سباق مع الزمن تحت الأنقاض.. لليوم الثاني الحماية المدنية تبحث عن 6 مفقودين في "كارثة إمبابة" والمنزل صادر له قرار إزالة - وضوح نيوز

يواصل رجال الحماية المدنية بالجيزة، لليوم الثاني على التوالي، عمليات بحث مضنية وشاقة تحت ركام العقار المنكوب بمنطقة إمبابة، المكون من 4 طوابق، بحثاً عن 6 مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، بينهم أم وثلاثة أطفال، وسط دعوات الأهالي وتواجد مكثف لسيارات الإسعاف والفرق الطبية، وقد أسفرت الحصيلة الحالية للحادث عن مصرع 3 أشخاص وانتشال جثامينهم، بالإضافة إلى إصابة 7 آخرين، نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث يرقد ثلاثة منهم في العناية المركزة بحالات حرجة، بينما فرضت قوات الأمن كردوناً مشدداً بمحيط الموقع لتسهيل عمل فرق الإنقاذ البري التي تستعين بالكلاب البوليسية والمعدات اليدوية بسبب ضيق الحارات الذي أعاق دخول الآليات الثقيلة.

وكشفت التحريات الأولية والجهات المختصة عن مفاجأة صادمة، حيث تبين أن العقار المنهار قديم وصادر له قرار إزالة سابق لعدم صلاحيته للسكن، إلا أن تأخر التنفيذ أدى إلى وقوع الفاجعة التي تسببت أيضاً في انهيارات جزئية وتصدعات لثلاثة منازل مجاورة، مما دفع السلطات إلى إخلائها فوراً من السكان حرصاً على أرواحهم، وبدأت لجنة هندسية مشكلة من محافظة الجيزة معاينة المواقع المحيطة لبيان مدى تأثرها إنشائياً بالانهيار، في حين يواصل رجال المباحث الاستماع لأقوال شهود العيان وقاطني المنطقة لجمع المعلومات اللازمة وتقديمها للنيابة العامة التي باشرت التحقيق في ملابسات الواقعة.

وفي مشهد إنساني مهيب، تشارك فرق الهلال الأحمر المصري جنباً إلى جنب مع رجال الإنقاذ في تقديم الدعم النفسي والميداني لأسر المفقودين المرابطين أمام الركام، بينما تتمركز 14 سيارة ما بين حماية مدنية وإسعاف في حالة استنفار قصوى، ورغم الصعوبات البالغة الناتجة عن طبيعة المنطقة العمرانية المعقدة وتراكم الركام، يبذل رجال الإنقاذ جهوداً ماراثونية في رفع الأنقاض يدوياً وبأدوات دقيقة، أملاً في العثور على أي ناجين من أفراد الأسرة المفقودة، وسط رقابة أمنية مشددة من قيادات مديرية أمن الجيزة التي تشرف على عمليات البحث والإنقاذ لحظة بلحظة.