أكّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم، أن منظومات صواريخ "أوريشنيك" (Oreshnik) الروسية الحديثة، التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بعدة أضعاف، قد تم نشرها بالفعل على أراضي بلاده.

تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز "المظلة النووية" المشتركة بين موسكو ومينسك، ورداً على ما وصفه لوكاشينكو بالتهديدات المتزايدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الحدود الغربية للدولة الاتحادية.

ما هو صاروخ "أوريشنيك"؟
يُعد "أوريشنيك" (يعني بالعربية "شجرة البندق") أحدث سلاح كشفت عنه روسيا أخيراً، وهو يمثل طفرة في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

إليك أهم مواصفاته الفنية:

* النوع: صاروخ باليستي متوسط المدى (IRBM) فرط صوتي.
* السرعة: تصل سرعته إلى 10 ماخ (نحو 2 إلى 3 كيلومترات في الثانية)، مما يجعله مستحيل الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي الحالية.
* الرؤوس الحربية: يتميز بنظام MIRV (رؤوس حربية متعددة ومستقلة الاستهداف)، حيث ينفصل الصاروخ في المرحلة الأخيرة إلى عدة رؤوس تضرب أهدافاً مختلفة في وقت واحد.
* القدرة التدميرية: يمكن تزويده برؤوس حربية تقليدية أو نووية.
* المدى الاستراتيجي: قادر على ضرب أي هدف تقريباً في القارة الأوروبية في غضون دقائق معدودة من لحظة الإطلاق.

أهمية هذا النشر وتوقيته
يمثل وجود "أوريشنيك" في بيلاروسيا تحولاً كبيراً في موازين القوى للأسباب الآتية:
1. تقليص زمن الوصول: النشر في بيلاروسيا يجعل الصواريخ أقرب إلى مراكز القيادة في أوروبا الغربية، مما يقلص "زمن التحذير" إلى الصفر تقريباً.
2. رسالة سياسية: هو ردّ مباشر على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية بعيدة المدى (مثل ATACMS و Storm Shadow) لضرب العمق الروسي.
3. تثبيت التواجد الاستراتيجي: يعزز من دور بيلاروسيا كمنصة انطلاق أساسية للقوة الردعية الروسية في المنطقة.