نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهيئات الاقتصادية تزور جونيه بدعوة من رئيس بلديتها... وتفاق على تعزيز الشراكة بهدف النهوض بالمدينة - وضوح نيوز, اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025 05:55 مساءً
بدعوة من رئيس بلدية جونيه فيصل أفرام، زار وفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير مدينة جونيه، وخصصت الزيارة لكل الفعاليات التي تضمنتها للبحث في تعزيز الشراكة بين الهيئات والقطاع الخاص اللبناني وبين بلدية جونيه من أجل مساندة البلدية في تنفيذ رؤيتها والمشاريع التي تنفذها والهادفة إلى تنمية المنطقة اقتصاديًا واجتماعيًا وجعلها وجهة جاذبة للاستثمار.
وضم وفد الهيئات الاقتصادية، بالإضافة إلى شقير، كل من: رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو، رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس جمعية شركات الضمان أسعد ميرزا، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية–الخليجية إيلي رزق، رئيس جمعية الضرائب هشام المكمل، رئيس جمعية تجار جونيه–كسروان والفتوح جاك الحكيم، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، رئيس نقابة صناعة الخبز في لبنان أنطوان سيف، رئيس نقابة المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، رئيس تجمع صناعيي كسروان بول أبي نصر، نائب رئيس نقابة وكالات تأجير السيارات جيرار زوين، عضو مجلس إدارة جمعية الصناعيين صخر عذار، أمين سر الهيئات الاقتصادية ألفونس ديب.
اجتماع عمل
الهيئات الاقتصادية تزور جونيه بدعوة من رئيس بلديتها.
ورد شقير مؤكّدًا اهتمام الهيئات الكبير بجونيه ووقوفها إلى جانب البلدية في مسعاها لتحقيق الأهداف المرجوة، وقال: "إن الهيئات الاقتصادية تضع كل إمكانياتها في تصرف البلدية وسنتابع سويًا كل الأمور التي سيتم الاتفاق عليها". ومن ثم دار نقاش مطول تناول مواضيع أساسية تتعلق بجونيه، لا سيما البنية التحتية والتنظيم المدني للمدينة والنظافة وجلب الاستثمارات ومرفأ جونيه والأوتوستراد وأمور أخرى.
مؤتمر صحافي
استُهلّ المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم تحدث أفرام عن أهمية الاقتصاد، مشددًا على أنه "أساسي ويشكل الهدف النهائي لأدائنا في مجلس بلدية جونيه، ولذلك وضعنا السياسة والخطة لتحقيقه. نحن جميعًا في خدمة الاقتصاد، ولذلك قررنا أنه بعد 180 يومًا من العمل أصبحت جونيه في مرحلة قادرة فيها على استيعاب الاستثمارات وأن تتعاون وتثبت أن تجربة المستثمر ستكون إيجابية فيها".
وأضاف: "من هنا، ارتأينا مع معالي الوزير أن نقوم بهذا التعاون النموذجي والشراكة بين بلدية جونيه والهيئات الاقتصادية من أجل إبراز مقومات المدينة والفرص الموجودة فيها للمستثمر الأحادي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، نظرًا لوجود العديد من الفرص والأصول المملوكة من البلدية ويجب استثمارها. ونحن نأمل أن نخلق نموذجًا وشراكة بين القطاعين العام والخاص، إما من خلال PPP أو BOT."

وأكد أفرام: "أننا نعمل على كل الأصعدة: البيئة، الثقافة، الرياضة، السياحة، الاستثمار، الأمن، وتأهيل البنى التحتية، وكلها أولوية عندنا. نعمل على كل الجبهات بذات النمط، ووصلنا إلى ما نحن عليه، والآن نحن مستعدون للانتقال إلى المرحلة الثانية مع الهيئات الاقتصادية".
كما تحدث أفرام عن "الميزات التنافسية التي تميز جونيه وتجعلها وجهة للاستثمار من حيث موقعها الاستراتيجي والجغرافي وخليجها الجاذب الأساسي للتطوير العقاري، إضافة إلى مصارفها ودوائر الدولة ومؤسساتها ومدارسها وجامعاتها ومدينتها القديمة ومجمع فؤاد شهاب ومستشفياتها وسوقها التجاري ومسارات السير والمواقع الدينية".
وأشار إلى أن "من المشاريع التي يعمل عليها إعادة الوجهة إلى منطقة المعاملتين كي تستقطب السياحة الراقية".
