نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قلق طبي متزايد بشأن دور روبوتات الدردشة في ترسيخ الأوهام - وضوح نيوز, اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 08:30 صباحاً
حذّر أطباء نفسيون من تزايد مؤشرات تربط بين الاستخدام الطويل لروبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وظهور حالات ذُهان لدى بعض المستخدمين، وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب التقرير، لاحظ أطباء نفسيون خلال الأشهر الأخيرة عشرات الحالات لمرضى ظهرت لديهم أعراض نفسية حادة عقب خوضهم محادثات طويلة وكثيفة مع روبوتات دردشة ذكية، بينها "شات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي".
ويؤكد مختصون أن هذه التقنيات لا تُنشئ الأوهام بالضرورة، لكنها قد تلعب دوراً خطيراً في ترسيخها عندما تتعامل مع تصورات المستخدم على أنها حقائق، وتعيد إنتاجها وتأكيدها بدل التشكيك فيها، ما يجعلها شريكة في تدوير الضلالات.
ويشير الأطباء إلى أن الذهان يتميّز بثلاث علامات رئيسية: الهلاوس، واضطراب التفكير أو التواصل، ووجود ضلالات ثابتة لا تستند إلى واقع مشترك. وفي العديد من الحالات المرتبطة بروبوتات الدردشة، كانت الضلالات هي العرض الأبرز، وغالباً ما اتخذت طابعاً تضخيمياً، مثل الاعتقاد بتحقيق إنجاز علمي غير مسبوق، أو التواصل مع كيان واعٍ، أو التورط في مؤامرة كبرى، أو الشعور بالاصطفاء الإلهي.
صورة تعبيرية (مواقع)
وسجّل التقرير وقوع عواقب مأسوية في بعض الحالات، ما أدى إلى دعاوى قضائية ودفع الأوساط الطبية والأكاديمية إلى تكثيف جهود البحث لفهم هذه الظاهرة المتنامية. وفي هذا السياق، أكدت "أوبن إيه آي" أنها تعمل على تحسين تدريب نماذجها لرصد مؤشرات الضيق النفسي، وتهدئة المحادثات الحساسة، وتوجيه المستخدمين إلى طلب دعم حقيقي خارج العالم الرقمي.
ورغم أن الغالبية العظمى من مستخدمي روبوتات الدردشة لا يعانون من مشكلات نفسية، فإن الانتشار الواسع لهذه التقنيات يثير قلق الأطباء. وتشير بيانات الشركة إلى أن نسبة المستخدمين الذين تظهر لديهم مؤشرات طوارئ نفسية تبقى محدودة، لكنها تصبح مقلقة عند احتسابها على قاعدة مستخدمين تضم مئات الملايين.
ويجمع الأطباء على أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن اعتباره سبباً مباشراً للذهان، إلا أن الأبحاث المستقبلية قد تُثبت أنه عامل خطر إضافي لدى بعض الأشخاص، ما يستدعي مزيداً من الحذر والتنظيم في التعامل مع هذه التقنيات المتسارعة الانتشار.



0 تعليق