أكدت شركة مطارات الرياض، التي تتولى مسؤولية إدارة وتشغيل مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة، مكانتها الريادية من خلال تحقيق إنجاز استثنائي يؤكد التزامها الراسخ بأعلى معايير السلامة والجودة في بيئة العمل. تمثل هذا الإنجاز في تسجيل (25) مليون ساعة عمل آمنة ضمن مشاريع الشركة الرأسمالية الضخمة، وهو رقم يعكس الدقة المتناهية والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية على مدى فترة طويلة من الزمن، ما يرسخ ثقافة السلامة كقيمة أساسية غير قابلة للمساومة في جميع مراحل العمليات والتطوير. لم يتوقف طموح الشركة عند تحقيق هذا العدد الهائل من الساعات الآمنة فحسب، بل قامت بترجمة هذا الالتزام إلى إنجاز مرئي لافت دخل التاريخ من أوسع أبوابه.

إنجاز السلامة: 25 مليون ساعة عمل آمنة

يُعد تحقيق (25) مليون ساعة عمل آمنة ضمن المشاريع الرأسمالية لشركة مطارات الرياض مؤشراً قوياً على فعالية أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية المطبقة في مطار الملك خالد الدولي. هذا الإنجاز هو نتيجة للتخطيط الدقيق والتدريب المكثف والرقابة المستمرة لضمان بيئة عمل خالية من الحوادث والإصابات، خاصة في المشاريع الكبرى التي تنطوي على مخاطر متعددة وتتطلب تنسيقاً معقداً بين فرق العمل المختلفة. هذا الرقم القياسي في ساعات العمل الآمنة لا يمثل مجرد إحصائية، بل يجسد نجاح الشركة في ترسيخ ثقافة وقائية عميقة بين جميع العاملين والمقاولين، حيث تصبح السلامة مسؤولية مشتركة وقيمة أساسية توجه كافة القرارات والإجراءات التنفيذية. وقد أعرب الرئيس التنفيذي للشركة، أيمن بن عبدالعزيز أبوعباة، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه يعكس ثقافة السلامة الراسخة التي تحرص مطارات الرياض على ترسيخها.

رقم قياسي في جينيس بأكبر كلمة خوذات

لم تكتفِ مطارات الرياض بتحقيق إنجاز في الأرقام الإحصائية الداخلية، بل سعت إلى تسجيل حضورها عالميًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية برقم بصري فريد. حيث سجلت الشركة رقمًا قياسيًا عالميًا من خلال تشكيل أكبر كلمة من خوذات السلامة في العالم. تم تشكيل عبارة "Safety First" باستخدام عدد هائل بلغ (2,560) خوذة سلامة، في مشهد ضخم جسّد التزام الشركة الراسخ تجاه ثقافة السلامة والوعي المجتمعي بأهميتها القصوى. إن اختيار هذا النوع من الإنجاز يؤكد على رغبة الشركة في تعزيز الوعي بطريقة مبتكرة ومؤثرة، باستخدام أدوات السلامة نفسها كرمز للرسالة المراد إيصالها. هذا الرقم القياسي لم يكن مجرد عرض للقوة التنفيذية، بل كان تجسيداً فنياً لقيمة "السلامة أولاً" التي تنتهجها الشركة في عملها.

ترسيخ ثقافة السلامة كقيمة أساسية

يؤكد إنجاز مطارات الرياض المزدوج، سواء عبر تحقيق ملايين الساعات الآمنة أو من خلال دخول موسوعة جينيس، على التزام الشركة المستمر بتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية السلامة وترسيخها كقيمة أساسية في بيئة العمل. وقال أبوعباة إن دخول موسوعة "جينيس" بهذا الرقم القياسي يجسّد هذا الالتزام، مشدداً على أن السلامة تتجاوز كونها مجرد إجراءات شكلية لتصبح جزءاً لا يتجزأ من هوية الشركة ومنهجيتها في تنفيذ مشاريعها التطويرية. إن هذا النوع من الالتزام لا يعزز فقط بيئة العمل الآمنة داخل المطار، بل يعكس أيضًا صورة إيجابية عن القدرات الإدارية والتشغيلية السعودية على تطبيق أعلى المعايير الدولية في إدارة المشاريع الضخمة والبنية التحتية الحساسة كالمطارات، مما يرسخ مكانة مطار الملك خالد الدولي كنموذج للتشغيل الآمن والفعال.

يمثل الإنجاز الأخير لشركة مطارات الرياض، من تسجيل (25) مليون ساعة عمل آمنة وصولاً إلى تحقيق رقم قياسي عالمي في موسوعة جينيس بأكبر كلمة من خوذات السلامة، نقطة تحول تؤكد ريادتها في الجمع بين التميز التشغيلي والالتزام الصارم بالسلامة المهنية. إن هذا التفاني في ترسيخ ثقافة "السلامة أولاً" لا يخدم فقط العاملين والمنشآت داخل المطار، بل يعزز من مكانة مطار الملك خالد الدولي كمنشأة عالمية تطبق أرقى المعايير في كل جانب من جوانب عملها. يبقى هذا الإنجاز شاهداً على أن الكفاءة والاحترافية يمكن أن تسيرا جنباً إلى جنب مع الالتزام المطلق بسلامة الإنسان.