نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد انتقادات ترامب... زيلينسكي: مستعد لتنظيم انتخابات في أوكرانيا - وضوح نيوز, اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025 07:05 صباحاً
أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء استعداده لتنظيم انتخابات في أوكرانيا إن توافرت الظروف الأمنية، عقب توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداً له بهذا الشأن، وأعلن أنه سيرسل لواشنطن مقترحه المعدّل للخطة الأميركية لإنهاء الحرب.
على وقع ضغوط ترامب الساعي لإبرام اتفاق سلام، أجرى زيلينسكي الاثنين محادثات في لندن وبروكسل مع قادة أوروبيين أبدوا تضامنهم مع كييف.

وقال زيلينسكي في تصريح لصحافيين بعد جولة قادته إلى عواصم أوروبية عمل خلالها على حشد دعم حلفائه "نحن نعمل اليوم وسنواصل العمل غداً. أعتقد أننا سنسلّمه غداً"، في إشارة إلى مقترحه المعدّل للخطة الأميركية.
في وقت سابق، اتّهم ترامب زيلينسكي بأنه "لم يقرأ" المقترحات الأخيرة لإدارته، وقال إن روسيا لديها الأفضلية في النزاع، وذلك في مقابلة أجراها معه موقع بوليتيكو الإخباري نُشرت الثلاثاء.
واتّهم ترامب كييف باستغلال الحرب لتجنب إجراء انتخابات. ولم تنظم في أوكرانيا أي انتخابات منذ بدء الحرب إذ تفرض السلطات مذاك الحين الأحكام العرفية.
وقال ترامب: "يتحدثون عن ديموقراطية، لكن الأمور بلغت حداً لم يعد فيه النظام ديموقراطياً".
ويحظر القانون الأوكراني إجراء انتخابات في ظل الأحكام العرفية التي لولاها لكان تعيّن إجراء الاستحقاق الرئاسي في آذار/مارس 2024.
لكن زيلينسكي، وبعد الانتقادات التي وجّهها إليه ترامب الثلاثاء، أبدى استعداده لتنظيم انتخابات جديدة.
وقال زيلينسكي في تصريح للصحافيين: "أنا مستعد للانتخابات"، لافتاً إلى أنه طلب من نواب إعداد "مقترحات تتّصل بإمكان تعديل الأسس التشريعية وقوانين الانتخاب في ظل الأحكام العرفية" التي أُعلنت عقب الغزو الروسيّ.
لكنه استدرك "أطلب صراحة من الولايات المتحدة مساعدتي، وربما مع الزملاء الأوروبيين، في ضمان الأمن لإجراء الانتخابات".
وعلّقت وزيرة الجيوش الفرنسية أليس روفو على تصريحات زيلينسكي قائلة "هذا سلوك شجاع وديموقراطي ويشير إلى مقاومة الحرب".
- ليس لدينا الحق -
وأجرى زيلينسكي الذي جال في الأيام الأخيرة على عواصم أوروبية لصياغة رد على الخطة الأميركية، الإثنين محادثات مع قادة أوروبيين في لندن وبروكسل. والثلاثاء توجّه إلى إيطاليا للقاء البابا لاوون الرابع عشر ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
زيلينسكي والبابا لاوون. (أ ف ب)
وهناك، صرح زيلينسكي أنه سيتم تسليم نسخة منقحة من خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا إلى الأميركيين.
وكتب زيلينسكي على إكس الثلاثاء: "المكونات الأوكرانية والأوروبية أصبحت الآن أكثر تقدماً ونحن مستعدون لعرضها على شركائنا الأميركيين".
من جهته، اعتبر البابا الثلاثاء أنه "ليس من الواقعي" السعي لتحقيق السلام في أوكرانيا بدون أوروبا، وأن خطة ترامب قد تفضي إلى "تغيير هائل" في التحالف الأوروبي-الأميركي.
وإذ أعرب، ردّاً على سؤال بشأن إمكان قبوله دعوة زيلينسكي لزيارة أوكرانيا، عن "أمله بذلك"، قال إنه من المستحيل توقع موعد إجراء مثل هذه الرحلة.
كما حذّر من التصريحات التي قد "تحاول كسر ما أعتقد أنه يجب أن يكون تحالفاً مهماً جداً اليوم وفي المستقبل".
وكانت خطة واشنطن تقضي بتنازل كييف عن أراض لا تحتلّها روسيا، بما في ذلك منطقة دونباس بكاملها، مقابل تعهّدات أمنية لا تلبي تطلعات أوكرانيا في ما يتّصل بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال زيلينسكي الاثنين إنّ الخطة الأميركية لوقف الحرب جرى تقليصها من 28 بندا إلى 20 بعد المناقشات الأميركية الأوكرانية في نهاية الأسبوع.
وقضية الأراضي والضمانات الأمنية الدولية تعد من النقاط الرئيسية العالقة، وفق زيلينسكي.
وقال الرئيس الأوكراني: "ليس لدينا أي حق قانوني" للتنازل عن أراض "بموجب القانون الأوكراني ودستورنا والقانون الدولي. كما ليس لدينا أي حق أخلاقي".
وشدّد على أهمية "معرفة ما سيكون شركاؤنا مستعدين للقيام به في حال وقوع عدوان جديد من روسيا. إلى الآن، لم نتلق أي إجابة على هذا السؤال".
خلال حديث متلفز الثلاثاء، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منطقة دونباس الواقع في الشرق الأوكراني بأنها روسية "تاريخياً".
وقال: "هذه المنطقة مهمة، إنها أرضنا تاريخياً، بلا شك".
- ترامب ينتقد أوروبا -
واتخذ ترامب مواقف متناقضة تجاه أوكرانيا منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وانتقد زيلينسكي لعدم إبدائه امتناناً للدعم الأميركي.
وأبدى أيضاً استياء حيال بوتين لعدم تجاوبه مع الجهود الأميركية لإنهاء الحرب، وفرض أخيراً عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين.
وفي المقابلة مع موقع بوليتيكو، انتقد ترامب الدور الأوروبي قائلاً "يتحدثون لكنهم غير منتجين".
فجورجيا ميلوني التي تطرح نفسها جسر تواصل بين ترامب وأوروبا، داعمة بشدة لأوكرانيا منذ بدء الحرب، إلّا أنّ زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، أحد شركائها في الائتلاف الحاكم، يشكك في جدوى دعم كييف.
وإيطاليا من مزودي أوكرانيا بالأسلحة، إنما تلك التي تستخدم حصراً لضرب أهداف في الداخل الأوكراني، وهي استبعدت إرسال قوات في إطار قوة مراقبة اقترحتها بريطانيا وفرنسا.
في الأسبوع الماضي، علّقت الحكومة الإيطالية قراراً يتّصل بتجديد المساعدات العسكرية لأوكرانيا، علماً أن التفويض الحالي تنتهي مفاعيله في 31 كانون الأول/ديسمبر.

وتفيد تقارير بأن سالفيني يطرح تساؤلات حول ما إن من الضروري تجديد المساعدات في ضوء المحادثات الحالية.
مع ذلك، أصرت ميلوني على أنه "طالما هناك حرب، سنفعل ما بوسعنا، كما فعلنا دوماً لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها".