تجميد إسرائيل العمليات الحربية "خديعة" أم بضغوط ترامبية؟ - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تجميد إسرائيل العمليات الحربية "خديعة" أم بضغوط ترامبية؟ - وضوح نيوز, اليوم السبت 20 ديسمبر 2025 01:25 مساءً

تُجمع جهات سياسية وديبلوماسية في الداخل والخارج ان اسرائيل قد لا تقدم على فتح "حرب واسعة" ضد "حزب الله" قبل نهاية السنة الجارية وتحديدا بعد اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو في 29 من الجاري . وتبقى المعطيات حول الحرب من عدمها غير حاسمة، لأنه لا يمكن الركون الى التصريحات الاسرائيلية وتصديقها، لان تل أبيب اول من يملك المسؤولون عنها فنون التلاعب وعدم الالتزام بأي تعهدات حتى لو اعطوها للمسؤولين الاميركيين، ولأن الوقائع على طول شريط حرب غزة واقله في اخر سنتين واستهداف طهران وصولا الى استهداف قيادة "حماس" في الدوحة تؤكد ان الاستخبارات الاسرائيلية لا تفوت اي هدف اذا كانت متأكدة من تحقيقه وعدم التزامها بأي رادع. ويبقى ان اسرائيل مستمرة في عدم تخليها بالطبع عن العمليات الخاصة التي تواصل تنفيذها بواسطة مسيراتها واستهدافها عناصر في "حزب الله" زائد التركيز على ارباك الجيش اللبناني في تفتيش منازل تقول انها تحوي على اسلحة عمل الحزب على تخبئتها وأخرها في بلدة يانوح (صور) ليتبين بعد تفتيشه عدم العثور على اي اسلحة فيه وجرى تصوير كل غرفه وارسل فيديو مفصل الى الجيش الاسرائيلي بواسطة "الميكانيزيم". 

 

لكن نجاح قيادة الجيش في اثبات ما قامت به وحداته في جنوب الليطاني على مرأى حشد من السفراء والملحقين العسكريين ومسمعهم من عرب وغربيين وغيرهم كان دلالة على تصميم المؤسسة العسكرية على انجاز هذه المهمة في جنوب الليطاني رغم جملة من المعوقات والتعقيدات على الارض.

 

وترجع اسباب عدم اقدام اسرائيل في رأي مراقبين على عدم خوضها حرب كبيرة حتى الان كان لجملة من الاسباب بحسب مصادر ديبلوماسبة:

 

- عدم التشويش على الاجتماع الأخير للجنة"الميكانيزم"  ، ولا سيما ان الطرفين اللبناني والاسرائيلي يدخلانها بطريقة جدية بعد تعيين مدنيين على رأسي الوفدين زائد ان واشنطن تولي اهمية كبيرة لعمل " الميكانيزم" وامكانية احداث خروقات ايجابية.

 

 

استهداف سيارة على طريق الطيبة جنوبي لبنان (أ ف ب).

استهداف سيارة على طريق الطيبة جنوبي لبنان (أ ف ب).

 

- كان اللافت في كلام الموفد الاميركي توم براك فضلا عن السفير الاميركي ميشال عيسى في اكثر من من اشارة في تصريحاتهما انه يمكن احتواء سلاح "حزب الله" على قاعدة "تجميد مفعوله". ولا يفهم من موقفها ان ادارتهما السياسية والديبلوماسية تؤيد الابقاء على هذا السلاح في يد الحزب.

 

- انتظار ما سيخلص اليه لقاء ترامب ونتنياهو في فلوريدا في 29 الجاري مع ملاحظة ان الاميركيين بحسب مصادر ديبلوماسية ممارستم جملة من الضغوط على الحكومة الاسرائيلية بعدم قيامها بعدوان لأن ارتداداته في هذه الحالة لن تقتصر على "حزب الله" بل ستدخل كل لبنان في اتون هذه الحرب وسترتد سلبا على كل محاولات "الميكانيزيم" وتخريب كل عملية المفاوضات. 

 

وفي موازة "رسائل الاطمئنان" هذه التي تبرزها وسائل الاعلام العبرية الا ان وقائع السنتين الاخيرتين لا يمكن البناء عليها وان تصريحات الاسرائيليين يجب التنبه اليها " لانها لا تخلو من الخديعة" بحسب الخبير العسكري الياس فرحات بقوله ل "النهار" ان اكثر المواقف والتصريحات الصادرة عن المسؤولين في اسرائيل "لا تخلو من الخديعة وان التجارب في الحرب الاخيرة والمتواصلة تدل على ذلك". ويرى ان نتنياهو غير محرج امام اي من المسؤولين الاميركيي حتى ترامب"مع توقع ان يقدم على اعطاء أوامر لجيشه بتنفيذ عملية كبرى ضد الحزب وكل لبنان".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق