيئ".

 

وأضاف غراهام: "انطباعي أن حماس لا تنزع سلاحها، بل تعيد التسلّح وتحاول ترسيخ سيطرتها في غزة، كما أن حزب الله يعمل على إنتاج المزيد من السلاح". 

وردّ نتنياهو مؤيداً هذه التصريحات بالقول: "في الأمرين كلاهما أنت على حق. عادةً ما تكون على حق،  كان بإمكاني أن أقول دائماً، لكن يجب ترك هامشٍ معيّن.”.