نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنفاق سرّية تحت السوق الكبير في طهران… حفريات غير قانونية تهدّد بانهيار كارثي - وضوح نيوز, اليوم السبت 27 ديسمبر 2025 03:30 صباحاً
نقلت "إيران إنترناشيونال" عن تقارير إيرانية رسمية وإعلامية، أن شبكة من الأنفاق أُنشئت عبر حفريات غير قانونية تحت السوق الكبير في طهران، ما أثار تحذيرات جدية بشأن السلامة العامة، وفتح الباب أمام تساؤلات حول أهداف هذه الأعمال والجهات التي تقف وراءها.
وبحسب التقارير، جرى اكتشاف حفريات تحت سرادقات "آزادي (دستمالجي)" و"زيبا" و"نادري" داخل السوق التاريخي في وسط العاصمة. ونظراً إلى الترابط البنيوي بين هذه الأبنية، حذّر خبراء من أن أي ضرر في أحدها قد ينعكس مباشرة على الهياكل المجاورة.
أسواق طهران (مواقع)
ولم تصدر السلطات قياسات رسمية لطول أو مساحة الأنفاق، إلا أن صحيفة "بيام ما" ذكرت أن حفّارين مجهولين أنشأوا نفقا عميقا وضيقا يمتد على مساحة تقارب 5,000 متر مربع قرب النواة التاريخية لطهران، من دون الإشارة إلى مصدر التقديرات. كما قال أحد الباعة، يُدعى السيد فيلي، لوكالة "إيسنا" إن المشروع شمل نحو 12 مخرجًا، ما سهّل إخفاء الأعمال.
وفي ما يتعلق بتوقيت بدء الحفريات، قال عمدة المنطقة 12 في طهران، محمد أميني، إن البناء غير القانوني بدأ على الأرجح منتصف العقد الماضي واستمر حتى نهاية العام الفائت، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية بقاء نشاط بهذا الحجم بعيدا عن أعين الجهات الرقابية. في المقابل، شكك بعض تجار السوق في هذه الرواية، مؤكدين أن الرقابة الأمنية والبلدية المشددة تجعل أي عمل ليلي أو إدخال مواد بناء من دون تصاريح رسمية أمرًا شبه مستحيل.
وأشار مسؤولون إلى أن الهدف الأساسي من الحفريات كان إنشاء مستوى جديد تحت الأرض، يُرجّح استخدامه لأغراض التخزين أو الأنشطة التجارية خارج الرقابة.
وقال رئيس منظمة إدارة الأزمات في طهران، علي نصيري، إن طبقة جديدة أُنشئت ضمن أساسات المباني من دون مراعاة الجدوى التقنية أو مقاومة الهياكل. وأظهرت تقارير فنية لوزارة الطرق والإسكان والتنمية الحضرية وجود أضرار بنيوية، بينها تشوّه في الأسقف وضعف أو التواء في الأعمدة.
وحذّرت إدارة الإطفاء ومنظمة إدارة الأزمات من أن نحو ألف متجر يعمل في المنطقة المتضررة، ويؤمّن فرص عمل لنحو 3,000 شخص، فيما يمر يوميًا ما بين 5,000 و6,000 شخص عبر السوق. وأكدت أن أي حادث قد يؤدي إلى كارثة بشرية واسعة.
ورغم صدور أوامر قضائية تؤكد وقوع مخالفات، لم تكشف السلطات حتى الآن عن هوية المسؤولين عن هذه الحفريات. وقال مسؤولون إن الأشخاص الساعين لتحقيق أرباح من المشروع باتوا معروفين للجهات المختصة، وإن التحقيقات مستمرة، في وقت لا يزال فيه التجار والخبراء يتساءلون عن كيفية استمرار مشروع بهذا الحجم لسنوات في واحدة من أكثر مناطق طهران ازدحامًا وحساسية.