نتنياهو يحرّف قمّة فلوريدا نحو إيران... علامَ سيحصل ترامب مقابل الحرب؟ - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو يحرّف قمّة فلوريدا نحو إيران... علامَ سيحصل ترامب مقابل الحرب؟ - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025 07:30 صباحاً

قبل أيام من لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا، يعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أيام إلى الدفع باحتمالات استئناف الحرب مع إيران إلى واجهة الأحداث، على حساب الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية لغزة.

وصوّب نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس في القدس، على المناورات الأخيرة للحرس الثوري الإيراني، ليقول: "أريد أن أوضح لإيران أن أي عمل سيُقابل برد قاسٍ جداً".

هذا التحذير بدا وكأن الهدف منه الرد على تقارير تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الأيام، تتهم إيران بالاستعداد لتوجيه ضربة استباقية، بعدما تمكنت من ترميم قدراتها الصاروخية التي تضررت في حرب الأيام الـ12 في حزيران/يونيو الماضي.

والمفارقة في إسرائيل اليوم، أن هناك تقديماً للخطر الذي تشكله إيران في مجال الصواريخ، على الخطر المتأتي من برنامجها النووي، على اعتبار أن القدرات النووية في نطنز وأصفهان وفوردو قد عادت سنوات إلى الوراء وفق التقويمات الأميركية والإسرائيلية، بعد استهدافها خلال الحرب.


وبعث السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، هو الآخر، بتحذير جاء فيه أن إيران "لم تستوعب الرسالة كاملة" من وراء القصف الأميركي لمنشأة فوردو النووية "لأنهم يحاولون إعادة تشكيل هذه المنشأة وإيجاد طرق لتعميق التحصينات وجعلها أكثر أماناً".


ولم يفت السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، بعد لقائه نتنياهو، إعلان تأييده "شن هجوم على إيران"، متبنّياً سردية إسرائيل حيال ما تصفه بالخطر المتعاظم للصواريخ الإيرانية.

 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست، في تشرين الأول 2025. (رويترز)

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست، في تشرين الأول 2025. (رويترز)

 

ووسط ارتفاع منسوب التوتر الإقليمي مجدداً، اتصل رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال براد كوبر، ليبلغه بقلق إسرائيل من المناورات الصاروخية للحرس الثوري الإيراني.


وتنبئ هذه المواقف بأن نتنياهو يُعدّ ملفاً قوياً بشأن إيران قبل قمة فلوريدا في 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بما يخدم حرف الأنظار عن الخطة الأميركية لغزة، أو على الأقل الدخول في مساومة مع ترامب لترتيب الأولويات في المنطقة من جديد.


في هذا الصدد، نشر موقع "واي نت" الإسرائيلي أن "نتنياهو مُرغم على تقديم تنازل في أحد الميادين، مثل غزة، من أجل الحصول على دعم أميركي لتحركات (إسرائيلية) أكثر نشاطاً في ميدان آخر"، مثل إيران ولبنان.


في حزيران، نجح نتنياهو في توريط ترامب في حربه على إيران. فهل يستطيع اليوم معاودة الكرة، مع الاستعدادات العسكرية الأميركية لغزو فنزويلا، والانشغال الديبلوماسي لوقف الحرب الروسية-الأوكرانية؟
ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن نتنياهو قد يستفيد من غياب أي حوار أميركي-إيراني منذ الحرب الأخيرة، ليعزز الخيارات العسكرية في التعامل مع طهران. ولم يخفت الحديث في إسرائيل مطلقاً بعد وقف النار في 24 حزيران عن أن حرباً جديدة، أو شن ضربات أخرى على الأقل، تبدو حتمية.


وعلى قمة فلوريدا، يتوقف الزج بالشرق الأوسط في أتون حرب أخرى، أو الحفاظ على الوضع الرمادي.