قداديس الميلاد في المناطق… صلوات من أجل السلام ولبنان الواحد - وضوح نيوز

أحيت الكنائس والطوائف المسيحية في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى الاغتراب، عيد الميلاد المجيد بقداديس احتفالية وصلوات ركّزت في عظاتها على معاني الرجاء والسلام، والدعوة إلى المصالحة ونبذ العنف، في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة، مع تأكيد متكرر على رسالة العيش المشترك والإيمان بقدرة اللبنانيين على النهوض.

إهدن

في زغرتا – إهدن، ترأس المطران جوزف نفاع قداس الميلاد في كنيسة مار مارون – العقبة، حيث شدّد في عظته على أن رسالة العيد هي رسالة سلام شامل، معربًا عن أمل متجدد ببوادر سلام تلوح في أفق لبنان، ومذكّرًا بزيارة قداسة البابا الأخيرة التي شكّلت، بحسب تعبيره، “"عرسًا وطنيًا ورسالة عيش مشترك".

صور

وفي صور، أحيت الطوائف المسيحية العيد بقداديس عدّة، فترأس الأب نقولا باسيلا قداس الروم الأرثوذكس في كنيسة القديس توما، داعيًا إلى الأمن والاستقرار، فيما ترأس المطران شربل عبد الله قداس الميلاد في كنيسة سيدة البحار المارونية، مؤكّدًا أن “يسوع هو جوهر العيد”، ومحذّرًا من أن يسرق العالم فرح الميلاد الحقيقي.

بعلبك

وفي رأس بعلبك، أقيم ريسيتال ميلادي بعنوان “طوبى لفاعلي السلام” أعقبه قداس ترأسه المطران ميخائيل فرحا، شدّد في عظته على أن الميلاد حدث شخصي يدعو إلى التجدد الداخلي والسير على خطى السلام.

البترون

أما في أبرشية البترون، فترأس المطران منير خيرالله قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار اسطفان، وقداس العيد في كفرحي، داعيًا إلى مصالحة وطنية حقيقية وبناء سلام دائم، معتبرًا أن المسيح هو “الرجاء الذي لا يخيّب”.

الكورة

وفي قضاء الكورة، أقيمت قداديس في مختلف البلدات، ركّزت عظاتها على التواضع والمحبة والتمسك بالسلام، فيما شهدت طرابلس قداسًا احتفاليًا في كنيسة مار مارون، دعا خلاله الخورأسقف نبيه معوض إلى وحدة اللبنانيين وتحمل المسؤولية الوطنية.

الكسليك 

وفي جامعة الروح القدس – الكسليك، ترأس الأب العام هادي محفوظ قداس نصف الليل، مؤكدًا في عظة مطوّلة أن الميلاد هو دعوة إلى وحدة الإيمان والحياة اليومية، وصناعة السلام في المجتمع، مستلهمًا زيارة البابا إلى لبنان وشعارها “طوبى لفاعلي السلام”.

صيدا

كما شهدت صيدا قداديس احتفالية في مختلف الكنائس، حيث شدد المطارنة في عظاتهم على السلام كقيمة مفقودة يجب استعادتها، وعلى نموذج العيش المشترك الذي ميّز المدينة، فيما تركزت عظات الشمال على نبذ التشنج وتغليب لغة الحوار.

الاغتراب

وفي روما، ترأس المونسنيور جورج أبي سعد قداس الميلاد في الكنيسة المارونية، بمشاركة حشد من أبناء الجالية اللبنانية، في تأكيد على وحدة الكنيسة بين الوطن والانتشار.

وفي ختام القداديس، تقبّل المطارنة والكهنة التهاني بالعيد، على أمل أن يحمل ميلاد هذا العام ولادة جديدة للسلام في القلوب والبيوت، وأن يبقى لبنان، رغم جراحه، أرض رسالة ورجاء.