بدوره، أثنى شقير على هذه المبادرة، وقال: "عندما وجهت الدعوة إلى الزملاء في الهيئات الاقتصادية للمشاركة في هذا الاجتماع، فوجئت بحماس الجميع للحضور، أما الذين اعتذروا فكان اعتذارهم بسبب السفر. وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على محبة الجميع لهذه المدينة ومنطقتها الرائعة، التي تجمع كل عناصر الجمال دفعة واحدة، والمتميرة بأهلها وبكل ما فيها. حقيقة، جونيه مدينة عزيزة على قلبي، وعلى قلب كل اللبنانيين".
وشدد شقير: "نحن في الهيئات الاقتصادية كنا وما زلنا إلى جانب جونيه. ومن أجل تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة، أنشأنا مركزًا اقتصاديًا تابعًا لغرفة بيروت وجبل لبنان في جونيه لخدمة المنطقة الممتدة من جبيل مرورًا بجونيه وصولًا إلى ساحل المتن، ووضعناه في تصرف النقابات الاقتصادية والشركات بمختلف قطاعاتهم. كما تابعنا باستمرار مع الفعاليات الاقتصادية في المنطقة مختلف القضايا التي لها علاقة بالقطاعات الإنتاجية".
وأشار شقير إلى اللقاء الحواري الذي نظمته جمعية تجار جونيه، "الذي شكّل فرصة لمناقشة الوضع الاقتصادي العام في جونيه وكسروان، والحاجات الإنمائية للمنطقة". وقال: "قد أعلنا يومها التزامنا بأن نكون شركاء في هذا الجهد، لأننا في الهيئات الاقتصادية نؤمن بأن الاقتصاد الوطني مترابط، وأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لا يمكن أن تتحقق من دون تنمية جميع المناطق واستثمار كامل إمكاناتها".
وأكد شقير: "اليوم، نجدد العهد. وأقول باسمي وباسم الهيئات الاقتصادية: نحن معكم وإلى جانبكم في كل جهد مبارك يخدم جونيه وأهلها. ونحن نرى أنها تحتضن الكثير من الإمكانات والقدرات التي إذا ما استثمرت بالشكل الصحيح، فإنها ستجلب الخير والازدهار للمنطقة، وستخلق آلاف فرص العمل لأبنائها. لذلك، وكما اقترحنا خلال اللقاء مع جمعية تجار جونيه، نعيد اليوم طرح اقتراح التعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية المتخصصة لوضع مخطط توجيهي لإنماء جونيه والمنطقة، مع تأكيد استعدادنا للمساهمة في تمويل المشروع".
وأضاف: "ولا شك أن هناك الكثير من المشاريع الحيوية التي يمكن لبلدية جونيه إطلاقها، لكن التحدي الأساس يبقى في تأمين التمويل اللازم لتنفيذها".
وأكمل شقير: "من هنا، يرفع الصوت مجددًا للإسراع في إصدار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تم تعديله، ليصبح الركيزة الأساسية لتلزيم مشاريع الدولة بمختلف مؤسساتها".
ودعا إلى "إعطاء الضوء الأخضر لتلزيم المشاريع عبر الـ BOT والخصخصة ضمن آلية شفافة وعادلة"، ولفت إلى أن "اعتماد هذه الآليات في تلزيم المشاريع، سواء العائدة للدولة أو للبلديات، من شأنه أولًا أن يحدد المشاريع المجدية من غير المجدية تبعًا لمدى اهتمام القطاع الخاص بالاستثمار فيها، وثانيًا أن يوفر التمويل الكافي لتنفيذها، وبالتالي يساهم في إنماء المنطقة وخلق فرص عمل".
وأردف: "إن اجتماعنا اليوم في جونيه، بعد يومين من مغادرة قداسة البابا لاوون الرابع عشر لبنان، يمنح لقاءنا بركة خاصة، ولا سيما أن قداسته أقام في رحاب هذه المنطقة. كما أن تزامن اجتماعنا مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني يمنحنا الكثير من الإلهام للسير على خطى دولة عربية شقيقة، أصبحت نموذجًا يحتذى ومصدر فخر واعتزاز لكل العرب بما حققته من إنجازات أبهرت العالم".
وقال: "مع افتخارنا واعتزازنا بالإنجازات المحققة في البترون، وقبلها في جبيل، فإن جونيه قادرة على اللحاق بهما وتحقيق الكثير، خصوصًا مع المجلس البلدي الذي يرأسه الأستاذ فيصل أفرام ويضم نخبة من أهالي المدينة".
وختم شقير: "نصلي مع كل اللبنانيين الذين صلّوا مع قداسة البابا، ليحل السلام على وطننا الحبيب لبنان".



0 تعليق