كيف غيّرت دبي مسار أربعة رواد أعمال؟ - وضوح نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف غيّرت دبي مسار أربعة رواد أعمال؟ - وضوح نيوز, اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 11:45 صباحاً

من تجارب متنوعة وخلفيات مهنية مختلفة، يلتقي أربعة رواد أعمال على حقيقة واحدة: دبي لم تكن محطة عابرة في مسيرتهم، بل نقطة تحوّل صنعت الفارق. في مدينة تُشجّع الجرأة، وتحتضن الطموح، وتكافئ من يغامر ويجتهد، وجد كل منهم بيئةً مثاليةً لتوسيع آفاقه، وصقل رؤيته، وبناء مسار مهني يتجاوز التوقعات. ما بين التحديات الأولى، وبناء الثقة، واستكشاف فرص جديدة، تكشف هذه الشهادات حكايات أشخاص صنعوا لأنفسهم مكاناً في مدينة لا تعرف المستحيل.

 

-طارق منير، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة انهانس فيتنس

عندما أتيت إلى دبي، كنتُ موظفًا أعمل في شركات متعددة الجنسية. كانت تلك التجربة قيّمة للغاية، فقد علمتني كيفية إدارة الشركات الكبرى، وكيفية بناء فرق عمل من مختلف الثقافات، وكيفية التفكير في إطار منظومات بدلاً من التفكير المنعزل. ولكن إلى جانب الدروس المستفادة من تجربة الشركات، كانت دبي نفسها تتمتع بتلك الطاقة التي جعلت الطموح أمرًا طبيعيًا. إنها مكان يأتي إليه الناس للعمل، وليس فقط للحلم. تلك البيئة - سريعة التطور، والطموحة، والمليئة بالفرص، دفعتني في النهاية إلى اتخاذ الخطوة الجريئة وتأسيس شركتي الخاصة.

 

 

 

 

 

WhatsAppImage20251106at9.09.58AM_232136.

التحديات  

 

تمحورت التحديات الأولى في الغالب حول التعليم والثقة. كان قطاع اللياقة البدنية آنذاك مجزأً للغاية - مدربون موهوبون، وعملاء متحمسون، ولكن دون هيكلية قابلة للتطوير تربطهم. كان علينا طرح نموذج جديد للتدريب الشخصي: نموذج قائم على التكنولوجيا والشفافية والنتائج القابلة للقياس.  

المستقبل

 

تُدخل دبي الآن ما أسميه "الموجة الثانية من ريادة الأعمال". كانت الموجة الأولى تتمحور حول استيراد نماذج أعمال مُجرّبة من أسواق أخرى؛ أما الموجة التالية فستتمحور حول تصدير الابتكارات المحلية. لقد تطورت المدينة، حيث أصبح نظامها البيئي يضم الآن رأس مال وبنية تحتية ومواهب من الطراز الأول تعمل بتناغم.  

 

 دبي بكلمة واحدة

 

رحلة تغييرية. لأن دبي لم تُغيّر مساري المهني فحسب، بل أعادت صياغة نظرتي إلى الإمكانات. علمتني أن النمو ليس مرحلة، بل هو حالة ذهنية.

 

جيانلوكا شقرا، الرئيس التنفيذي والمنتج في   Front Row Filmed Ent 

 

لم يكن لديّ مال كافٍ، وشجعني أصدقائي الذين ساعدوني اقتصاديًا أيضًا. كنت شابًا متمردًا، مدفوعًا بمزيج من الغرور والطموح. بعد أن عملت أولاً مع والدي ثم مع أحد منافسيه، أردتُ إثبات خطأ الجميع: أن أُري العالم "كيف يُدار الأمر"، وربما أجني ما يكفي من المال لافتتاح حانة في مكان ما. في ذلك الوقت، قبل أكثر من 22 سنة، كانت دبي لا تزال مجالًا مفتوحًا:  زاخرة بالإمكانيات، وبعيدة كل البعد عما هي عليه اليوم. بالنظر إلى الماضي، كان الأمر أشبه بمزيج من المدرسة القديمة والمدرسة الحديثة، وأصبح هذا التناقض البيئة المثالية لي للنمو وبناء شيء مختلف.

