خطوات سيناريو الجحيم! - وضوح نيوز

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطوات سيناريو الجحيم! - وضوح نيوز, اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025 04:30 مساءً

يحدث الآن أمام عيوننا ما يجري في كل مرة، سيناريو محكم، خطواته مرتبة منتظمة، هادئة الإيقاع حتى أنك لا تكاد تسمع وقعها، ثم فجأة يُجن السيناريو وتنفتح بوابات الجحيم.

 

إنه سيناريو إعادة ضرب إيران، هو ذاته سيناريو ضرب العراق وأفغانستان وكل بلد عربي أو مسلم، بل هو ذاته سيناريو ضرب أي بلد تريد الصهيونية العالمية ضربه، يبدأ الأمر بتصريحات، ستقول أنت إنها تصريحات لا أكثر، لا يا صاحبي فالتصريحات هي لتطبيعك مع حالة قادمة لا محالة، حالة فتح بوابات الجحيم، ثم التصريحات تصدر بأمر مباشر من القيادة من نخبة منتقاة بغاية العناية.

 

انظر إلى حالة السناتور الأمريكي الشهير ليندسي جراهام، تجده سياسيًا عريقًا، فهو الآن في السبعين من عمره، وتجده جمهوريًا من بدء أمره، وتجده يشغل منذ قرابة الربع قرن منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كارولينا الجنوبية.

 

جراهام كان في زيارة لعاصمة دولة الاحتلال، ومن قلبها قال: "إن الصواريخ الباليستية الإيرانية قادرة على اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية القبة الحديدية، إن مساعي إيران لإحياء برنامجها للصواريخ الباليستية تُشكل تهديدا خطيرا، مثل برنامج طهران النووي".

 

وأوضح أنه من المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي، برنامج إيران للصواريخ الباليستية.

 

وردا على انتقادات المسؤولين الإسرائيليين للرئيس ترامب لتركيزه فقط على البرنامج النووي الإيراني وإهماله للصواريخ الباليستية، قال جراهام: "هذا الوضع يتغير. لا يمكننا السماح لإيران بإنتاج صواريخ باليستية لأنها قادرة على اختراق نظام القبة الحديدية. أي شيء يُضعف إسرائيل فهو يُضعف الولايات المتحدة. إسرائيل حليف عظيم. عندما تُهدد إيران الدولة اليهودية، فإنها تهدد أمريكا أيضًا".

 

هل رأيت كرة النار وهي تكبر وتتدحرج لتكتسح كل شيء في طريقها، لقد تركوا الحديث عن البرنامج النووي ليبدأ حديث جديد عن المنظومة الصاروخية، لقد أصبحت الصواريخ الآن في المقدمة فهي القادرة على إضعاف إسرائيل، وفي سياق تبريرهم لضربة قادمة يقولون ما لا يمكن تصديقه عقلًا، إنهم الآن يزعمون أن إيران تنتج شهريًا ثلاثة آلاف صاروخ باليستي!.

 

تصريحات جراهام كانت لصحيفة الكيان الشهيرة "جيروزاليم بوست" التي لا شغل لها غير التحذير من صواريخ إيران، وكأن صواريخ إيران أشد فتكًا مئات الرؤوس النووية التي يمتلكها الكيان.

 

في صدر كلمتي هذه قلت لك إن السيناريو محكم رغم أنه مكرر ومعاد ومستهلك فبعد تصريحات جراهام وتقارير جيروزاليم بوست، جاء دور موقع " أكسيوس" شديد الصلة بدوائر الحكم في واشنطن وتل أبيب!

 

قال الموقع الأشهر والأخطر: "إن رئيس الأركان الإسرائيلي أبلغ القيادة الوسطى الأمريكية قلق تل أبيب من المناورة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، محذراً من أن تحركات الصواريخ الإيرانية قد تكون غطاءً لهجوم مفاجئ، وداعياً إلى تنسيق وثيق مع القيادة الأمريكية بشأن الاستعدادات الدفاعية".

 

هل انتهينا؟.. لا، فقد أكدت مصار أمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم طرح ملف إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية وإمكانية توجيه ضربة خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

فجأة خفت الكلام عن البرنامج النووي وبدأ سعار الصواريخ الذي سيكون محل نقاش بين نتنياهو وترامب، هل انتهي نقاش بينهما إلى شيء غير تقرير قصف هدف من الأهداف؟.

 

يلتفت الباحث الأستاذ معتز منصور إلى زاوية قد لا يتوقف عندها كثيرون فيقول: "قضية الصواريخ الإيرانية تطرح سؤالا هو: متى يصبح الزمن نفسه عدوا؟.. هذا التحول ليس تفصيلا، بل يعكس تغيرا في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي. تاريخيا، بنت إسرائيل عقيدتها الأمنية على تقليص عامل الزمن، الضرب قبل اكتمال التهديد، والتحرك قبل أن تتوازن الكفة. لكن الأرقام تشير إلى معضلة مختلفة، إيران لا تتجه نحو قفزة مفاجئة، بل نحو تراكم بطيء، منتظم، قابل للقياس، لكنه يصعب تعطيله دون كلفة متصاعدة.

 

هنا يعاد ضبط مفهوم الخطر سياسيا. ليس الخطر في أن تطلق إيران 550 صاروخا أو 5500، بل في أن يتحول الصاروخ من أداة ردع ظرفية إلى بنية إنتاج مستدامة".

 

سيفتحون بوابات الجحيم ثم يقولون: لقد قلنا لكم: سنفتحها، ولكنكم ظننتم أننا نخوف فحسب!

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق