تلوث الهواء يهدد القلب بصمت: دراسة تكشف آثاراً خطيرة وفروقات بين النساء والرجال - وضوح نيوز

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تلوث الهواء يهدد القلب بصمت: دراسة تكشف آثاراً خطيرة وفروقات بين النساء والرجال - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 02:30 مساءً

حذّرت دراسة جديدة من أن التعرّض المزمن لملوثات الهواء الشائعة يسرّع تطوّر مرض الشريان التاجي، حتى عند المستويات القريبة من الحدود التنظيمية، مع تسجيل فروقات لافتة في التأثيرات الصحية بين النساء والرجال.

الدراسة التي شملت أكثر من 11 ألف شخص بالغ خضعوا للتصوير المقطعي للقلب، حلّلت تأثير الجسيمات الدقيقة PM2.5 وغاز ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂)—وهما من أبرز الملوثات في المدن — على المؤشرات المبكرة لأمراض الشرايين التاجية. وتنتج هذه الملوثات بشكل أساسي من عوادم المركبات والانبعاثات الصناعية وحرائق الغابات وعمليات احتراق الوقود.

اعتمد الباحثون على بيانات فحوصات أُجريت بين عامي 2012 و2023 في ثلاثة مستشفيات كبرى في مدينة تورنتو، وربطوا أماكن سكن المشاركين بسجلات جودة الهواء خلال السنوات العشر السابقة للفحص. وتم قياس مؤشرات رئيسية، بينها: معدل الكالسيوم في الشرايين، تراكم اللويحات، ووجود التضيق الانسدادي.

نتائج لافتة: النساء أكثر تأثراً بالجسيمات الدقيقة

أظهرت الدراسة أن التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء مرتبط بارتفاع واضح في مؤشرات مرض الشريان التاجي لدى الجنسين، إلا أن النساء بدت أكثر حساسية تجاه الجسيمات الدقيقة PM2.5، حيث سجلن: ارتفاعاً أكبر في معدل الكالسيوم، وزيادة في تضيق الشرايين.

أما لدى الرجال، فظهر التأثير بشكل أساسي في: زيادة تراكم اللويحات، وارتفاع معدل الكالسيوم.

كما تبين أن ثاني أكسيد النيتروجين يرتبط أيضاً بمخاطر مرض الشريان التاجي لدى النساء والرجال على حد سواء.

أرقام صادمة: ارتفاع المخاطر مع كل زيادة طفيفة في التلوث

مع كل ارتفاع طويل الأمد مقداره 1 ميكروغرام/م³ من PM2.5، تزداد احتمالات:

تراكم الكالسيوم بنسبة 11%

تراكم اللويحات بنسبة 13%

التضيّق الانسدادي بنسبة 23%

وسُجلت اتجاهات مماثلة مع ارتفاع مستويات NO₂، وإن كانت بدرجات أقل.

خطر صامت قبل ظهور الأعراض

أكدت الدراسة، التي عرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية (RSNA)، أن تلوث الهواء—even ضمن المستويات "المسموح بها"— مرتبط بظهور علامات مبكرة على أمراض القلب قبل ظهور أي أعراض سريرية، ما يجعل تحسين جودة الهواء ضرورة صحية ملحّة.

ووفق تقديرات العبء العالمي للأمراض، أسهم تلوث الهواء في نحو 2.46 مليون وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية عام 2021، بينما تصنّفه منظمة الصحة العالمية أحد أكبر المخاطر المسببة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور فيليبي كاستيلو أرافينا: "حتى عند مستويات التعرض المنخفضة، يرتبط تلوث الهواء بتراكم أكبر للويحات في الشرايين التاجية"، مشدداً على الحاجة لمزيد من الدراسات لفهم أسباب الاختلافات بين النساء والرجال.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تلوث الهواء يهدد القلب بصمت: دراسة تكشف آثاراً خطيرة وفروقات بين النساء والرجال - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 02:30 مساءً