 

 

 

 

 

WhatsAppImage20251108at10.34.20AM_232117

  التحديات  

 

كان الجميع يتنافسون على نفس الحصة من الكعكة، وأدركت بسرعة أنه إذا فعلت الأشياء بشكل مختلف، فستكون النتيجة أفضل. لو راهنتُ على محتوى لن يلمسه الآخرون، لتمكنتُ من شقّ طريق جديد كليًا. هذا يعني التركيز على الأفلام الفنية، والأفلام الأجنبية، والأفلام الوثائقية، والأفلام عالية الجودة، في حين لم يفعل أحدٌ غيري ذلك. كان التحدي الحقيقي يكمن في تثقيف سوق لم تكن تعرف بعدُ كيف تُقدّر هذا النوع من السينما أو تُعرّف به. لكن مع مرور الوقت، بنيتُ الثقة أولًا مع تجار التجزئة ودور السينما، ثم مع الجمهور. أصبحت هذه الثقة علامةً تجاريةً... علامةً تُجسّد الجودة والشجاعة والأصالة.

 

المستقبل

 

 

كانت دبي أول مدينة في الخليج تخوض غمار هذه التجربة بكل جدية، مُخاطرةً جريئة، ترتكب الأخطاء، وتتعلم منها. لقد منحت هذه الدروس المُبكرة المدينة مستوىً من النضج والرقي لا يزال الآخرون يُلاحقونه. واليوم، رسّخت دبي لنفسها مكانةً كرمزٍ للابتكار والتميز: مكانٌ يُمكن فيه لأصحاب الرؤى أن يُجرّبوا، ويفشلوا، وينهضوا أقوى. هذا ما يجعلها بيئةً فعّالةً لرواد الأعمال: تُكافئ من يُجرؤون.  

 دبي بكلمة واحدة

رحلةٌ فارقة.

 

 بول إستورف، الشريك الإداري في بلاك ووتش كوميونيكيشنز

 

عندما أتيتُ إلى دبي لأول مرة، لم يكن أفقها أو وعدها بالفرص هو ما لفت انتباهي فحسب، بل كانت الطاقة الكامنة فيها. هناك سحرٌ خاصٌّ في هذه المدينة التي لا تهدأ، حيث يبدو كل من تقابله وكأنه يبني شيئًا استثنائيًا. وصلتُ برؤيةٍ وحقيبةٍ مليئةٍ بالأفكار، لكن دبي منحت تلك الأفكار مساحةً للنمو. إنها مدينةٌ تُكافئ من يحلمون بجرأةٍ ويعملون بلا كلل. أصبح تنوع المدينة وإبداعها وتجددها المستمرّ بمثابة  حافزي. مع مرور الوقت، تحوّل ما بدأ كقفزةٍ إيمانيةٍ إلى أحد أهمّ فصول حياتي المهنية.

 

 

 

 

paulestorfe_231808.jpg 

 التحديات  

 

في البداية، بدا كل شيءٍ أشبه بمحاولةٍ لتحقيق التوازن، محاولةً ترك انطباعٍ مميزٍ في مدينةٍ لا تتوقف عن الحركة. كان عليّ بناء الثقة من الصفر، ومقابلة الأشخاص المناسبين، وإثبات أن ما أقدمه ذو قيمة حقيقية في سوق زاخر بالمواهب والطموحات. كانت هناك لحظات أغلقت فيها الأبواب، وفشلت المشاريع، وتساءلت عما إذا كنت أتحرك بسرعة كافية لمواكبة وتيرة دبي. لكن كل عقبة دفعتني إلى التكيف، والتفكير بذكاء، والثبات. بمرور الوقت، أصبحت تلك التحديات المبكرة أساسًا لكل ما تلاها، فقد علمتني المرونة والصبر، وكيفية النجاح في مدينة تكافئ أولئك الذين لا يستسلمون أبدًا.

 

 

المستقبل

 

 

عندما أتطلع إلى المستقبل، أرى أن دبي لا تتطور فحسب، بل أراها تتسارع. خلال العام الماضي، صنّف المرصد العالمي لريادة الأعمال الإمارات في المرتبة الأولى عالميًا في ريادة الأعمال للعام الرابع على التوالي، مشيرًا إلى سهولة الحصول على التمويل، والدعم التنظيمي، والانفتاح الثقافي. في الوقت نفسه، أصبحت المدينة وجهةً جاذبةً للشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا والابتكار: فالمناطق الحرة التي ُتلبي احتياجات شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخضراء والتكنولوجيا المالية، مع تبسيط إجراءات الترخيص وملكية أجنبية كاملة (100%) أصبحت هي القاعدة. بالنسبة للمهنيين مثلي، هذا يعني اتساع نطاق المنافسة. سواءً كنت تعمل في قطاع الضيافة أو العلاقات العامة أو التكنولوجيا أو التصميم، تُقدم دبي منصةً تلتقي فيها الأفكار العالمية بالطموحات المحلية. لم يعد الأمر يقتصر على إطلاق مشروع تجاري فحسب، بل أصبح يُمثل مشاركةً في منظومة إقليمية تُشكلها رؤوس الأموال العالمية والتنظيم الذكي وأجندة طموحة. باختصار: بالنسبة لأولئك المستعدين للتفكير بشكل كبير والتحرك بسرعة والتعاون عبر الحدود، تظل دبي منصة الانطلاق الأمثل.

 

دبي بكلمة واحدة

 

تغييرية

جيك المير مؤسس تطبيق simly

لطالما ألهمتني وتيرة الابتكار في دبي وقدرتها على تحويل الطموحات إلى واقع. منذ صغري، رأيتها كمركز عالمي جديد، مكانًا يمكن فيه تحقيق الأفكار الكبيرة. جاءت اللحظة المناسبة عندما كنت من أوائل الحاصلين على التأشيرة الذهبية، فقررت الانتقال. تلعب البيئة المحيطة دورًا كبيرًا في تشكيل نجاحك، وكانت دبي جزءًا رئيسيًا من نجاحي. إن وجودي وسط أشخاص متحمسين وناجحين فتح لي آفاقًا واسعة من الإنجازات هنا. ساعدتني المدينة على توسيع شبكتي والحفاظ على حماستي وتطوير Simly لتصبح شركة عالمية للسفر في بيئة مصممة لنجاح رواد الأعمال.

 

7_232630.jpg

  التحديات  

 

لطالما عشت مع عائلتي، لذا فإن الانتقال إلى دبي كان يعني البدء من الصفر تمامًا. كان كل شيء جديدًا، من تسجيل شركتي إلى بناء العلاقات المناسبة وتعلم كيفية التعامل مع بيئة الأعمال المحلية. لقد كان نقلة نوعية دفعتني للنمو السريع على الصعيدين الشخصي والمهني.

 المستقبل

 

بدأ الناس حول العالم يدركون أن دبي هي أفضل مدينة للعيش والبناء. أؤمن حقًا أنها ستواصل التفوق على غيرها من المدن العالمية، وستعزز مكانتها كمركز رائد لرواد الأعمال. تتميز دبي ببنية تحتية لا مثيل لها، ومع سعيها الدائم نحو الابتكار، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبحت منصة انطلاق عالمية أكبر لمؤسسي الأعمال العالميين. إن الجمع بين انعدام ضريبة الدخل الشخصي، والمواهب الاستثنائية، والحكومة الحكيمة، يخلق بيئة مثالية لرواد الأعمال الطموحين للنجاح. أعتبر دبي الآن موطني الثاني، وأعتقد أن الكثيرين سيشعرون بالشيء نفسه وهم يختبرون الفرص اللامحدودة وأسلوب الحياة الذي توفره هذه المدينة.

دبي بكلمة واحدة

تغييرية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق