نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختفاء 16 ملفاً من ملفات إبستين... أسماء مشاهير ولكن ترامب غائب! - وضوح نيوز, اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025 07:05 صباحاً
امتلأت آلاف الوثائق التي نشرتها وزارة العدل الأميركية والمتعلقة برجل الأعمال الراحل المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين بأسماء بعض أشهر الشخصيات في العالم، بما في ذلك الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، لكن كان هناك استثناء واحد ملحوظ وهو الرئيس دونالد ترامب.
ملفات إبستين. (أ ف ب)
وكشفت الوزارة الجمعة عن جزء فقط من الوثائق المتعلقة بإبستين التي بحوزتها، بعد تنقيح معظم المعلومات الواردة فيها، مبررة ذلك بالجهد الكبير المطلوب لمراجعة هذه الوثائق وضرورة حماية ضحايا إبستين.
وسعت إدارة ترامب للامتثال لقانون أقره الكونجرس بأغلبية ساحقة في تشرين الثاني/ نوفمبر يلزم بالكشف عن جميع ملفات إبستين، على الرغم من مساعي ترامب الحثيثة على مدار أشهر لإبقائها سرية.
وكان غياب الإشارات إلى ترامب ملحوظاً بالنظر إلى أن صوراً ووثائق متعلقة به ظهرت في إصدارات سابقة لسجلات إبستين على مدى سنوات. فعلى سبيل المثال، ظهر اسم ترامب في قوائم ركاب الطائرة الخاصة بإبستين والتي كانت جزءا من الدفعة الأولى من مواد إبستين التي نشرتها وزارة العدل في فبراير شباط.
وتضمن الكشف عن الملفات أيضا بنوداً أخرى جديرة بالذكر، منها شكوى تتهم إبستين بالتورط في "مواد إباحية عن أطفال" تم تقديمها إلى مكتب التحقيقات الاتحادي في عام 1996، قبل وقت طويل من بدء جهات إنفاذ القانون في التحقيق في سوء سلوكه.
تنقيح مكثف وملف مفقود
أصبحت الفضيحة المحيطة بإبستين جرحاً سياسياً لترامب الذي روّج لسنوات لنظريات المؤامرة حول إبستين بين مؤيديه.
ولم يتضح بعد مدى أهمية المواد الجديدة، بالنظر إلى أن العديد من الوثائق المتعلقة بإبستين قد تم نشرها سابقاً منذ إعلان انتحاره في سجنه في عام 2019.
وتم تنقيح العديد من الملفات بشكل كبير إذ تم حجب العديد من الوثائق التي كانت تحتوي على 100 صفحة أو أكثر بالكامل. وأقرت وزارة العدل بأنها لا تزال تراجع مئات الآلاف من الصفحات الإضافية لإمكانية إصدارها.
وعبرت مارينا لاسيردا، إحدى ضحايا إبستين، عن غضبها الشديد اليوم السبت إزاء العدد الكبير من الوثائق المحذوفة وغير المنشورة.
وقالت لاسيردا في تصريح صحفي "جميعنا غاضبون من هذا. إنها صفعة أخرى على الوجه. كنا نتوقع أكثر من ذلك بكثير".
وتضمنت الوثائق أدلة من عدة تحقيقات في قضية إبستين، إلى جانب صور لكلينتون. لكن يبدو أنها تضمنت القليل من صور ترامب أو الوثائق التي تشير إليه، إن وجدت، على الرغم من صداقة ترامب وإبستين السابقة التي حظيت بتغطية إعلامية قبل نشوب خلاف بينهما في وقت سابق على إدانة إبستين لأول مرة في عام 2008.
ولم يوجه اتهام لترامب بارتكاب مخالفات، ونفى معرفته بجرائم إبستين.
ويبدو أن ملفاً واحداً يحتوي على صورة لترامب قد حُذف أمس السبت من مجموعة البيانات التي نشرتها وزارة العدل. ولاحظ الديمقراطيون في مجلس النواب هذا الحذف على الإنترنت، وطالبوا الإدارة بتوضيح الأمر.
وفي وقت لاحق من أمس السبت، كانت تلك الصورة جزءاً من ما يصل إلى 16 صورة تم حذفها من موقع وزارة العدل، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز ووكالة أسوشيتد برس.
ولم ترد الوزارة ولا البيت الأبيض بعد على طلب للتعقيب على الملفات المفقودة.
ونشر ديمقراطيون بمجلس النواب آلافاً من رسائل البريد الالكتروني حصلوا عليها من تركة إبستين، منها رسالة كتب فيها إبستين أن ترامب "كان على علم بالفتيات"، دون توضيح المقصود بذلك. وردا على ذلك، اتهم ترامب الديمقراطيين بالترويج "لخدعة إبستين" بهدف تشتيت الانتباه.
الأمر لا يتعلق ببيل كلينتون
سعت وزارة العدل إلى لفت الانتباه إلى كلينتون إذ نشر اثنان من المتحدثين باسم الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها تظهره مع ضحايا إبستين.
وقال نائب مدير مكتب كلينتون أنجيل أورينا في بيان إن البيت الأبيض يحاول "حماية نفسه" من التدقيق من خلال التركيز على الرئيس الأسبق.
وكتب قائلاً "بإمكانهم نشر ما يشاؤون من الصور القديمة ذات الجودة الرديئة التي يزيد عمرها على 20 عاما، لكن الأمر لا يتعلق ببيل كلينتون".
وقال البيت الأبيض في بيان إن نشر هذه الملفات يُظهر الشفافية التي تلتزم بها الإدارة والتزامها بتحقيق العدالة لضحايا إبستين. لكن الكشف لم يتم إلا بعد أن ضغط الكونجرس على الإدارة، عقب إعلان مسؤولي ترامب في وقت سابق من هذا العام عدم نشر المزيد من ملفات إبستين.
وينص قانون الإفصاح على إلزام وزارة العدل بتسليم معلومات حول تعاملها مع التحقيق في قضية إبستين، بما في ذلك التقارير الداخلية ورسائل البريد الإلكتروني. ويبدو أن أيا من هذه المواد لم يكن ضمن مجموعة الوثائق التي نشرتها الحكومة أمس الجمعة.
وسمح القانون لوزارة العدل بحجب المعلومات الشخصية المتعلقة بضحايا إبستين، بالإضافة إلى المواد التي من شأنها أن تعرقل سير التحقيق.
وكان كثير من ناخبي ترامب اتهموا إدارته بالتستر على علاقات إبستين بشخصيات نافذة والتعتيم على التفاصيل المحيطة بوفاته عام 2019، والتي خلصت التحقيقات إلى أنها انتحار، في سجن مانهاتن حيث كان ينتظر المحاكمة بتهمة الاتجار بالفتيات القاصرات والاعتداء عليهن.










0 تعليق