نورهان البطريق - مصر

كل العلاقات السامة تقوم على التعلق والرغبة المُلحة في البقاء لدى البنت، وهذا الشعور نابع من افتقاد الفتيات مشاعر الاهتمام، فدائماً تتفقد هاتفها لترى رسالة فحواها الاطمئنان، مكالمة هاتفية تؤكد لها أنه لا يمكن أن يمر اليوم دون سماع صوتها.

فكلما شعر الطرف الثاني بابتعادها، تجنباً لبطشه وأذاه، لا يكترث لغيابها لأنه يعرف أنها لن تتمكن من مقاومته، ولا يمكنها العيش من دونه.

فالفتاة التي يتحقق لها الاكتفاء من مشاعر الأمان والحنو من أسرتها لا يمكن أن تقبل بعلاقة مؤذية، لأنها تدرك قيمة نفسها جيداً.

أما تلك الفتاة التي تعاني من جوع عاطفي ولم تحصل على القدر الكافي من الحب من والديها ليشبعها، ستبقى أسيرة لفتات الكلمات التي يلقيها لها أي شخص عابر في طريقها.