أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إدراج القفطان المغربي ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وذلك خلال أعمال الدورة العشرين للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في نيودلهي.

ويمثل هذا الإدراج اعترافًا دوليًا جديدًا بالمكانة الثقافية الرفيعة للقفطان المغربي، باعتباره أحد أعرق عناصر الهوية المغربية ورمزًا للإبداع الفني والمهارة الحرفية المتوارثة عبر الأجيال.

ويأتي هذا النجاح ثمرة جهود متواصلة بذلتها المملكة المغربية في حماية وصون موروثها الثقافي، ضمن سياسة وطنية تهدف إلى تعزيز حضور التراث المغربي في الساحات الدولية، وضمان نقله واستدامته عبر الأجيال.

القفطان.. مرآة للهوية المغربية

ويُعد القفطان حجر زاوية في المشهد الثقافي والاجتماعي المغربي، إذ يمتد تاريخه لقرون ويعكس تداخلاً غنياً بين تقاليد متعددة تشكّل فسيفساء المجتمع المغربي. كما يمثّل القفطان رمزًا للهوية الوطنية وعنوانًا للتماسك الاجتماعي، لتنوع مشاركته بين الحرفيين والمصممين والأسر في مختلف المناسبات.

ولا يقتصر حضور القفطان على كونه لباسًا تقليديًا فحسب، بل يُنظر إليه كـ ظاهرة ثقافية شاملة توحد المجتمع المغربي من خلال فنونه وطرز خياطته وحضوره في الحياة اليومية والاحتفالات.

وبإدراجه ضمن قائمة اليونسكو 2025، يرسّخ القفطان المغربي مكانته كأحد أبرز رموز التراث العالمي، ويؤكد قدرة المغرب على الحفاظ على أصالته وفي الوقت نفسه مواكبة الإبداع والتجديد.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك