الاتحاد الأوروبي يحقق مع "جوجل" بتهمة استخدام الذكاء الاصطناعي لاحتكار السوق.. ما التفاصيل؟ - وضوح نيوز

بدأت المفوضية الأوروبية تحقيقًا مع شركة "جوجل"، التابعة لمجموعة "ألفابت"، وسط مخاوف من احتمال إساءة استغلال هيمنتها في السوق من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي لإقصاء المنافسين.

وأوضحت المفوضية، ومقرها بروكسل، أنها ستدرس ما إذا كانت "جوجل" قد فرضت شروطًا مجحفة على صناع المحتوى، ومنحت أولوية لنموذجها في الذكاء الاصطناعي على حساب المنافسين، خاصة في خدمات مثل "النظرة العامة بالذكاء الاصطناعي" (AI Overviews) و"وضع الذكاء الاصطناعي" (AI Mode).

وقالت تريزا ريبيرا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار، في كلمة لها:

"هذا التحقيق يرسل رسالة واضحة حول التزامنا بحماية الصحافة الإلكترونية وصناع المحتوى، وضمان المنافسة العادلة في أسواق الذكاء الاصطناعي الناشئة."

ويأتي التحقيق الجديد في ظل توترات تكنولوجية متزايدة بين الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي غرامة على "جوجل" بقيمة 3 مليارات يورو، بزعم تفضيلها خدماتها الإعلانية على حساب المنافسين، ما أثار انتقادات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ووصفها بأنها "تمييزية".

ولم تكن هذه الغرامة الأولى، فقد سبق أن تعرضت "جوجل" لغرامات أخرى بمليارات اليورو، منها 4.13 مليار يورو بسبب نظام التشغيل "أندرويد"، و2.42 مليار يورو لسحق المنافسين في محركات البحث المخصصة للتسوق، بينما أُلغي العام الماضي حكم غرامة بقيمة 1.49 مليار يورو مرتبط بخدمة "آد سينس".

كما تواصل الشركة مواجهة تحقيق موسع بموجب قانون الأسواق الرقمية الأوروبي (Digital Markets Act) الذي دخل حيز التنفيذ عام 2023، بهدف ضمان التزام كبرى منصات التكنولوجيا بالقواعد الأوروبية.

وبموجب قوانين مكافحة الاحتكار، يمكن للجهات التنظيمية أن تطلب من الشركات وقف الممارسات المشتبه بها مؤقتًا، مع إمكانية الطعن أمام محاكم الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. وفي حال تأكيد المخالفات، قد تصل الغرامات إلى 10% من إجمالي الإيرادات العالمية للشركة، رغم ندرة بلوغ هذا الحد.

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من "جوجل" حول التحقيق الجديد.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك