نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عودة "نهار الشباب"... وبحلّة عربية! - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 06:35 صباحاً
في لحظةٍ تتسارع فيها التحوّلات من حولنا، وتعلو فيها الضوضاء فوق المعنى، يُطلّ "نهار الشباب" من جديد كمنصّة ابتكاريّة-تأثيريّة تجمع أبرز العقول والطاقات وصنّاع المستقبل في مشروع واحد يتجاوز حدود المحتوى التقليدي. هذه ليست مبادرة إعلاميّة… إنها فرصة تقدّم؛ فرصة تهدف إلى الارتقاء بنوعية النقاش في العالم العربي، وإعادة الاعتبار للمعرفة، وللرأي المسؤول، وللقدرة على صناعة الفرق الحقيقي.
الفكرة الكبرى تقوم على إنشاء شبكة واسعة من القادة وصنّاع المحتوى والكتّاب والمبدعين و"سفراء النهار"، في محاولة لخلق مسار عقلي جديد يُعيد للإنسان العربي ثقته بفكره، وبدوره، وبقدرته على التأثير. وتستند هذه المبادرة إلى خمسة أعمدة جوهريّة هي المعرفة، عبر تقديم سياق وتحليل وفهم أعمق للظواهر والتحدّيات؛ والتعبير، من خلال إبراز أصوات حقيقيّة وصادقة تستحق أن تُسمع؛ والتأثير، عبر قصص حلول وابتكار وتحوّلات ملموسة؛ والارتباط العربي، من خلال شبكة سفراء من مختلف الدول لنقل نبض الناس وملامح المجتمع؛ والابتكار، عبر صيغ جديدة في السرد والتفكير وصناعة المحتوى. إنها دعوة إلى تحويل الوعي إلى فعل، والمعلومة إلى رؤية، والرأي إلى مشروع.
وتعتمد "نهار الشباب" على مجموعة متكاملة من الأصوات التي تشكّل نسيج هذه الحركة: قادة المعرفة الذين يفكّكون ما وراء الأحداث ويقدّمون أدوات الفهم العميق؛ صنّاع التغيير الذين يقدّمون حلولاً عمليّة ورؤى جديدة تدفع بالمجتمعات نحو التقدّم؛ قادة الرأي الذين يرفعون مستوى الحوار العام ويعيدون ترتيب الأولويّات؛ وسفراء النهار في كل دولة عربية الذين يشكّلون عيون وآذان المشروع على الأرض، ينقلون نبض الناس والقصص المحليّة والهويّة الثقافيّة وتجارب الحياة اليوميّة. هؤلاء جميعاً شركاء رؤية، يجتمعون حول هدف واحد: صناعة مستقبل عربي أوضح وأكثر وعياً.
جانب من أمسية جبران تويني في كاتدرائية القديس لويس - بيروت. (نبيل إسماعيل)
وتعمل المبادرة ضمن منظومة حديثة ومتعدّدة الأبعاد تضمّ مختبر المعرفة، واستوديو صنّاع التغيير الذي يقدّم وثائقيّات قصيرة وقصص ابتكار وحلول، ومنصّة سفراء النهار التي تواكب اليوميّات والتجارب من كلّ بلد عربي، ومنصّة قادة الرأي التي تستضيف الحوارات والمناظرات، إضافةً إلى دائرة الشباب التي تتيح مساحة للجيل الجديد وسفرائه، ومنصّة التعبير الرقمي التي تقدّم محتوى سريعاً وحديثاً ومبتكراً عبر المنصّات الرقميّة.
وينطلق هذا المشروع من هويّة ورسالة واحدة: المعرفة، التغيير، التأثير، والاتصال العربي. نحن أمام فرصة حقيقيّة لصناعة مساحة عربيّة حديثة تُشبه طموحات هذا الجيل، وتعيد الاعتبار للعقل والخيال والشجاعة. هذه المنصّة ليست نهاية الطريق… بل بدايته. إنّها دعوة لكلّ صاحب فكرة، لكلّ صوت واعد، ولكلّ إنسان يؤمن بأنّ التغيير يبدأ بكلمة ويكبر بالاتجاه الصحيح.




0 تعليق