ما المتوقع من الاجتماع الحاسم الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 2025؟.. تفاصيل وتحليلات عديدة - وضوح نيوز

يتجه الأنظار اليوم الأربعاء إلى الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، حيث يستعد قادة البنك المركزي لاتخاذ قرار يُحدد مسار أسعار الفائدة في عام 2026، وسط ضبابية اقتصادية غير مسبوقة خلفها الإغلاق الحكومي القياسي.

وبحسب أداة CME FedWatch، تبلغ احتمالات خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية نحو 90%، إلا أن القرار ليس محسومًا، خاصة مع غياب مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسية التي لم تُجمَع أو تُنشر بسبب الإغلاق الحكومي الذي عطّل عمل الوكالات الفيدرالية، ومنها مكتب إحصاءات العمل.

اقتصاد بلا بيانات… وفيدرالي بلا رؤية كاملة

يتعامل صناع القرار في الفيدرالي مع نقص واضح في المعلومات، إذ لم تُصدر الحكومة تقارير التضخم والبطالة لشهري أكتوبر ونوفمبر، ما يجعل الصورة الاقتصادية غير مكتملة. وتقول إليزابيث رينتر، كبيرة الاقتصاديين في موقع NerdWallet، إن "مخاطر التضخم وسوق العمل لا تزال قائمة، ولو أنها ليست خطيرة في الوقت الراهن، لكن الرؤية غير واضحة".

وتعتمد اللجنة اليوم على بيانات محدودة صدرت متأخرًا، أبرزها:

مسح فرص العمل ودوران العمالة (JOLTS)

مؤشر تكلفة التوظيف (ECI)

المنتظر صدورهما في 9 و10 ديسمبر.

كما أظهر تقرير الوظائف لشهر سبتمبر—الذي صدر متأخرًا في نوفمبر—إضافة وظائف أعلى من التوقعات، فيما ارتفع معدل البطالة مع زيادة المشاركة في القوى العاملة.

سوق عمل متباطئ… لا انتعاش حقيقي

يرى كوري ستال، الخبير الاقتصادي في Indeed، أن التحسن الظاهر في بعض البيانات "لا يعني عودة سوق العمل إلى مساره"، معتبرًا أن الولايات المتحدة تعيش "أسوأ بداية منذ عام 2010" باستبعاد آثار الجائحة.

أما رئيس الفيدرالي جيروم باول، فأكد سابقًا أن أوضاع سوق العمل "لم تتغير كثيرًا" بين اجتماعي سبتمبر وأكتوبر.

سيناريوهات قرار الفائدة

ترجّح كلوديا ساهام، كبيرة الاقتصاديين في شركة New Century Advisors، أن يقدم الفيدرالي على خفض جديد للفائدة، لكنها لا تستبعد أن تُفضّل اللجنة التريث في ظل غياب البيانات الكاملة. وتوضح:

"اتخذ الفيدرالي قرارات استباقية لتجنب الأسوأ، لكن السيطرة على التضخم لا تزال محدودة، وقد نحتاج فترة انتظار قبل أي خفض إضافي".

وكان الفيدرالي قد حافظ على سياسته النقدية التقييدية معظم العام، قبل أن يبدأ التخفيضات خلال الخريف. إلا أن محاضر اجتماعاته تكشف انقسامًا داخل اللجنة، بين داعمين لمزيد من التخفيضات ومتحفظين يفضلون الإبطاء.

ما بعد باول؟

قد يشهد عام 2026 تغييرات جذرية على صعيد السياسة النقدية، إذ تنتهي ولاية جيروم باول في مايو المقبل، ومع وصول الرئيس دونالد ترامب—الذي يدعم بقوة تخفيض الفائدة—إلى البيت الأبيض، يُرجح أن يختار رئيسًا جديدًا للفيدرالي في يناير.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك