"انقلاب عسكري في فرنسا"... ماكرون يحتج على فيديو ورئيس إفريقي يتصل FactCheck - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"انقلاب عسكري في فرنسا"... ماكرون يحتج على فيديو ورئيس إفريقي يتصل FactCheck - وضوح نيوز, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 04:25 مساءً

مروحية حلّقت فوق باريس، وجنود انتشروا في الشوارع. وأطلت مراسلة ممسكة بميكروفون عليه شعار "Live 24"، معلنة اطاحة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في "انقلاب عسكري في فرنسا"، على يد "كولونيل لم يكشف اسمه". 

 

 

 

خلال ساعات، حقّق هذا الفيديو المنشأ بالذكاء الاصطناعي، ملايين عدة من المشاهدات، وحصد تفاعلا كبيرا. المؤكد ان اي انقلاب عسكري لم يحصل في فرنسا، والمقطع مولد بالذكاء الاصطناعي.

 

الا ان كثيرين ربما وقعوا في الفخ، بينهم رئيس إفريقي تواصل مع نظيره الفرنسي، بواسطة الفايسبوك، قائلا له: "عزيزي الرئيس، ماذا يحصل في بلدك، أنا قلق للغاية"، على ما كشف ماكرون في لقاء في 16 كانون الاول 2025.

 

في مرسيليا، روى ماكرون هذه القصة خلال لقائه قراء صحيفة "لا بروفانس"، في اطار جولة له تركز على قضية شبكات التواصل الاجتماعي. وكشف انه طلب من فريقه التواصل مع فايسبوك لحذف الفيديو "الذي حصد 12 مليون مشاهدة". لكن فايسبوك ردّ بجواب رافض. "هذا لا يخالف شروط الاستخدام الخاصة بنا".

 

وقال ماكرون: "كما ترون، نحن لسنا مجهزين كما يجب. انا اؤيد مناقشة حرة ومفتوحة. لكن هؤلاء الناس يسخرون منا. إنهم لا يكترثون بصفاء المناظرات العامة، ويسخرون من سيادة الديموقراطيات، وبالتالي فإنهم يعرضوننا للخطر". 

 

 

بحثاً عن مصدر الفيديو الذي تردد صداه في قصر الاليزيه وأغضب ماكرون، أمكن المدققون في مختلف المواقع الفرنسية التوصل الى ان المقطع نشر، من دون اشارة الى انه مولد بالذكاء الاصطناعي، في صفحة تحمل اسم Islam في الفايسبوك، ولكن لا علاقة لمحتواها بالدين.

 

وبيّنت جولة في الصفحة انها تنشر مقاطع منشأة بالذكاء الاصطناعي، تزعم تصوير انقلابات وهمية في فرنسا وغيرها من الدول. وحصدت ملايين عدة من المشاهدة. 

 

وبتواصل المدققين في قناة TF1 الفرنسية مع صاحب الفيديو، عرّف بنفسه بأنه شاب من بوركينا فاسو  يبلغ 17 عاما. وقال: "لم أتوقع أن يحظى الفيديو بكل هذه المشاهدات"، معترفًا بأن المقطع "خيالي، ولا يعكس الواقع".

 

وتجاه حجم ردود الفعل على مقطعه، أبدى الشاب ذُهوله. وقال: "أعترف أنه كان خطأ مني"، مشيرا الى أنه حذفه من حسابه على فايسبوك الثلثاء.

 

واستخدم الشاب لتوليد المقطع برنامج الدردشة الآلي "كلود" (Claude)، على ما أفاد. ونفى أي دوافع سياسية وراء توليد مقطعه. 

 

ولم يتم العثور على أي دليل في حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي يدل على كراهية تجاه المؤسسات الفرنسية، أو دعم لرئيس بوركينا فاسو المعروف بموقفه المعادي لفرنسا، أو أي دعم لتحالف الساحل الاقتصادي. وقال لـTF1: "أحترم المؤسسات والشعوب والسلطات، وألتزم الآن إنتاج محتوى مسؤول وموثق ومحترم". 

 

ولا يخفي دوافعه المالية. فهذا المستخدم للإنترنت يستغل "دورات تدريبية على إنشاء فيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي" لتحقيق الربح، ويزعم أنه يبيعها مقابل 10 آلاف فرنك أفريقي، أي ما يعادل 15 يورو تقريبًا. 

 

بعد نجاح فيديوهاته عن الانقلابات في فرنسا، يقول إنه تلقى اتصالات من أشخاص عدة يطلبون منه تدريبًا على كيفية إنتاج هذا النوع من المقاطع عن الانقلابات في دول أخرى، ويؤكد أنه رفض. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق